صحيفة أمريكية: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعرض الفلسطينيين لخطر المجاعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الأربعاء من أن الهجوم البري الذي تخطط له إسرائيل على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قد يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض النازحين الفلسطينيين لخطر المجاعة.

وذكرت الصحيفة ، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ، أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز اختتم مفاوضات أمس الثلاثاء مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال في قطاع غزة.

ونوهت بأن المحادثات التي جرت في القاهرة تعد جزءًا من الجهود المكثفة التي تبذلها الإدارة الأمريكية والقوى الإقليمية لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة ووقف الصراع الذي حول جزءًا كبيرًا من القطاع الساحلي إلى أنقاض وأدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني في غزة معظمهم من النساء والأطفال.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات جاءت في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة رفح حيث يقيم أكثر من مليون مدني فلسطيني..مرجحة أن يؤدي الهجوم البري على رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تتكشف في قطاع غزة، حيث تشير وكالات الإغاثة إلى أن الكثير من السكان معرضون لخطر المجاعة.

ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مسئولين إسرائيليين تحذيرهم من أنه إذا رفضت حماس قبول شروط إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار فإن الجيش الإسرائيلي سوف يواصل هجومه في رفح..مشيرة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي أمس التي قال فيها إن قواته ستتوسع إلى مناطق عمليات جديدة وستعود إلى مناطق في شمال غزة وستواصل العمليات أيضًا في خان يونس.

◄ اقرأ أيضًا | فلسطين تُطالب «العدل الدولية» بمنع وقوع المزيد من الجرائم في غزة

وسلطت الصحيفة الضوء على إعلان حكومة جنوب أفريقيا أمس الثلاثاء أنها قدمت طلبا عاجلا إلى محكمة العدل الدولية للنظر فيما إذا كانت خطط إسرائيل لتوسيع عملياتها في رفح ، تتطلب من المحكمة استخدام سلطتها لمنع المزيد من الضرر تجاه الفلسطينيين في غزة.

وفي الشهر الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة وتمكين دخول المساعدات الإنسانية لكنها رفضت وقف إطلاق النار في القطاع.

ولا تتمتع محكمة العدل الدولية ، مقرها لاهاي، بسلطة تنفيذ قراراتها خاصة أنها أصدرت أمرًا أوليًا في عام 2022 لروسيا بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا وهو الأمر الذي تجاهله الكرملين.

وقبلت إسرائيل وحماس في نوفمبر الماضي وقف إطلاق النار لمدة أسبوع والذي أدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز مقابل إطلاق سراح حوالي 240 فلسطينياً فيما استؤنف القتال بعد انهيار المفاوضات بشأن تمديد الاتفاق.