قدّم وزير الزراعة البولندي اعتذاره عن اعتراض مزارعين بولنديين شاحنات أوكرانية تنقل الحبوب عند الحدود بين البلدين وإفراغ حمولتها على الأرض، ما أثار توترا في العلاقات بين الحليفين.
وبدأ المزارعون احتجاجاتهم الأخيرة على الحدود البولندية الأوكرانية الأسبوع الماضي، حيث أغلقوا ثلاث نقاط عبور اعتراضا على ما يعتبرونه منافسة غير منصفة مع واردات الحبوب الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي.
والأحد فتحوا شاحنات أوكرانية كانت تعبر إلى بولندا وأفرغوا حمولتها من الحبوب على الأرض.
وفي بيان صدر في وقت متأخر الاثنين، ندد وزير الزراعة البولندي تشيسلاف سيكيرسكي بالحادث، لكنه أعرب عن تفهمه محنة المزارعين.
وقال سيكيرسكي "بالنيابة عن المزارعين البولنديين، أعتذر عن هذا العمل اليائس وأطلب تفهم وضعهم البالغ الصعوبة".
وأثار الحادث انتقادات حادة من كييف التي دعت بولندا إلى معاقبة مرتكبيه.
وفتحت بولندا الاثنين تحقيقا في مزاعم بأن المزارعين انتهكوا قواعد الأمن الجمركي واتلفوا ممتلكات، وهي جرائم يعاقب عليها بالسجن خمس سنوات.
وأضاف سيكيرسكي عن الحادث الذي وقع بالقرب من معبر دوروهوسك "هذا ليس الشكل الصحيح للاحتجاج، لكن غالبا ما يلجأ إليه المزارعون في بلدان مختلفة".
وأوكرانيا التي كانت تسمى ذات يوم "سلة خبز أوروبا" انقلب حال قطاعها الزراعي رأسا على عقب بعد الغزو الروسي، بحيث تم إغلاق العديد من مراكز التصدير على البحر الأسود وأصبحت الأراضي الزراعية غير صالحة للاستخدام بسبب الحرب.
وتمثل الاحتجاجات الجديدة ضربة أخرى للعلاقات بين أوكرانيا وحليفتها بولندا التي تمكنت قبل أسابيع فقط من احتواء احتجاج مماثل استمر شهرين لسائقي الشاحنات البولنديين.
وكان هناك خلاف بين البلدين حول المحاصيل الزراعية العام الماضي، عندما فرضت بولندا حظرا من جانب واحد على واردات الحبوب من أوكرانيا.
وقال حرس الحدود الأوكرانيون الثلاثاء إن الموجة الأخيرة من الاحتجاجات عطلت حركة البضائع عند خمسة معابر حدودية.
وقال متحدث باسم حرس الحدود لوكالة إنترفاكس-أوكرانيا "حتى هذا الصباح، هناك قرابة 1250 شاحنة في طوابير الانتظار عند نقاط التفتيش هذه".
وارسو تعتذر عن اعتراض مزارعين بولنديين شاحنات حبوب أوكرانية وإفراغ حمولتها
