عضو غرفة السياحة: أتوقع موسم سياحي جيد في الربعين الأول والثاني 2024

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد إبراهيم العارف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة على أهمية مشاركة مصر في المعارض السياحية الخارجية في الآونة الأخيرة، مشيدا بالمشاركة المصرية في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024 في دورته الـ44 في إسبانيا أو فعاليات النسخة الـ١٢ من معرض جدة الدولي للسياحة والسفر بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية .

وأكد العارف خلال لقاءه مع برنامج المجلة السياحية بقناة النيل للأخبار على ان المشاركة المصرية في معرض الفيتور كانت متميزة جدا هذا العام حيث وصلت مساحة الجناح المصري إلى 340 متر.

وشارك فيه نحو 40 مشارك وعارض تمايزوا بين نحو  18 شركة سياحة و20 فندق بجانب شركتي طيران، واثنى العارف على مشاركة شركة مصر للطيران مواصلة مشاركتها المتميزة في دورات المعرض المتوالية ما يؤشر الى عودة قوة ومكانة مصر للطيران في سوق الطيران .

وتوقع العارف أن تؤدي هذه المشاركة المصرية القوية في معرضين الفيتور وجدة الى نتائج ايجابية على قطاع السياحة سواء على مستوى اعداد السائحين او نوعية السائح مشيرا الى ان معرض فيتور يعد من أهم المعارض السياحية في العالم حيث يعد ثالث أهم معرض سياحي بعد WTM لندن و ITB برلين.

وكشف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة عن ان مصر استقبلت نحو 3.6 مليون سائح خلال الربع الأخير من العام 2023 معتبرا اياه رقما جيدا جدا ؛ حيث كان من المتوقع ان يتضاعف خلال شهر 10 و11 و12 حال استمرار الهدوء والاستقرار الأوضاع الإقليمية ولكن مع اندلاع الحرب في غزة تأثرت كثيرا جهود تحقيق هذا المستهدف.

غير ان العارف أكد في الوقت نفسه على ان هذا الرقم مازال يعد مؤشرا على استعادة مسار تعافي التوافد السياحي على مصر من انعكاسات كورونا والحرب في أوكرانيا  مشيرا الى ان العام الجديد شهد مؤشرا على ادراك سائح السوق المصري بأن احداث غزة بعيدا عن المناطق السياحية والمواقع الأثرية المصرية وبالتالي بدأ في العودة نحو مصر من جديد مما ادى الى انحسارا لتأثير الحرب على غزة على السياحة المصرية حيث ساهمت الحفلات التي اقامتها وزارة السياحة في شهري أكتوبر ونوفمبر في طمأنة السائح الأجنبي والذي بدوره بعث برسالة الى السوق العالمي بأمن السوق السياحي المصري .

وتوقع العارف ان يشهد الربعين الأول والثاني من 2024 موسما سياحيا جيدا في مصر مع تنامي رسائل الطمأنة التي يبثها السوق السياحي المصري الى السوق العالمي .

وشرح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة خلال لقاءه مع المجلة السياحية , أهمية معرض الفيتور للسوق السياحي المصري , وكشف ان هذا المعرض يعد معرضا خاصا للسياحة الإسبانية ودول أمريكا اللاتينية وهو سوق تتميز فيه مصر بمكانة جيدة بين السائحين ما يعطي فرصة جيدة لتسويق المقاصد والمأوي والمعالم السياحية المصرية بالاضافة الى المنتجات والأنماط السياحية المصرية فيها.

كما نبه العارف الى طبيعة سائح أمريكا اللاتينية بإعتباره يتميز بانه سائح من ذوي الدخل المرتفع والذي لايقل معدل الانفاق للسائح الواحد في السوق عن 150 دولار ؛ الأمر الذي يؤكد أهمية الجهود التي يبذلها رواد السوق السياحي المصري لجذب أكبر عدد من سائحين امريكا اللاتينية وذلك بما يضمن أكبر قدر من الانفاق السياحي في السوق المصرية  .

