قرر الجيش الأمريكي إلغاء تطوير برنامج المروحيات المستقبلية لاستطلاع الهجوم (FARA) المنتظر بشدة، واتخذت الخدمة هذا القرار على الرغم من أنها قد أنفقت بالفعل ما لا يقل عن 2 مليار دولار وطلبت ميزانية إضافية بقيمة 5 مليارات دولار لدعم البرنامج على مدى الخمس سنوات القادمة.
وأخبر قادة الجيش مجموعة محددة من وسائل الإعلام أن "تغير الأولويات" هو السبب الرئيسي وراء إلغاء البرنامج، وأشاروا إلى أن الخدمة ستختار استثمار المزيد في منصات الطيران الدوارة الموجودة ونظم غير مأهولة جديدة، مدركة أن البلاد "يمكن أن تذهب إلى حرب الليلة، في نهاية هذا الأسبوع".
وقال الجنرال راندي جورج، رئيس الجيش: "نحن نتعلم من ساحة المعركة - خاصة في أوكرانيا - أن استطلاع الجو قد تغير بشكل جوهري. أجهزة الاستشعار والأسلحة المثبتة على مجموعة متنوعة من الأنظمة غير المأهولة وفي الفضاء أكثر وجودًا وتوسعة وأقل تكلفة من أي وقت مضى".
اقرأ أيضا.. تزويد الجيش الأمريكي بمدافع الهاوتزر M109A7 وحاملات الذخيرة
ومع الإعلان الأخير من الجيش، إن إلغاء برنامج FARA يعتبر واحدًا من أهم الإلغاءات في العقد الماضي، خاصة لأنه كان مرشحًا سابقًا كأولوية رئيسية للتحديث.
التكرار التاريخي
وكان قد تم إطلاق برنامج FARA في عام 2018 بهدف إنتاج مروحية استطلاع مسلحة لتحل محل مروحية OH-58 Kiowa Warrior التي تعود لعهد حرب فيتنام.
وقبل إلغاء البرنامج، كان الجيش قد بدأ العديد من الجهود تعود إلى عام 2004 للحصول على مروحية استطلاع مسلحة يمكنها تلبية متطلبات ساحة المعركة الصعبة.
هذا وتم إنهاء البرنامج الأول "Comanche" على الرغم من إنفاق الخدمة 9 مليارات دولار على اثنين من النماذج التجريبية. وبعد أربع سنوات، تم إلغاء مروحية الاستطلاع المسلحة أيضًا بسبب "تأخيرات في الجدول الزمني وارتفاع التكاليف".
