حسام حسن يراقب من الملعب.. يتمنى التتويج العام القادم.. و«الأكشن» يطارد الأفيال

«النزال» الأخيـر فـى كـأس الأمم

«النزال» الأخيـر فـى كـأس الأمم
«النزال» الأخيـر فـى كـأس الأمم

كتب محمد حامد:
حالة من الترقب والانتظار لكلمة الفصل، لمن سيُطلق عليه الأقوى،الأفضل، البطل، مسميات تبقى عالقة فى الأذهان، ثمة لقطة يجتمع عليها جيل وتبقى فى ذاكرة أجيال أخرى، مقولة يتداولونها أنهم كانوا هناك فازوا على هذا وذاك، أقصوا هؤلاء، وواصلوا المبارزة فى ميدان المنافسة، إلى أن أتى لحظة الاحتفال التى صارع عليها 23 مجموعة أخرى .
حالة هى الأمتع فى لعبة كرة القدم، وبالأمس كانت إحدى فصولها فى كوت ديفوار، حيث المباراة النهائية فى كأس الأمم الأفريقية بنسختها الرابعة والثلاثين، كوت ديفوار صاحب الأرض والجماهير واجه منافسا قويا عتيدا يعرف كيف يحصد الألقاب «نيجيريا» .


تابعت الجماهير المصرية والعربية بشعور ممتزج بين الترقب والاستمتاع بهذا الحدث وفى المقابل يتذكرون من حين لآخر الأداء المخيب للآمال من منتخبات مصر والمغرب والجزائر وتونس ويبقى الأداء الأفضل والنتائج المميزة للمنتخب الموريتانى الذى وصل لأول مرة فى تاريخه لدور الستة عشر وخرج فى اللحظات الأخيرة من ضربة جزاء أمام الرأس الأخضر إحدى مفاجآت النسخة الرابعة والثلاثين والذى وصل لدور الثمانية لأول مرة فى تاريخه أيضاً .


كانت الجماهير الإيفوارية بداخلها جانب كبير من التفاؤل قبل انطلاق اللقاء دون الانتظار لإجراء استطلاع رأى يخص توقعاتهم، ذلك لأن المشوار الإيفوارى كان مليئاً بالدراما والمفاجآت والنتائج التى جعلت الجميع يشعر أن البطولة تبتسم لهم فمن الصعب أن يكونوا خارج البطولة بشكل شبه رسمى ثم يصعدون ضمن أفضل أربع «ثوالث» وجاءوا كآخر المتأهلين فى هذا المركز بعد هدية قدمها منتخب المغرب لهم .


تم تغيير المدرب الفرنسى جاكسيه وجاء مساعده الوطنى فاييه ليواصل المهمة، ونجح فى إقصاء حامل اللقب السنغال والمرشح الأبرز للتتويج، ليأتى الفوز الإيفوارى فى دور الستة عشر بركلات الترجيح، ثم الفوز على مالى فى آخر دقيقة بالوقت الإضافى فى دور الثمانية مما جعلهم يشعرون أن اللقب آت لا محالة فى ظل هذه الحالة الدرامية التى أشبه مسلسل عنوانه «أكشن الأفيال»، وحتى الفوز على الكونغو الديمقراطية فى نصف النهائى رغم أنه لم يكن صعباً مثل سابقيه إلا أنه أتى فى الشوط الثانى من اللقاء.. وفى المقابل نظرت الجماهير النيجيرية للقب بواقعية وأنهم كانوا أكثر واقعية خلال مشوار البطولة، لم يقدموا أداءً ممتعاً، لكنهم بدوا متماسكين وأقوياء على المستوى الدفاعى والتقارب بين الخطوط ولم يستقبلوا طوال البطولة سوى هدفين منذ دور المجموعات وحتى قبل النهائى، لذا فإن هذا الجانب أضفى قدراً من التفاؤل بداخلهم .
وفى المقابل تواجد حسام حسن المدير الفنى لمنتخب مصر فى نهائى البطولة بوصفه أحد أساطير الكرة الأفريقية وبدا فى لقطات سبقت يوم النهائى مع بقية أساطير القارة وكأنه ينظر لكأس البطولة ويتمنى لو أن العام القادم فى المغرب يحمل خبراً ساراً لحسام ويسير على نهج الجوهرى ليصبح بطلاً للقارة لاعباً ومدرباً.
برونزية الأولاد
وفى جانب آخر،سبق النهائى بيوم مواجهة المركز الثالث والميدالية البرونزية، توج منتخب جنوب أفريقيا بركلات الترجيح على حساب الكونغو، وكان النجم كالعادة حارس منتخب الأولاد وصن داونز ويليامز الذى تصدى لركلتى جزاء .
من جانبه أبدى البلجيكى هوجو بروس المدير الفنى لجنوب أفريقيا سعاته بفريقه عقب حصد المركز الثالث.. وقال عقب مواجهة أول أمس أن الجميع الآن فهم وعرف لماذا صرح بفخره بهذا المنتخب رغم الهزيمة من نيجيريا فى نصف النهائى واصفاً اللاعبين بأن عقليتهم مثيرة للإعجاب.. وأضاف أنهم نفذوا ما طلبه منهم رغم صعوبته، كما أبدى رضاه على مجموعة اللاعبين، البدلاء قبل الأساسيين، من هذا الأمر يرى بروس أن اللاعبين لا يريدون سوى شيء واحداً وهو الفوز .
وفى المقابل قال الفرنسى سباستيان ديسابر أنه يشعر بخيبة أمل عقب الخسارة، وكانوا يريدون إنهاء المنافسة بشكل أفضل إلا أن ما حدث لن «يشوه» مشوارهم طوال البطولة وما وصلوا إليه فى النهاية وأبدى رضاه عن مستوى لاعبيه .
وأوضح أن هناك عدم استغلال لفرص سُنحت للفريق فى الشوط الأول إلى أن تم اصطيادهم من منتخب الأولاد فى نهاية اللقاء .