«أوبك»: دول جديدة تسعى للانضمام إلى «ميثاق التعاون المشترك»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تجري منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) مشاورات مع دول عدة ترغب في الانضمام إلى "ميثاق التعاون المشترك" لديها ومنها البرازيل، حسبما قال هيثم الغيص الأمين العام لـ"أوبك".
أوضح الغيص في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) يوم الإثنين، أنه سيجري الإعلان عن أسماء هذه الدول بعد انتهاء المشاورات التي ما تزال مستمرة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

اقرا ايضا :«العراق ونيجيريا والكونغو» يؤكدون دعمهم لقرارات «أوبك+» بشأن الإنتاج
في 4 يسمبر 2023، قال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إن بلاده تسعى للانضمام إلى تحالف "أوبك+" بصفة مراقب وليس بعضوية كاملة، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز" حينذاك، بعد الإعلان عن انضمام بوينس آيرس إلى التحالف النفطي اعتباراً من يناير 2024.
قال الغيص إن "ميثاق التعاون المشترك" يهدف إلى تسهيل عملية الحوار بين الدول المشاركة فيه والدول المنتجة والمستهلكة للنفط من أجل تعزيز استقرار أسواقه والتعاون في مجالات عدة منها التكنولوجيا، بما يصب في مصلحة جميع أطراف صناعة النفط.
كما يؤكد الميثاق على أهمية عدد من القضايا المحورية مثل تعزيز أمن الطاقة والقضاء على فقر الطاقة ودعم نمو الاقتصاد العالمي، إضافةً إلى قضايا البيئة والتغيير المناخي، وفقاً للغيص.
تواصل الدول المنتجة للنفط المشاركة في الميثاق التشاور وتبادل الآراء فيما يخص تطورات أسواق النفط العالمية بشكلٍ منتظم لبحث أفضل السبل لتحقيق هدف اتفاقية ميثاق إعلان التعاون المشترك الأهم وهو استقرار الأسواق. أوضح الغيص أن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج تضم في عضويتها الدول المشاركة في اتفاقية الميثاق، ومسؤوليتها مراقبة الالتزام بالتخفيضات وتطورات وأوضاع أسواق النفط العالمية وتقديم توصيات بشأن ما يجب اتخاذه من إجراءات لدعم استقرارها بشكلٍ دوري، وفق ما نقلتها عنه "وام".
خفضت منظمة "أوبك" إنتاج النفط في الشهر الماضي فيما تبذل المجموعة وحلفاؤها جهوداً جديدة لدعم الأسعار، والحيلولة دون حدوث فائض عالمي. تراجع إنتاج "أوبك" بمقدار 490 ألف برميل يومياً الشهر الماضي ليصل إلى 26.57 مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ". لا تشمل أرقام المسح أنغولا التي انسحبت من "أوبك" في الأول من يناير بعد عضوية استمرت 16 عاماً في أعقاب خلاف بشأن حصتها في المنظمة.
ما تزال أسواق النفط هشة، حيث تستقر الأسعار بالقرب من 80 دولاراً للبرميل في سوق لندن حتى مع احتدام الصراع في الشرق الأوسط، وتعرض الشحن في البحر الأحمر لهجمات.
تقل أسعار النفط الآن عما كانت عليه عندما شنّت حركة "حماس" هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. ويخطط تحالف "أوبك+" لاتخاذ قرار في أوائل مارس بشأن تمديد الإجراءات حتى الربع الثاني. فيما قالت الرياض إن استمرار التخفيضات ممكن "بالتأكيد".