الحب عند الفراعنة.. قصص عشق حفرت على أوراق البردي  

أرشيفية
أرشيفية

على مدار آلاف السنوات خلد المصريون القدماء حبهم لكل هدف في حياتهم على جدران معابدهم كي يتعلم منها الأحفاد، بحسب ما أكده علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية.

وبالتزامن مع عيد الحب كان المصريون القدماء من أوائل الشعوب التي عبّرت عن مشاعر الحب قديمًا، حيث إن الكثير من قصص الحب دونت على ورق البردي وجدران المقابر والمعابد، وكانت “الربه حتحور” رمزًا يعبر عن “الحب والحنان”.

"هي التي تشرق الشمس من أجلها".. بهذه الجملة عبّر الملك رمسيس الثاني عن حبه لزوجته نفرتاري على واجهة معبدها بجوار معبده الشهير بأبي سمبل بأسوان.

وكان القدماء المصريون شديدي التميز في اختيار الكلمات والمعاني التي تعبر عن حبهم، وأن كلمة “مر” تعني “الحب” عندهم.

 ومن بين قصص الحب بين الملوك والملكات في مصر القديمة؛ قصة حب الملك إخناتون وزوجته نفرتيتي، وكانت قصص الحب الشهيرة من مصر القديمة لم تقتصر على الملوك والملكات فقط، فهناك قصة حب “إيزيس وأوزوريس” والتي تعتبر من أشهر قصص الحب الأسطورية عند الفراعنة، وفيها عشقت إيزيس زوجها أوزوريس وجمعت أشلاءه بعد وفاته باكية عليه، فكانت دموعها وكأنها نهر النيل. 

اقرأ أيضاً : 5 أغاني جديدة تزامنًا مع الاحتفال بعيد الحب

“حب القزم سنب وزوجته” كانت من أبرز قصص الحب عند المصريين القدماء، وبالرغم من كون الزوجة بجسد كامل، إلا أنها قبلت الزواج من قزم مع كون السعادة تظهر من خلال الابتسامة الجميلة على التمثال الموجود بالمتحف المصري لهما.

وأظهرت التماثيل المصرية مظاهر الحب عند المصريين القدماء، مثل تمثال أمنحتب وتي وتمثال رع حتب، ونفرت، وتمثال منكاورع وزوجته والعديد من التماثيل التي تظهر علاقة الحب والمودة بين الرجل والأنثى في مصر الفرعونية.

ولا يخلو الحديث عن الحب عند القدماء المصريين من ذكر أهم ما كتب عن الحب والغزل، حيث كتب المصري القديم عن حبيبته فقال “حبيبتي ليس لها ثانٍ، هي أجمل الجميع، إنها تشبه نجمة الصباح عند شروقها مع مطلع عام سعيد، ساحرة هى نظرات عينيها، رقيقة هي كلمات شفتيها، نبيلة هى في مظهرها عندما تسير على الأرض، إنها تأسر قلبي بجمالها، أنتِ الأجمل بين النساء ليس كمثلك أحد، أنتِ النجم المشرق في مطلع سنة جديدة، أنتِ زخات الماء في يوم الفيضان، أما أنا فغارق لرأسي تحت أمواج الحب، ثغرك برعم زهرة، جبينك طوق من عاج، أما أنا فإوزة برية، سقطت راضية في شرك الحب، حبك في قلبي كبوصة في أحضان الريح، يقتلعها ويطير بها كيفما شاء من بستان إلى بستان".