افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثاني عن التراث غير المادي بمقر مركز الآثار الإيطالي

مركز الآثار الإيطالي 
مركز الآثار الإيطالي 

افتتح الدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي ومدير مركز الآثار الإيطالي بالقاهرة أعمال المؤتمر الدولي الثاني عن التراث غير المادي والذي يعقد بمقر مركز الآثار الإيطالي بالقاهرة بالتعاون بين المعهد الثقافي الايطالي و مؤسسة مصر المستقبل وكلية الطفولة بجامعة الزقازيق والأكاديمية الرومانية للفنون بروما فى الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري.

 بحضور الدكتورة سهير قنديل رئيس مؤسسة مصر المستقبل والدكتور بدوى إسماعيل العميد السابق بكلية الآثار بالأقصر ومؤسس مؤسسة مصر المستقبل والدكتور محمود الشنديدى مدير عام مركز التراث الثقافي والعالمي وأمين عام المؤتمر.

اقرأ أيضا :- «أفريسكو إيطاليانو» بالزمالك

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي لمركز التراث الثقافي والعالمي بأن المؤتمر يحظى بمشاركة باحثين من مصر وإيطاليا والسودان و ليبيا والجزائر وتونس وفلسطين، يقدمون ٧٠ ورقة بحثية تغطى محاور المؤتمر المختلفة بالإضافة إلى ورشة عمل دولية للتدريب على عمليات توثيق التراث غير المادي وطرق دعم الصناعات التقليدية وتشجيع المجتمع على المشاركة في هذه العمليات ودعم مبادرات تعليم التراث وتسويق التراث غير المادي كأحد عناصر الجذب السياحي.

كما يتضمن المؤتمر دراسات لكبار المتخصصين في التراث اللامادي ومنهم الدكتور مصطفى جاد خبير التراث غير المادي باليونسكو والعميد السابق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون ورئيس اللجنة العلمية العليا للمؤتمر.

كما شارك في المؤتمر الدكتور أبو الفضل بدران الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة و نائب رئيس جامعة جنوب الوادى والدكتور شحتة حسنى عميد كلية التربية للطفولة بجامعة الزقازيق مقرر عام المؤتمر والدكتور جيراردو لاروسو رئيس الأكاديمية الرومانية للفنون بروما والدكتورة مرفت عبد الناصر مدير مركز هرموبوليس للتراث بالمنيا والدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لمتحف الحضارة.

وأشار الدكتور ديفيد سكالماني فى كلمته الافتتاحية إلى أن التراث غير المادى غاية فى الأهمية من أجل التواصل الحضارى بين الأمم والشعوب وأنه لا يقل أهمية عن التراث المادى وأن الجهود المبذولة لدعم كل مكونات التراث غير المادى من حرف وفنون تقليدية وتراث شفهى وموسيقى و كافة مكونات التراث غير المادي هو أمر مهم لحماية هذا النوع من التراث من الاندثار و للمحافظة على خصوصية وهوية الشعوب فى مواجهة العولمة .

كما أكد مدير المعهد الثقافي الايطالي على أن جهود المعهد للتعاون مع الهيئات و الجامعات والمؤسسات المتخصصة فى التراث بمصر وغيرها من الدول يشكّل حجر الزاوية في رؤيته لدعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي بين مصر وإيطاليا .

وقد حرص المعهد في رؤيته على تبنى الأفكار والمقترحات التي تساهم في خلق شبكات للتعاون ومساعدة الباحثين والدارسين والاستفادة من الأفكار و البرامج التي لاقت نجاحًا في ايطاليا للاستفادة منها في تطوير أفكار تناسب التراث الثقافي في مصر .

وأضاف الدكتور ريحان بأن كلمة الدكتور محمود الشنديدى أمين عام المؤتمر تضمنت أهداف المؤتمر التي تتمثل فى تقديم رؤى و تصورات علمية وفنية تساهم فى عمليات توثيق وحماية وعرض عناصر التراث غير المادي والعمل على حماية عناصر التراث غير المادي ومنها الحرف والفنون والصناعات التقليدية من الاندثار والعمل على الاستفادة من مكونات التراث غير المادي في عمليات التنمية الاقتصادية دعم عمليات الاستدامة وإتاحة الفرص للشباب و الباحثين للمشاركة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث غير المادي كأحد العناصر التي تشكل هوية الأمم .

و كذلك يهدف المؤتمر إلى دعم الخصوصية الثقافية والحفاظ على ذاكرة الأمم والشعوب فى مواجهة عمليات العولمة وتهميش المكونات الثقافية للشعوب صاحبة الحضارة في الشرق والترويج لنموذج مادى يؤسس لسيطرة نموذج ثقافى واحد على ثقافات وحضارات متنوعة .

 وأكد الدكتور مصطفى جاد خبير التراث غير المادى باليونسكو على أهمية المشاركة فى وضع عدد من عناصر التراث غير المادى فى الدول العربية على قائمة اليونسكو للتراث غير المادى من خلال تسجيلها و تقديم البرامج اللازمة لحماية الصناعات التقليدية والحرف والفنون و دعم عناصر الاقتصاد الثقافى كأحد الحلول لخلق فرص العمل وتشجيع المشاركة المجتمعية فى هذه المشروعات ومن خلال شبكات العمل التى تخدم التراث دون فصل أو تهميش.

 بينما نوه الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلي للثقافة الدكتور أبو الفضل بدران فى كلمته على أهمية التراث غير المادى بمختلف عناصره و منها الحكايات و القصص و السير الشعبية فى تكوين وجدان الشعوب والأمم وإلى أهمية العمل على حماية مكونات التراث غير المادى من الاندثار من خلال إنشاء برامج جامعية تهتم بالبحث فى شتى عناصر التراث و توثيقه و تعليمه وأن التعاون بين الدول صاحبة التاريخ الثقافى والحضارى مثل مصر وإطاليا هو أمر مهم لدعم التواصل الحضارى بين الأمم والشعوب .

 وأشارالدكتور بدوى إسماعيل مؤسس مؤسسة مصر المستقبل إلى أنه سيقام على هامش المؤتمر معرض فنى بمقر المعهد الثقافى الإيطالى لرموز الحركة التشكيلية فى مصر يعرض به أعمال مجموعة من الفنانين التشكيلين الذين يستلهمون عناصر التراث غير المادى والتراث المادى فى التعبير الفنى وقد افتتح المعرض مدير المعهد الثقافى الإيطالى الدكتور ديفيد سكالماني ورئيس جامعة حلوان الدكتور سيد قنديل والدكتور شحتة حسنى عميد كلية التربية للطفولة بجامعة الزقازيق، وعدد من الفنانين التشكيلين، ويستمر المعرض للجمهور لمدة عشرة أيام حيث استمع الحضور لشرح الأعمال الفنية التى شارك بها رواد من الحركة التشكيلية المصرية .

سوف تختتم أعمال المؤتمر بورشة دولية بمشاركة الباحثين والحضور من دول العالم المختلفة ونشر الأبحاث العلمية فى المجلات العلمية المحكمة كما سترفع التوصيات إلى كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بالتراث فى العالم و منها اليونسكو و وزارات التراث والآثار ومؤسسات المجتمع المدنى لدراستها و الاستفادة منها فى برامج حماية و تسويق و دعم التراث غير المادى.