◄ سلام مصر واستقرارها يعود على أوطاننا العربية كافة
أكد الدكتور أشرف غراب، سفير السلام والباحثين في الشأن السياسي والاقتصادي- نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن الدولة المصرية تبذل كافة قصارى جهدها لتشجيع الاستثمار بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها، فضلاً عن مساندتها خطط التنمية باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي، وهذا يتضح من خلال تنفيذ العديد من مشروعات تطوير البنية الأساسية، وما تبذله الدولة من جهود لتوفير مناخ داعم للاستثمار، من خلال إجراء تعديلات تشريعية تستهدف تشجيع المستثمرين والقطاع الخاص لقيادة مسيرة التنمية مع تركيز الدولة على ضمان عدالة المنافسة.
جاء ذلك في كلمته خلال رئاسته مؤتمر «ملتقى السلام للاستقرار والاستثمار»، الذي عقد بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور العديد رموز المجتمع المصري والوطن العربي.
سلام مصر واستقرارها
وأضاف: نلتقى دائماً لصالح هذا البلد.. رغبة في أمنه واستقراره وتنميته وازدهاره نهاية بسلامه واستمراره، وليكن في مثل هذا المحفل العلمي المتميز «ملتقى السلام للاستقرار والاستثمار»، الذي نجتمع في رحابه للنقاش والحوار واستخلاص النتائج وطرح الحلول لأحد أهم أعمدة الدولة؛ ألا وهو الاستثمار وما يلزمه من سلام واستقرار، مشيراً إلى أنه حرص على أن تكون الدعوة في هذا الملتقى لمختلف أطياف المجتمع من خلال التمثيل العادل للحضور في السياسة والاقتصاد والأمن والإعلام والفن والثقافة، والفكر والدبلوماسية ورجال الدين، وممثلى الشعب بمجلس النواب، إضافة إلى كوكبة من الرموز في العديد من الوزارات والمؤسسات المهمة من داخل مصر وخارجها من الأشقاء الذين يعلمون أن سلام مصر واستقرارها يعود على أوطاننا العربية كافة، قبل أن يستمتع به أهلها وجيرانها ومنطقتها.
نقاط الضعف وعوامل القوة
وأضاف أن الملتقى تضمن بعض المحاور التي يرى أنها لازمة وضرورية، وجديرة بالاهتمام، ويجب أن تكون متوافرة في أي دولة أو بلد إذا أردنا أن تحدد نقاط الضعف وعوامل القوة لكل استثمار قائم أو قادم، حفاظاً على وجوده واستمراره، وعدم غروبه وانقراضه، وقد كانت عبارة عن مجموعة من الركائز الأساسية أبرزها: الانتماء، وسلامة الصحة النفسية للمواطن، والتعاون والمشاركة في خلق بيئة اقتصادية صالحة للاستثمار ومدى تأثير القوة الناعمة ودورها في تشكيل الوعي وبناء الفكر المجتمعي، وإدراك أثر الأمن والاستقرار على نمو الاستثمار، ومعرفة أهداف وأضرار التطبيقات الإلكترونية الموجهة على أمن المجتمعات والبيئة الاستثمارية فيها.
صنع المعجزات وتحقيق الإنجازات
ليس خافيا علينا جميعاً ما يعانيه الاقتصاد العالمي الذي نحن بالطبع جزء منه، وما يشهده من نكبات أدت إلى الكثير من الأزمات الطاحنة، نتيجة الأوبئة المتنوعة التي انتشرت تارة، والصراعات الدامية التي تدور رحاها حتى اللحظة تارة أخرى بمناطق مختلفة من عالمنا، ناهيك عن أسباب أخرى تكمن في الكواليس من ضغوطات ومؤامرات لإضعاف دولة ما وتفكيكها والذهاب بمواردها، وكلها أدوات وإن استعصت على الحل والمواجهة من قبل الحكومات، فإنها أبدا لن تستعصي على الشعوب المثقفة الواعية، التي تعلى الولاء والانتماء، وتؤمن بالاستقرار والبناء، وترفع راية التعاون والمشاركة سبيلاً للرخاء ولديها من القوة والسلام النفسي ما يمكنها من صنع المعجزات وتحقيق الإنجازات.
