رئيسا السنغال السابقان «عبدو ضيوف» و«عبدالله واد» يؤكدان ضرورة دعم قرار تأجيل الانتخابات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا رئيسا السنغال السابقان، عبدو ضيوف وعبدالله واد، جميع الأطراف السياسية السنغالية من "السلطة والمعارضة " وكذلك المجتمع المدني إلى تقديم دعم حقيقي لقرار الرئيس ماكي سال إرجاء الانتخابات الرئاسية حتى 15 ديسمبر المقبل.

وقال الرئيسان السابقان في إعلان مشترك، نشرته وسائل إعلام محلية - "ينبغي على الأطراف السياسية السنغالية التواصل مع بعضهم البعض من أجل جعل هذه الانتخابات شفافة وشاملة ولا جدال فيها".. داعيين إلى "وقف العنف".

وأضاف الرئيسان "يقع على عاتق هؤلاء واجب ضمان أن تظل السنغال نموذجا للديمقراطية.. وسيحكم التاريخ عليهم".. مؤكدين ادراكهما لمحنة الشباب وإحباطاتهم.

وأشار الإعلان إلى أن واد وضيوف أجريا محادثة هاتفية مطولة مع الرئيس ماكي سال، الذي أكد مجددا التزامه بعدم السعي لنيل ولاية رئاسية ثالثة.

وكان من المنتظر أن يصل الرئيس النيجيري بولا تينوبو، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إلى العاصمة السنغالية داكار يوم أمس الاثنين إلا أن الزيارة تأجلت دون تحديد موعد جديد لها، لكن وفدا من برلمان مجموعة "إيكواس" يضم 7 نواب وصل إلى داكار أمس في زيارة تستغرق 3 أيام، وترأس الوفد، سيدي محمد تونس رئيس برلمان المجموعة، الذي التقى والوفد المرافق له فور وصولهم رئيس الجمعية الوطنية السنغالية (البرلمان)، ويتضمن جدول نقاشات الوفد خلال الزيارة القرار الخاص بتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى 15 ديسمبر المقبل.

◄ اقرأ أيضًا | الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الوضع المتوتر في السنغال بسبب تعليق الانتخابات الرئاسية

وأوضحت مجموعة "إيكواس" أن الهدف من زيارة وفدها للسنغال "معرفة أسباب التوترات السياسية الأخيرة التي اندلعت في السنغال" على خلفية قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر أن يلتقي وفد "إيكواس" اليوم مع أعضاء المجتمع المدني وكذلك قضاة المحكمة الدستورية قبل مغادرتهم إلى أبوجا غدا الأربعاء.

جدير بالذكر أن 3 أشخاص قُتلوا حتى الآن على خلفية المظاهرات التي اندلعت في السنغال احتجاجا على قرار الرئيس، ماكي سال، إرجاء الانتخابات الرئاسية من 25 فبراير الجاري إلى 15 ديسمبر المقبل.
على صعيد متصل ، اعلنت وزارة الاتصالات في السنغال اليوم تعليق خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة جزئيا في البلاد وذلك بعد دعوة عدة منظمات مجتمع مدني للتظاهر احتجاجا على إرجاء موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية ، أن السلطات السنغالية حظرت للمرة الثانية هذه التظاهرة وذلك منذ بدء الأزمة السياسية الخطيرة التي أعقبت تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وكانت محافظة داكار قد نشرت في وقت سابق اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة رسالة تفيد بأن هذه المسيرة "تخاطر بتعطيل حركة المرور بشكل خطير".

يذكر أن السنغال تشهد واحدة من أخطر أزماتها السياسية في العقود الأخيرة منذ إعلان رئيس السنغال "ماكي سال" تأجيل الانتخابات الرئاسية والتي كان من المقرر إجراؤها في 25 فبراير الجارى.