واشاد العارف بالتوافق بين القطاع الخاص ممثل في جهود العديد من المشاركون المصريون في معرض فيتور لجذب السياحة الإسبانية بالاضافة الى جهود وزارتي السياحة والطيران مع شركات الطيران وذلك من خلال زيادة مقاعد الطيران وزيادة الرحلات الجوية على المقاصد السياحية المصرية مثل القاهرة والأقصر وأسوان وذلك في اطار السعي الى زيادة اعداد السائحين الى الهدف الاستراتيجي في 2030 الى 30 مليون سائح بـ30 مليار دولار , كاشفا عن ان هذه الجهود قد أثمرت عن قيام شركة اسبانية بفتح خط طيران إلى إسبانيا .

العارف استغل لقاءه مع المجلة السياحية كي يفصل في أولوية مصر لدى السائح الإسباني حيث أكد على أن تنوع انماط السياحة في مصر وتنوع مؤسسات المأوي السياحية في مصر يتيتح للسائح فرصا متعددة لتجربة سياحية متنوعة خلال فترة اقامته منبها الى ان سائح السوق الإسباني واللاتيني من السائحين الذين يركزون على السياحة الثقافية والسياحة الأثرية ؛ الأمر الذي يجعل من مناطق القاهرة التاريخية ومناطق الأثار وجهات أساسية للسائح اللاتيني او الأسباني وغاية أساسية لها متجذرة في الصورة الذهنية لهذا السائح.

ونبه العارف إلى ان هناك حالة انتظار عالمي للحدث المتوقع على أرض مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير ؛ حيث ان هناك الكثير من السائحين يقومون بتأجيل رحلاتهم لمصر الى الوقت الذي سوف يتم فيه افتتاح المتحف الكبير والذي من المتوقع ان ينقل أعداد السائحين نقلة كبيرة للوصول الى 30 مليون سائح و30 مليار دولار مؤكدا في الوقت نفسه الحاجة الى تعزيز أعداد الغرف السياحية ليصل الى نصف مليون غرفة في مصر , حتى يمكن استيعاب هذه الأعداد.

وتطرق حديث عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة خلال لقاءه مع المجلة السياحية الى تطور نمط السياحة الدينية كاشفا عن ان الجهود المبذولة في هذا الإطار قد أثمرت العديد من النتائج الكبرى على صعيد تنوع المقاصد السياحية الدينية وتعدد وتنوع البرامج السياحية الدينية وثرأها مؤكدا على ان افتتاح الدولة لمسار العائلة المقدسة قد أضاف نمطا جديدا للسياحة في مصر مما ساهم في تنوع خطوط السياحة الدينية ومقاصدها ما يؤشر الى زيادة أعداد السائحين في هذا النوع من السياحة بعد ان كان سائح هذا النمط من السياحية يقتصر في رحلته على زيارات للقاهرة وسانت كاترين .

وكشف العارف عن أنماط جديدة ابتكرتها شركات السياحة المصرية بالتعاون مع الشركات الكبرى العاملة في المنطقة العربية لإستغلال تنوع المقاصد السياحية الدينية في مصر وعلى رأس هذه الأنماط برامج " العمرة بلس" والتي تتيح للعميل المتوجهة في الأساس لأداء العمرة او الحج في المملكة العربية السعودية بزيارة مصر سواء قبل الرحلة او بعدها كي يكمل التجربة الدينية له بزيارة المناطق الإسلامية في مصر ؛ معتبرا ان مثل هذه البرامج من شأنها تعزيز أعداد السائحين.
 
