انتخابات أمريكا| بايدن يعمل على تهدئة غضب الناخبين العرب بسبب حرب غزة

جو بايدن
جو بايدن

في ظل الغضب العارم الذي اجتاح ولاية ميشيجان الأمريكية بسبب موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه حرب غزة، أصبح بايدن يعمل على تهدئة غضب الناخبين العرب مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، خاصةً أن الولاية تلعب دورا هاما في سباق الانتخابات كونها تضم أكبر تجمعات للعرب الأمريكيين في الولايات المتحدة.

والتقى كبار مسئولي البيت الأبيض ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع قادة العرب الأمريكيين بهدف ضبط الأمور الراهنة في الولاية الأمريكية.

ولاية ميشيجان التي تعتبر مركزًا لأكبر تجمعات العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة الأمريكية، دفعت  بالديمقراطيين إلى التحذير من أن استياء هذه المجموعة قد يؤثر سلبًا على الرئيس الأمريكي، خاصةً وأن فوزه في الانتخابات عام 2020 كان يعتمد جزئيًا على دعمهم، ومن المتوقع أن تلعب الولاية دورًا مهمًا مجددًا  في الانتخابات الأمريكية القادمة.


حملة «استمع إلى ميشيجان»

وفي تعبير عن استياء الناخبين العرب من مواقف الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بحرب غزة، تعهد أكثر من 30 مسئولًا في ولاية ميشيجان بالتصويت بـ"غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في 27 فبراير، في إطار حملة بعنوان "استمع إلى ميشيجان".

وأكد مسئول في البيت الأبيض أن الوفد سيناقش الصراع في غزة وقضايا أخرى هامة للجالية، ورغم ذلك، رفض قادة الجالية في ميشيجان الحضور إلى اجتماع مع مدير حملة بايدن قبل بضعة أسابيع، معربين في ذلك الحين عن إحباطهم إزاء إرسال فريق بايدن المسئول عن الحملة بدلًا من مسئولي البيت الأبيض لمقابلتهم، بحسب العربية" الإخبارية.


مسئول أمريكي: «ارتكبنا أخطاء في استجابة الإدارة لأزمة غزة»

وأقر أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائه مواطنين أمريكيين من أصول عربية بارتكاب "أخطاء" في استجابة الإدارة في واشنطن للحرب الإسرائيلية على غزة.

ويظهر ذلك كجزء من جهود الإدارة الأمريكية لاحتواء الغضب الواسع لدى الناخبين العرب المستائين من الدعم القوي الذي قدمته الولايات المتحدة لجيش الاحتلال في العدوان على غزة، وفقًا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، خلال لقائه مع قادة أمريكيين من أصول عربية في ديربورن بولاية ميشيجان الأسبوع الماضي: "إننا ندرك جيدًا أننا ارتكبنا أخطاءً في ما يتعلق باستجابتنا لهذه الأزمة منذ 7 أكتوبر عقب طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى مدى "تقدير الرئيس والإدارة والدولة لحياة الفلسطينيين"، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وفي ذات السياق، رفض عمدة مدينة ديربورن بولاية ميشيجان، عبد الله حمود، لقاء مسئولي حملة بايدن في الانتخابات الأمريكية، مؤكدًا رغبته في الحديث مع صناع القرار.

فيما شهدت زيارة الرئيس الأمريكي إلى ميشيجان الأسبوع الماضي مظاهرات منددة بدعمه لإسرائيل، وهو ما يبرز التحديات التي يواجهها بايدن في الحفاظ على دعم الناخبين العرب في ولاية ميشيجان التي تعتبر محط اهتمام كبير بسبب تأثير أصوات الناخبين العرب في سباق الانتخابات الأمريكية 2024.