خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

انتفض العالم غاضبا ومستغربا وساخرا من القانون المقترح عن البطاقة الزرقاء التى طرحها الفيفا للتعامل مع حالات خاصة فى المباريات، ورأى أنها تستحق أكثر من البطاقة الصفراء وأقل من الحمراء.. وعندما قرأت فحوى القانون لم أستغرب ولم أسخر بل خالفت هذا الاحتجاج الواسع لأنها أولا ليست بدعة فى أن يتم استبعاد لاعب من المباراة لدقائق، فهى عقوبة مستخدمة فى كرة اليد وأيضا فى هوكى الجليد، وثانيا أننا أحيانا بمن فينا المعترضون نحتج على بطاقة صفراء لأن خطأ اللاعب أكبر منها وعلى بطاقة حمراء لأن المخالفة أقل منها.. وبالتالى فقد عثر الفيفا على ما يرضينا وفى حالات خاصة حددها القانون.. وفى نهاية الأمر نحن مع كل ما يزيد من نظافة ومتعة وإثارة وجاذبية اللعبة الشعبية الطاغية فى العالم كله.. لابد أن نشجع حماية الساحرة المستديرة ونشجع زيادة ما تقدمه من متعة بالتخلى عن التقليدية والروتين فى الملعب.. ولو لم تكن اللعبة بهذا القدر من الغرابة فى عروضها ونتائجها ومفاجآتها ما وصفوها بالساحرة.. وأسأل كل مدرب غاضب من القانون: هل أفضل لك حرمانك من لاعب 10 دقائق أم حرمانك منه كل ما تبقى من المباراة؟