واعتبر عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة مشاركة مصر في معرض جدة للسياحة المقام حاليا بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية فرصة لتدعيم نصيب مصر من السياحة العربية التي تتصدر السوق المصرية بعدد 2.7 مليون سائح تستجوذ السعودية منها على 1.3 مليون سائح الأمر الذي يبرز أهمية مشاركة مصر في المعرض الذي يعد من الأسواق الواعدة لمصر.
وحول جذب السياحة العربية , أكد العارف على ان مشاركة مصر معرض جدة من أكثر الاليات التي تدعم من جذب السائح العربي الى مصر ؛ مدلالا على ذلك بفتح افاق التعاون مع الشركات السياحية السعودية لإدماجها في برامج تعاون في إطار برنامج العمرة بلس .


وتناول العارف خلال لقاءه المجلة السياحية قضية استراتيجية مضاعفة أعداد السائحين والإيرادات السياحية لمصر والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الهدف والوصول الى 30 مليون سائح بإيرادات إجمالية تصل 30 مليار دولار مشيرا الى ان رقم 30 مليون سائح هو رقم جيد في ظل الظروف الاقليمية والعالمية المحيطة ولكنه رقم قابل للزيادة والتضاعف في حال استغلال جميع المقومات والامكانيات السياحية المصرية معبرا عن الحاجة الى تعزيز الجهود لتنويع انماط السياحة في مصر بشكل أكثر لاستغلال هذه الامكانيات على نحو يظهر قطاعات سياحية جديدة مثل سياحة اليخوت وسياحة المؤتمرات وسياحة دينية مكثفة .

وعرض العارف للعديد من جهود الدولة للعمل على حشد الموارد وتضافر الجهود الحكومية والخاصة لتجاوز التحديات والوصول الى الغايات المستهدفة من زيادة العائدات السياحية منبها الى ان وزارة السياحة تعمل بقدر الأمكان ان يجعل العمل مؤسسي أكثر في اطار منظومة تتعامل مع الغرف السياحة لتدعيم القطاع الخاص في إطار مشاركة .

كما تناول العارف بعدا اخر لاستراتيجية الدولة متمثلا في تنمية قطاع الطيران , وزيادة عدد مقاعد الطيران المتوجه , مشيرا الى زيادة عدد مقاعد الطيران الموجه الى مصر خلال الفترة من 2022-2023 بنسبة 35 في المئة مؤكدا الحاجة الى تضافر جهود شركات الطيران المصرية للمنافسة مع شركات الطيران العالمية والإقليمية لمضاعفة عدد مقاعد الطيران المصرية مع تحسين جودة الخدمة المقدمة للسائح وتحسين جودة الخدمات المقدمة في المطارات المصرية مع قيام شركات السياحة بفتح وجهات سياحية جديدة وخصوصا من دول جنوب شرق اسيا ودول أمريكا اللاتينية للتوجه الى مصر.

وطالب عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة بضرورة الابتعاد عن حرق الاسعار في جذب السائح محذرا من أن هذا الألية تؤدي بالتراكم الى فقدان ثقة السائح في السوق المصرية والمنتج السياحي المقدم له حيث سيتركز لديه إدراك بأن جودة المنتج المقدم له ضعيفة للغاية في ظل السعر المنخفض جدا المقدم له الأمر الذي يؤدي الى الإساءة الى سمعة المقاصد السياحية المصرية وفي النهاية الى قيام شركات السياحة الى تجاهل هذه المقاصد السياحية مطالبا بقرارات حاسمة من وزارة السياحة لإنهاء مثل هذه التكنيكات في حرق الأسعار .

وطالب بضرورة تدخل وزارة السياحة بالعديد من الآليات من اجل تحقيق الاهداف الاستراتيجية السياحية وفي مقدمتها البرامج التحفيزية لمساعدة شركات السياحة والتدخل بقرارات حاسمة لإنهاء ظاهرة حرق الأسعار وذلك لتحسين جودة المنتج السياحي المصري مع العمل مع الاهتمام بقطاع الطيران من حيث زيادة أساطيل الطيران او التعاون مع شركات الطيران العالمية للترويج للسياحة المصرية.

اقرأ ايضا وزير السياحة والآثار يختتم زيارته لمدريد بلقاء مسئولي شركات الطيران الإسبانية