تحتفل الصين غدًا السبت 10 فبراير 2024 بعيد رأس السنة القمرية الجديدة وفقا للتقويم الصيني، أو ما يسمى أيضا بعيد الربيع وهذا العام هو "عام التنين" إلى جانب العديد من البلدان في آسيا وهي تقاليد يعود عمرها تاريخياً لأربعة آلاف عام.
وأصل رأس السنة الصينية بدأ منذ قرون طويلة واكتسب أهمية بسبب عدة أساطير وتقاليد، يبدأ الاحتفال بعيد الربيع أهم العطلات التقليدية في الصين في اليوم الأول "اقتران القمر" من الشهر الأول في التقويم الصيني وينتهي بمهرجان الفوانيس الذي يصادف اليوم الخامس عشر.
اقرأ أيضا: الصين تدعو إلى ضبط النفس عقب ضربات أمريكية لأهداف في سوريا والعراق
السنة القمرية الجديدة مبنية على التقويم القمري الصيني التقليدي حيث أن تاريخها يختلف كل عام، يصادف العام القمري الصيني الجديد دائماً اقتران القمر الثاني بعد الانقلاب الشتوي في نصف الأرض الشمالي والانقلاب الصيفي في نصف الأرض الجنوبي وهذا يحدث في تواريخ مختلفة من التقويم الغريغوري .
التقويم الصيني التقليدي يعتمد على مزيج من حركات القمر والشمس على عكس التقويم الغريغوري الذي يحسب السنوات بتسلسل لانهائي فإن التقويم الصيني يحسب السنوات في دورات مكونة من 60 عاماً.
يبدأ الشهر في التقويم الصيني بيوم اقتران القمر ويبلغ طول الشهر حوالي 28 يوماً. السنة الصينية العادية لها 12 شهرًا ، ولكن للحفاظ على تزامن العام مع الشمس والفصول، يضيف الصينيون شهراً إضافياً (سنة كبيسة) كل 3 سنوات تقريباً وهذا هو السبب في أن السنة الصينية الجديدة تكون في تاريخ مختلف كل عام.
تتألف السنة الصينية من 12 شهراً تحمل كل سنة اسم حيوان مختلف من الأبراج الصينية، وهي: "الجرذ، الثور، والنمر، والأرنب، والتنين، والأفعى، والحصان، والخروف، والقرد، والديك، والكلب، والخنزير"، ويحمل كل حيوان منها صفات مختلفة عن الآخر.
اختلفت القصص وراء تسمية الأبراج الصينية بأسماء الحيوانات، فتقول إحدى الأساطير، بأن امبراطوراً صينياً منذ زمن طويل قد استدعى الحيوانات لحمايته ولم يأت سوى 12 حيوانا فسميت الأبراج تبعاً لهم.
