أكد خطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة أن حادث تدافع الحجاج بمشعر منى لن يثني المملكة العربية السعودية عن مساعيها لإتمام توسعة المشاعر المقدسة والحرم المكي لاستيعاب أعداد الحجاج الكبيرة كل عام وتخفيف حدة تزاحمهم.

وقال إن تيسير رحلة الحجاج واجب على الحكومة السعودية لا منة فيه ، مضيفا أن خادم الحرمين الشريفين - الذي يشرف بنفسه على خطط موسم الحج- يعتبر أن ذلك من أعظم واجباته ، وإن جهود المملكة في هذا الصدد لا ينكرها إلا حاقد أو حاسد على نعمة الله للملكة.
ونعي في خطبته لصلاة الجمعة شهداء الحادث داعيا الله عز وجل أن يتقبلهم في عبادة الصالحين مفاخرا ببعثهم ملبين لله ، ومتضرعا لله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان .
وشدد خطيب المسجد النبوي على أن أعمال التوسعة تمت بعد أخذ رأي علماء الدين وكذلك في كل أنظمة وأمور الحج، مستنكرا مخالفة البعض في التحايل على هذه الأنظمة وقيامه بمخالفة التعليمات والحج مرارا مقابل عدم فتح المجال لمن يسبق له الحج من الأساس مستشهدا بحديث سيدنا رسول الله حينما قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
وناشد الشباب الانتباه للمؤامرات التي تحاك ضد المملكة والتحقق من سيل المعلومات التي تصله عبر وسائل الاتصال الحديثة والتي لا يتبين فيها صدق أو كذب ودعاهم إلى السير خلف ولي الأمر والاعتصام بحبل الله جميعا .