تنمية الحس الوطني
كما أن على رجالات الدولة، بمختلف المجالات فيها، دورا كبيرا لا يقل أهمية تجاه العامة من الناس، لتنمية الحس الوطني وغرسه في النفوس، بالتوجيه والإرشاد والتوعية، وإظهار حجم المخاطر التي تترصد بنا وسواعدها المنتشرة بيننا دون أن ندري، كتلك الموجودة في التطبيقات الإلكترونية التي أصبحنا نستخدمها عن علم أو بدون علم، واستخدام جميع الوسائل والمنصات الممكنة لإيصال رسالتنا الواجبة، حتى ننعم بالسلام والاستقرار الذي نأمله جميعاً، ونجلب الاستثمار الذي نرتضيه أيضاً.
مصر قاعدة إقليمية للاستثمار
وفي نهاية كلمته أشار الدكتور أشرف غراب- رئيس المؤتمر إلى أن ما تقوم به مصر من إجراءات وتسهيلات للمستثمرين المصريين والأجانب، انعكس إيجابيًا على مناخ الأعمال والاستثمار في مصر، الأمر الذي أدى إلى قيام العديد من الشركات الأجنبية في اتخاذ مصر كقاعدة إقليمية لأعمالها، بالإضافة إلى تشجيع ظهور جيل جديد من شباب رواد الأعمال المصريين.
من جانبه أكد رجل الأعمال ساهر الجندي، أن للقوة الناعمة بوجه عام وللفن على وجه الخصوص، تأثيرات بالوجدان والوعي شديد القوة على المتلقي،
لأن رسالة القوة الناعمة عادة ما تكون متسقة وتتسم بالجمال وقوة المعنى ودقة التنفيذ، وهنا يكون لها القدرة غير العادية على اقتحام مشاعر ووجدان هذا المتلقي، والتأثير بها تأثيرات متعددة، قد تشكل وعياً مختلفاً أو تعمقه وتوضحه حيال فكرة أو موضوع، كما أنه له قدرة سحرية على ترسيخ وتأصيل قيم أخلاقية وجمالية تتفوق على غيرها من مصادر تشكيل الوعي الأخرى، ومن ثم يجب استغلال هذا النوع من التأثير في توجيه الرأي العام في حب الأوطان وتشجيع الاستثمار والبناء والتنمية.
في ذات السياق تحدثت الإعلامية غادة شاهين، والتي قامت بتقديم المؤتمر، عن دور الفن والقوة الناعمة في بناء الوعي وتشكيل الفكر والثقافة لدى المجتمعات، ودور الفن في إرسال رسالة السلام والاستقرار، لافتة إلى أن حركة التاريخ قامت على قوة الأفكار.
وفي نهاية المؤتمر قام الدكتور أشرف غراب، بتكريم الحضور من رموز المجتمع لإثرائهم المؤتمر بمقترحاتهم ونقاشاتهم الفاعلة، وكان من بينهم:
سفيرة السلام حمدة البادي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، العميد طاهر غريب الظاهري- مدير مديرية مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورجل الأعمال الحاج عبد الغفار غراب، ورجل الأعمال ضيف الله خليل، ورجل الأعمال الحاج عبد الرحمن عبد الفتاح غراب، ورجل الأعمال ساهر الجندي، والفنان القدير خالد زكي، والإعلامية القديرة سهير شلبي، والمخرج محمد السماحي، والفنان منير الوسيمي، والفنانة القديرة شرين، والنجمة إيمي سالم، والفنان صبحي خليل، والفنانة القديرة علا رامي، والنجمة حورية فرغلي، محمد عبد الرحمن الشهاوي، الخبير المصرفي مدير عام البنك الاهلي المصري وعضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب السابق، أحمد محمد عبد الرحمن الشهاوي المدير الإقليمي للبنك الأهلي الكويتي، معتز عاشور- رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، العقيد هشام السمادوني، العقيد أسامة مشهور، الإعلامي محمد جلال- المستشار الإعلامي للمؤتمر، الاعلامي وليد سلام، المستشار علي عرابي، المستشار محمد علي عرابي، الرائد محمود أحمد، المستشار محمد إيهاب إسماعيل، دكتور محمد شعبان، المستشار سليم أبو الخير، المستشار محمود أبو شادي، محاسب حازم نبيل، الرائد صبري الخويسكي، المقدم محمد عصام، غادة الشموتي، إسلام إيهاب عبد الباري، محمد عصام، أحمد حجازي، أحمد محمد صلاح، الأستاذ جابر المسيري، الأستاذ محمد المسيري أمين عام نقابة الفلاحين.
