بسبب نقص الإمداد الغربي.. أوكرانيا تأسس وحدة متخصصة لصيانة الأسلحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمثل الأسلحة جزء حيوي في ديناميات الصراعات، كما هو الحال في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يعتبر فقدان أي سلاح خسارة كبيرة خاصة بالنسبة لكييف مع نقص الإمداد الغربي لها، لكنها سرعان ما اتخذت قرارًا بتأسيس وحدة متخصصة لصيانة الأسلحة للحفاظ على ترسانتها العسكرية.

حيث جهزت أوكرانيا فريقًا مختصًا لإصلاح الأسلحة التالفة خلال النزاع الدائر بينها وبين روسيا، ويركز هذا الجهاز الفني بشكل خاص على ترميم الدبابات والمركبات التي تضررت جراء التصعيد العسكري لصفوف الجيش الأوكراني على مدار عامين من الحرب الروسية الأوكرانية. 


تدريب الجنود الأوكرانيين على إصلاح الأسلحة

على الرغم من استفادة كييف الكبيرة من الأسلحة الغربية، إلا أنها استعانت أيضًا بمخزونها الداخلي من الأسلحة، والذي يتضمن طائراتٍ ودباباتٍ ومركباتٍ مدرعة، بالإضافة إلى مدافع تعود إلى فترة الحكم السوفيتي وأسلحة قديمة كانت عرضة للتلف بشكل كبير.

ونتيجة لهذا، تلقى بعض الجنود الأوكرانيين دورات في إصلاح الأسلحة الحديثة، وتم تجهيز الوحدات الجديدة بجنود خضعوا لتدريبات في الخارج، مستعدين لإصلاح الأسلحة القديمة والحديثة بعد نقص ملحوظ في إمدادات الأسلحة الغربية.

لتضع أوكرانيا رهانها على توفير الأسلحة لجنودها، سواء بعد إجراء عمليات الإصلاح أو من خلال استيرادها من حلفائها، آملين من خلال ذلك إعادة بناء الهيكل العسكري الأوكراني وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي نشأت على مدار النزاع الروسي الأوكراني، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.


زيلينسكي يوجه القائد الجديد لوضع خطة تتغلب على تشتت الدعم الغربي

وأعلن الكولونيل الجنرال أولكسندر سيرسكي، الذي تم تعيينه كقائد عام جديد للقوات المسلحة الأوكرانية، خلفًا للجنرال فاليري زالوجني المقال مؤخرًا (في يوم الخميس الماضي)، عن إحدى أولوياته الرئيسية وهي توسيع استخدام أنظمة الأسلحة غير المأهولة. 

وأشار سيرسكي، إلى أهمية هذه التكنولوجيا، التي تشمل الطائرات المسيرة والحروب الإلكترونية، في الحرب ضد القوات الروسية، وأوضح أن هذه التقنيات تلعب دورًا حيويًا في استراتيجية أوكرانيا لكسر خطوط الدفاع الروسية واستعادة المناطق المُسيطر عليها من قبل روسيا، بحسب قوله.

وطلب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من قائد الجيش الأوكراني الجديد وضع خطة "واقعية" تغطي عام 2024، في ظل قلق كييف من تشتت الدعم الغربي نتيجة للخلافات الداخلية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي سياق ذلك، يرى القادة الأوكرانيون أن الطائرات المسيرة ستكون عنصرًا حاسمًا لتحقيق تفوق في الصراع، في حين يعتبر محللون أن الاستخدام الواسع للأسلحة من قبل موسكو وكييف يجعل التقدم البري صعبًا.