بطريقة ذكية وصحية.. كيفية تأديب طفلك دون مشاكل نفسية؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يأتي وقت يجد فيه كل والد صعوبة في تحديد أفضل السبل لتأديب طفله، سواء كان الطفل صغير يصرخ أو مراهق غاضب، فقد يكون من الصعب ضبط الأعصاب، و لا أحد من الوالدين يريد أن يجد نفسه في مثل هذا الموقف، وخلاصة القول هي أن الصراخ والعنف الجسدي لا يساعدان أبدًا.

هناك طرق أخرى أكثر فعالية وأحدها هو الانضباط الإيجابي، وفقا لما جاء بموقع unicef، و فيما يلي معرفة كيف يمكن لهذا النهج أن يساعد الآباء على بناء علاقات إيجابية مع أطفالهم وتعليمهم مهارات مثل المسؤولية والتعاون والانضباط الذاتي.

الانضباط الإيجابي

الصراخ والضرب لا يجديا نفعًا ويمكن أن يضر أكثر مما ينفع على المدى الطويل، فالصراخ والضرب المتكرر يمكن أن يؤثر سلبًا على حياة الطفل بأكملها، كما يمكن أن يؤدي الضغط المستمر الذي يتعرض له الطفل إلى مجموعة من النتائج السلبية مثل زيادة فرص التسرب من المدرسة، والاكتئاب، وتعاطي المخدرات، والانتحار، فلذلك بدلاً من العقاب، يمكن لنهج الانضباط الإيجابي أن يركز على تطوير علاقة صحية مع الطفل وتحديد التوقعات حول السلوك، و فيما يلي كيفية تطبيقه.

اقر أ أيضًا| 4 الوان لا تناسب البشرة السمراء

التخطيط لمرة واحدة

يعد اللقاء الفردي أمرًا مهمًا لبناء أي علاقة جيدة، بل وأكثر من ذلك مع الأطفال، حتى و إن كان 20 دقيقة في اليوم أو حتى 5 دقائق، و يقول البروفيسور كلوفر: بأنه يمكن الجمع بين ذلك وبين شيء مثل غسل الأطباق معًا أثناء غناء أغنية أو الدردشة أثناء توزيع الغسيل، و لكن المهم هو أن التركيز على الطفل، لذلك، يجب القيام بإيقاف تشغيل التلفزيون، وإيقاف تشغيل الهاتف، و أن يصل الوالد إلى مستواهم.

مدح الإيجابيات

معظم الآباء غالبًا ما تركز على سلوك أطفالهم السيئ والكشف عنها، و يمكن للأطفال أن تفعل هذا كوسيلة لجذب الإنتباه، وإدامة السلوك السيئ بدلاً من وضع حد له، كما أن الأطفال يزدهرون بالثناء، و يجعلهم يشعرون بالحب، و يوصي البروفيسور كلوفر: بالإحتراس عند القيام بفعلهم شيئًا جيدًا ومدحهم، حتى لو كان هذا الشيء مجرد لعب لمدة خمس دقائق مع إخوتهم، فهذا يمكن أن يشجع السلوك الجيد ويقلل من الحاجة إلى الانضباط.

وضع توقعات واضحة

يقول البروفيسور كلوفر: أن إخبار الطفل بما يريد الوالد أن يفعله بالضبط هو أكثر فعالية بكثير من إخباره بما لا يجب عليه فعله، أي إنه عندما يطلب الوالد من الطفل ألا يحدث فوضى، أو أن يكون جيدًا، فهو لا يفهم بالضرورة ما المطلوب منه القيام به، و لكن التعليمات الواضحة مثل: الرجاء التقاط جميع ألعابه ووضعها في الصندوق، تحدد توقعات واضحة وتزيد من احتمالية قيامهم بتنفيذ ما يطلبه الوالد.

صرف الانتباه بشكل خلاق

عندما يواجه الطفل صعوبة، فإن تشتيت انتباهه بنشاط أكثر إيجابية يمكن أن يكون استراتيجية مفيدة، كما يقول البروفيسور كلوفر، بأنه عندما  يصرفهم الآباء نحو شيء آخر عن طريق تغيير الموضوع، أو تقديم لعبة، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، يمكن أن يحول طاقتهم بنجاح نحو السلوك الإيجابي.

استخدام العواقب الهادئة

جزء من النمو هو التعلم بإنه عند القيام بشيء ما، فقد يحدث شيء ما نتيجة لذلك، كما أن تحديد هذا للطفل هو عملية بسيطة تشجع على السلوك الأفضل مع تعليمه المسؤولية، لذلك من المهم منح الطفل فرصة لفعل الشيء الصحيح من خلال شرح عواقب سلوكه السيئ.