علماء الأوقاف: جبر الخواطر خلق إسلامي كريم وقيمة إنسانية نبيلة

انطلاق 10 قوافل دعوية
انطلاق 10 قوافل دعوية

 انطلقت اليوم الجمعة 9 فبراير، عشر قوافل دعوية، برئاسة الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني،  ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وفيها أكد العلماء أن جبر الخواطر قيمة إنسانية نبيلة، وخلق إسلامي كريم، يدل على شرف النفس، وطِيب الفؤاد، ومن معاني اسم الله تعالى "الجبار" أنه سبحانه يجبر خواطر عباده، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ"، فرب العالمين سبحانه يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصِّحة، والخوف بالطمأنينة، واليأس بالأمل والرجاء.

 

اضافوا " كان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) في صلاته: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي)، ولله درُّ القائل: كَـذلــكَ الجَبـَّـــارُ فـي أَوْصــــافِــهِ والجَبْرُ في أَوْصَـافِـه نَوْعَانِ  جَبْرُ، الضَّعِيفِ وكُـلُّ قَلْبٍ قد غَـدَا  ، ذَا كَـسْـرَةٍ فَالــجَبـْرُ مِـنْـهُ دَانِ ، والثَّاني جَبْــرُ القَـهْــرِ بِالعِزِّ الَّذي ، لا يَنْبَغِي لِسِوَاهُ مِــنْ إِنْـسَـانِ.

 

 

وذكر العلماء " المتأمل في القرآن الكريم يدرك أن الله (عز وجل) تجلى على عباده، فجبر خواطرهم، وطيَّب نفوسهم، وأراح قلوبهم، وأدخل السرور عليهم، فهذه أم سيدنا موسى (عليه السلام) حين تفطَّر قلبها على ولدها (عليه السلام) خوفًا عليه، ردَّه الله (عز وجل) إليها؛ جبرًا لخاطرها، وتطييبًا لقلبها، حيث يقول الحق سبحانه: "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"، وعندما أُخرج نبينا (صلى الله عليه وسلم) من وطنه مكة جبر الله تعالى خاطره، وأوحى إليه في طريقه إلى المدينة قوله (عز وجل): "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ"، أي: إلى مكة مرة أخرى، ويقول الحق سبحانه: "وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا"، وذلك جبرًا لخواطرهم وتطيبًا لنفوسهم.