الأمم المتحدة تخشى أن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في رفح الفلسطينية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، اليوم الثلاثاء 13 فبراير، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدنية رفح جنوب قطاع غزة "يمكن أن تؤدي الى مجزرة"، داعيًا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى عدم "الاستمرار في تجاهل" نداءات المجتمع الدولي. 

وقال جريفيث في بيان إنّ أكثر من نصف سكان غزة - أكثر من مليون نسمة بكثير - يتكدسون في رفح ويرون الموت مقبلًا عليهم، بالكاد يجدون طعامًا، ولا يتلقون عمليًا أي عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمنا على الإطلاق، لافتًا إلى أنّ جميع سكان القطاع ضحايا هجوم إسرائيلي لا مثيل له على صعيد الكثافة والوحشية والحجم.

وأضاف أنَّ أكثر من 28 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في جميع أنحاء قطاع غزة، ولأكثر من 4 أشهر، ظل العاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي كانوا يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها.

وقال: "ولكن لا يكفي أي قدر من التفاني وحسن النية لإبقاء الملايين من البشر على قيد الحياة، وتزويدهم بالطعام والحماية، بينما تتساقط القنابل وتنقطع المساعدات، أضف إلى ذلك اليأس المنتشر على نطاق واسع، وانهيار القانون والنظام، ووقف تمويل الأونروا، والعواقب هي إطلاق النار على العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم تحت تهديد السلاح ومهاجمتهم وقتلهم". 

وأضاف: "أقول منذ أسابيع إن ردنا الإنساني في حال يرثى لها، أدق جرس الإنذار مجددًا: "العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي الى مجزرة في غزة"، ويمكن أن تؤدي أيضًا بالعمليات الإنسانية الهشة أصلا الى حافة الموت.

وتابع: "ليس لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم للاستمرار في هذه العمليات الإنسانية". 

وأشار إلى أن المجتمع الدولي حذّر من التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري إسرائيلي لرفح، مضيفًا لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تستمر في تجاهل هذه النداءات، مشددا على أن التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف.