«أوقاتنا بتحلو»

الروائيون الشباب: السعي والثقة بالنفس أهم عوامل تحقيق النجاح

روائيون معرض الكتاب 2024
روائيون معرض الكتاب 2024

داخل أجنحة معرض الكتاب وبين صالاته المتعددة، الأمور تبدو مختلفة إلى حد كبير، فرائحة الكتب تجذب الجميع من كل المحافظات، والروائيون الشباب حاضرون بقوة لعرض أعمالهم، إذ يعتبرونها فرصة لا تعوض للتواجد بقوة وتقديم أنفسهم للجميع.

كما أن الأطفال أيضا لهم نصيب كبير من التواجد والحضور، فالأطفال حرصوا على الوجود والحصول على تجربة جديدة بعيدة عن اللعب الذي اعتادوا عليه خلال أيام إجازاتهم الطويلة، وبالفعل حصلوا على جرعة مختلفة من التعليم والثقافة الجديدة على عالمهم.

هنا فى معرض القاهرة الدولي للكتاب كل شيء يدعو للحضور، الكتب ترضى جميع الأذواق، والدور تعرض كل ما هو جديد من إنتاجها، فهو أكثر من مجرد «فسحة».

الشباب حاضر.. والأطفال تلهو.. والمتطوعون «شعلة نشاط» فى معرض الكتاب

بحماس شديد يحرص الكتاب والروائيون الشباب المصريون على تقديم الأعمال الجديدة المميزة للقراء، ولا يكتفون بالشكل الكلاسيكى التقليدى بل يقدمون الأشكال والألوان الجديدة ويتلاعبون بالألفاظ والكلمات ويعتبرون الكتاب والرواية مغامرة قد تنتهى فى مكان بعيد وجديد عن النهاية الآمنة والشكل الرائج، وداخل بلاطهم كل المواضيع مطروحة للتناول دون سقف أو توقع لنجد أنفسنا أمام موسم أدبى عامر بالواعدين الموهوبين من شباب الكتاب والروائيين، «الأخبار» التقت بشباب الكتاب على هامش معرض القاهرة الدولى للكتب للحديث عن أعمالهم ومشاركتهم وزاويتهم المختلفة فى الكتابة الأدبية.. وتقول رانيا الفيومى مؤلفة كتاب «شباك الجن» إن العمل يدور فى إطار أدب الرعب والإثارة، وهى تحكى عن عالم الجن والمجهول المذكور فى القرآن. 

وتقول سحر محمد الكاتبة الشابة ذات الـ 22 عاما وابنة محافظة قنا إنها تعشق الكتابة وبدأت فى ممارستها منذ أن كانت فى المرحلة الجامعية، وبدأت فى نشر مؤلفاتها الكترونياً منذ عام 2021 وفى العام الحالى تشارك بأول عمل ورقى لها وهو رواية «بين عالمين» والتى تدور فى إطار الفنتازيا.

وتحكى آلاء راضى نعمة الله خريجة كلية العلوم أنها تحب القراءة منذ طفولتها ونجحت فى نشر كتابها والذى يحمل اسم «يوزرسيف عائد» وهو باللغة العامية وموجه للشباب الذى اعتاد على مواقع التواصل الاجتماعى ويمل سريعاً، وتنصح آلاء الكتاب الشباب بالتركيز على أحلامهم ومواصلة السعى والتعلم من أخطائهم وأن يعلم «أنه ما زرع الله فى قلبك رغبة الوصول إلى أمر معين إلا لأنه يعلم أنك ستصل إليه».. ويكمل إسلام محمد الطالب بالفرقة الثانية بكلية نظم وتكنولوجيا أنه بدأ مسيرته الأدبية من ستة أعوام وكانت بداية أعماله هى كتاب مجمع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ 52، ومن بعدها انطلق إسلام فى عالم الرواية والتأليف وقدم أول عمل أدبى له وهو رواية «سكان الكهف» وحققت نجاحاً باهراً وكانت حافزاً له للاستمرار وتقديم المزيد من الأعمال المميزة وتطوير مهاراته وإمكانياته وأدواته الكتابية لتحسين قدراته فى سرد الأحداث، وبالفعل أطلق «إسلام» عمله الأدبى الثانى والتى استغرق كتابتها عام كامل وجاءت بعنوان «مصيدة الموتي» وفيها قام بمناقشة قضايا مهمة من خلال أسئلة مبسطة وصراعات وملاحم فكرية.

وتشير إسراء الشيخ إلى أنها بدأت فى الكتابة والتأليف منذ أن كانت فى الصف الرابع الابتدائى وكانت تكتب قصصا للأطفال، وفى المرحلة الثانوية كتبت أول قصة قصيرة لها، وفى المرحلة الجامعية صدرت لها الرواية الأولى وشاركت بها فى مسابقة على مستوى الجامعات وفازت بالمركز الثالث واستمرت فى مجال التأليف حتى صدر لها أول عمل ورقى العام الماضي، قدمت إسراء ثلاثة روايات ورقية وهم «كالأبيض والأسود لا نلتقي» و»ملك بين أحزان الماضى وتقلبات الحاضر» و»نقوش خفية زمانيس» ويعرضون حاليًا داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب ومصنفون ضمن الكتب الأكثر مبيعاً، ومن أكثر الأمور الأكثر إزعاجا بالنسبة لها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام هو ارتفاع الاسعار وعدم اهتمام بعض دور النشر بالمحتوى الأدبى للأعمال، وتنصح كل شاب يحلم بأن يكون له مؤلف أدبى أن يقرأ بكثرة لكبار الكتاب ويسعى لتحقيق أحلامه مهما واجه من صعوبات.

ويقول ساجد عبد الفتاح والذى يبلغ من العمر 15 عامًا وهو سفير الطفولة العربية عن مصر من اتحاد السفراء العرب، ويعشق الشعر والكتابة منذ مولده حيث اعتاد المشاركة بأعماله فى معرض القاهرة الدولى للكتاب حيث قدم فى الدورة الماضية «بكرة تروق وتحلي» ويشارك فى الدورة الحالية بديوان «سكر بره»، ويكمل أنه بدأ إلقاء الشعر وهو فى الرابعة من عمره، وبدأ فى كتابة الشعر وهو فى الثامنة من العمر، ورغم أن بداية كتابته كانت مليئة بالأخطاء لصغر سنوات عمره إلا أنه مع استمرار المحاولة وكثرة الاستماع للأشعار حقق نجاحاً كبيراً.