سوء تغذية حاد للأطفال.. والبعض يأكل العُشب.. والجميع يعانى من الجوع

«القاهرة الإخبارية»: 60 مركزًا طبيًا جديدًا خرجت عن العمل

فلسطينية تحتضن جثمان طفلها بعد استشهاده جراء العدوان
فلسطينية تحتضن جثمان طفلها بعد استشهاده جراء العدوان

واصلت الطائرات الإسرائيلية، أمس، قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم ١٢٧ من الحرب بمساندة الدبابات والزوارق الحربية مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلى 16 مجزرة جديدة ضد المدنيين فى القطاع راح ضحيتها 117 شهيدا و 152 مصابا خلال ٢٤ ساعة لترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى إلى 28.064 شهيد و67.611 مصاب منذ 7 أكتوبر، بحسب وزارة الصحة فى غزة.ويستمر القصف على مدينة خان يونس التى يحاصر فيها جيش الاحتلال مستشفيى ناصر والأمل. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل كثيف باتجاه بوابات ومباني وساحات مجمع ناصر الطبى. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مبانى مجمع ناصر الطبى معربا عن خشيته على حياة 300 كادر صحى و 450 جريحا ومريضا و10 آلاف نازح داخل مجمع ناصر الطبى.

واستشهدت امرأة برصاص قناصة جيش الاحتلال أمام بوابة مجمع ناصر الطبى فى خان يونس.

وقال رائد النمس، مسئول الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطينى، إن 60 مركزًا طبيًا جديدًا خرجت عن العمل جراء العدوان الإسرائيلى. وأكد «النمس»، فى تصريحات خاصة لـ»القاهرة الإخبارية»، على انتشار عدد من الأوبئة بسبب اكتظاظ النازحين وتحلل الجثث المدفونة تحت الركام.

ومن جنوب القطاع، قال عادل الحاج، وهو نازح فى رفح «إذا اجتاح (الجيش الإسرائيلى) رفح، ستحدث مجازر، ويمكن لنا وقتئذٍ أن نودع البشرية جمعاء».

وفى شمال غزة، قصف جيش الاحتلال مجموعة من المواطنين كانوا يحاولون الحصول على الإنترنت فى منطقة تل الزعتر ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم وعدد من الإصابات.
فى الوقت نفسه، انتشل فلسطينيون، أمس، عددا من جثث الشهداء الملقاة فى الشوارع بعد ساعات من انسحاب إسرائيلى جزئى من مناطق غرب غزة. ونقل بعض هذه الجثث بـ»الطرق البدائية على ظهر عربات تجرها الأحصنة». وكشف هذا الانسحاب الجزئى أيضا عن دمار واسع فى المنازل والبنى التحتية، وإحراق للمنازل التى لم يتم تسويتها بالأرض.

فى غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة «استشهاد الطفلة هند رجب وكل من تواجد فى السيارة على يد قوات الاحتلال بعد 12 يوما من فقدان الاتصال بهم». ويعانى واحد من بين كل 10 أطفال فى غزة -دون سن الخامسة- من سوء التغذية الحاد، وفقا لبيانات أولية من الأمم المتحدة من خلال قياسات الذراع التى تظهر مستويات الهزال لدى الأطفال. وقالت مؤسسة أكشن إيد الخيرية إن بعض الناس يلجأون إلى أكل العشب.

وأضافت أن «الجميع فى غزة يعانون الآن من الجوع ولا يحصل الناس إلا على 1.5 لتر أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم».