على باب الوزير| محمود سجين المحبسين

على باب الوزير
على باب الوزير

داليا فهمى

مأساة حقيقية تعيشها أسرة محمود ، فمنذ تفتحت عيناه على الدنيا وهو عاجز لايتحرك ،يعانى من ضمور وشلل فى الأطراف السفلية والعلوية.. هكذا شاءت أقداره داخل منزل صغير بقرية كفرالحما التابعة لمركزأشمون بمحافظة المنوفية، يعيش محمود على محمد،شاب يبلغ من العمر ١٧عاما، يدرس فى المرحلة الثانوية ، محمود  بدأت مأساته منذ ولادته، فقد ولد عاجزا لا يتحرك ، يكبر يوما بعد يوم أمامهم وحالته يرثى لها وهم  بلا حول ولاقوة ، رضوا بقضاء الله وحمدوه،مأساة محمود  كبرت وازدادت مع الأيام حتى وصل إلى سن الدراسة وهنا  ظهر السؤال الكبير والإجابة المستحيلة  00.

كيف يذهب للمدرسة التى تبعد عنهم مئات الأمتار وهوعاجز عن الحركة ، ووالده رجل بسيط ميكانيكى على باب الله رزق يوم بيوم لاهم له إلا توفير اللقيمات للأفواه المفتوحة ، والأم لا تقوى على حمله يوميا ذهابا وإيابا إلى المدرسة ، وحالتهم المادية الصعبة لا تمكنهم من شراء كرسى كهربائى متحرك يخرج بمحمود إلى الدنيا الواسعة ومدرسته حيث العلم والدراسة ..

وهكذا أصبح محمود سجين فقره وإعاقته لا يرى الدنيا إلا من خلال عيون الآخرين و أقوالهم وما يحكون عنها خارج جدرانه الأربعة كافحت الأسرة حتى وصل محمود إلى المرحلة الثانوية والمعاناة تزداد يوما وراء الآخر 00محمود لم يعد له أمل فى الدنيا إلا استكمال دراسته ولن يكون ذلك إلا بمساعدة  كرسى كهربائى يخرج به إلى الدنيا بعيدا عن إعاقته وسجنه الإجبارى يتمنى أن تساعده وزارة التضامن الاجتماعى وترق لحاله وتستجيب لمناشدته وتمنحه «كرسى كهربائى متحرك» رأفة به وشبابه الغض00 إنها أمنية أسرة كاملة فهل تصل إلى قلب وزيرة التضامن وتحققها لهم 00كانت تلك صرخة الأب على محمد على والتى تنتظر الاستجابة الكريمة بجوار التليفون، فهل من مجيب؟