فيبي فرج الروائية بائعة القهوة: «اللي واثق في نفسه صعب حد ينافسه»

الروائية فيبى فرج
الروائية فيبى فرج

«مع فنجان القهوة تتسرّب شمس الحروف الذائبة بالسّكر فتطلّ حسناء من شرفتها تبوح بالحبّ، وبما هو أطيب جئت هنا لأنثر الفرح، أبحث عن طيفك، أتوسّد العشق لأبقى معك» كلمات يتداولها عاشقو القهوة وترجمتها الروائية والشاعرة فيبى فرج، بمشروع أطلقته فى 2021، وظل صداه يدوي حتى الآن بتواجدها فى الدورة الـ ٥٥ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تقف أمام عربتها المخصصة لبيع القهوة مزينة بأعمالها الأدبية الثلاثة التى كتبتها بحب كما تصنع القهوة لرواد المعرض بحب، معلقة لافتة: «اللى واثق فى نفسه صعب حد ينافسه».

التقت «الأخبار» بالروائية والشاعرة فيبى فرج بنت محافظة الغربية، أمام قاعة ٢بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات، وعرفت عن نفسها بأنها تخرجت فى كلية الآداب قسم الجغرافيا، انتقلت للقاهرة لتعمل فى مجالات متعددة، وتخصصت بعد ذلك فى مجال إدارة المطاعم والكافيهات الذى تأثر بشدة بسبب جائحة كورونا، فظلت تبحث عن مجال آخر تكسب منه رزقها، فابتكرت فيبى بوفيه الذى خرج  للنور لأول مرة فى رمضان 2021، حيث اتخذت له مقرًا شبه دائم بجوار «باب الفتوح» فى شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، ثم شاركت به فى الدورة الاستثنائية لمعرض الكتاب 2021، وتوالت بعدها مشاركاتها السنوية فى معارض الكتاب التالية، وصولاً للدورة الـ 55. ولم تعطل عربة القهوة مشروع فيبى الأدبى من النمو والاستمرار فى التواجد، فبعد أن انتهت من كتابة أول رواية مكتملة لها عام 2013 ونشرت عام 2015 تحت عنوان «666»، وتوالت بعدها روايتاها «عالم موازي» و«بالة هموم»، وهى الروايات المعروضة فى الدورة الحالية من المعرض، وأكد أن لديها فكرة جديدة ستبدأ فى كتابتها بعد المعرض بماشرة.

وتعتبر «فيبي» أن لوجودها بمعرض الكتاب «مذاقًا خاصًا»، حيث تكون بجوار رواياتها، وقرائها وأصدقائها، وهو ما يدفعها لأن تقدم لقراء المعرض أسعارًا خاصة منخفضة مقارنة بغيرها، لأنها تعرف جيدًا أن معظم الوسط الأدبى والمهتمين بالثقافة والقراءة ليسوا أغنياء، والأصل فى المعرض أنه معرض شعبي.

وأضافت فيبي: القراءة مرتبطة دائمًا باحتساء القهوة، وأكثر ما يُسعدنى أن فنجان قهوة أصنعه بيدى يعجب زبائني، وكأننى ألقى قصيدة من الشعر أمام الجمهور، فصُنع القهوة بالنسبة ليّ «مزاج» وطعم ورائحة، والإطراء عليه كالإطراء على قصائدى تمامًا فهما لا ينفصلان، فشرب القهوة مرتبط بالتفاصيل فكل شخص يحب قهوته التى تُلبى مزاجه الخاصة، وهى نفس التفاصيل التى يتبعها الكاتب فى كتابته لرواياته».