حرب غزة تدخل شهرها الخامس وارتفاع الشهداء إلى 27840 ..15 مجزرة جديدة بالقطاع وغارات إسرائيلية

فلسطينيون يبكون أقاربهم الذين استشهدوا فى غزة
فلسطينيون يبكون أقاربهم الذين استشهدوا فى غزة

دخل العدوان الإسرائيلى على غزة شهره الخامس أمس مع استمرار مجازر الاحتلال فى القطاع التى أسفرت عن استشهاد 27840 فلسطينياً وإصابة 67317 آخرين منذ 7 أكتوبر الماضى.

واستهدفت غارات إسرائيلية عنيفة المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس ومدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وقالت المديرية العامة للدفاع المدنى إن طواقمها انتشلت جثامين 14 شهيدًا، بينهم 5 أطفال، فضلاً عن عشرات الإصابات، عقب قصف طيران الاحتلال الحربى منزلين لعائلتى فحجان والمغير فى حيى تل السلطان والسعودى غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالسكان والنازحين.
 
وقالت مصادر طبية أمس إن الاحتلال نفذ 15 مجزرة جديدة ضد العائلات فى قطاع غزة، راح ضحيتها 130 شهيدًا، و170 مصاباً فى حين لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.

اقرأ أيضا| الاحتلال يواصل منع المساعدات من الوصول لأهالى غزة

وقصف طيران الاحتلال الحربى منازل فى أحياء مختلفة من مدينة غزة، وتحديدًا فى أحياء الرمال، والصبرة، والزيتون مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على حيى الرمال والصبرة فى مدينة غزة.

واستُشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء استهدافهم بمسيرات إسرائيلية فى أزقة المنطقة الغربية من مدينة غزة، كما سُمع دوى انفجارات وإطلاق نار فى حى الصبرة، والرمال، وتل الهوى بمدينة غزة، ناجم عن استهداف جيش الاحتلال لعدد من المنازل فى محيط المكان.

واستُشهد الصحفى الذى يعمل فى تليفزيون فلسطين نافذ عبد الجواد ونجله، فى قصف صاروخى إسرائيلى استهدف منزلاً فى مدينة دير البلح وسط القطاع.

من جهة أخرى، أعلن المكتب «الإعلامى الحكومى»، أن «جيش الاحتلال أحرق 3 آلاف وحدة سكنيّة بشكل كامل تجاوزت خسائرها عشرات ملايين الدولارات خلال حرب الإبادة الجماعية فى غزة». وأكّد أن «عمليات الحرق تتم وفق تعليمات وأوامر واضحة ومباشرة من قادة جيش الاحتلال للجنود لجعلها غير صالحة للسكن نهائياً ومن أجل إلحاق الأضرار والخسائر بالمواطنين، لاسيما الذين أجبرهم الاحتلال على النزوح».

وأشار إلى «قيام العديد من جنود الاحتلال بنشر مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية لهم على وسائل التواصل الاجتماعى وهم يشاركون فى عمليات إحراق المنازل فى محافظات قطاع غزة بشكل غير مبرر، ويظهرون فرحتهم بعمليات الحرق». وحمّل «الاحتلال والمجتمع الدولى والإدارة الأمريكية مسئولية استمرار هذه التجاوزات المحظورة وفقاً للقانون الدولى».
 
من جانبه، حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، من أن الهجوم الإسرائيلى المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل «كارثة حقيقية». وقال «رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، إلا أنهم يخططون لحرب نشطة فى رفح، حيث يتجمع 1.2 مليون شخص». وأضاف أنه «من الصعب إيجاد الكلمات التى يمكن قولها للناس فى غزة الذين فقدوا كل شىء».
 
وفى مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أعرب المدّعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن «قلقه البالغ» إزاء الصور القادمة من غزة. وحول التحقيقات التى يجريها مكتبه بشأن جرائم الحرب فى القطاع، قال خان «لدينا تحقيق نشط» وأضاف «نحاول جمع أدلة، وسنتحرّك عندما تبلغ الأدلّة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرّره قضاة المحكمة».