قامت الدنيا .. ولن تقعد على المدير الفنى لمنتخب مصر .. السيد فيتوريا .. كما قامت من قبل على كيروش وكوبر واجيرى .. وعلى حسام البدرى وإيهاب جلال .. بل على كل من حققوا إنجازات فى الماضى .. الجوهرى وحسن شحاتة .. مع الفارق فى مقدار «السلخ» الذى تعرض له هذا .. المدرب أو ذاك.. !
بالطبع .. يتعرض المدرب الفاشل «من مجاميعه» للقدر الأكبر من الهجوم الكاسح .. لأنه بدون رصيد ..أما إذا كان «سيادته» صاحب بركات .. أو كانت له على الاقل «أمارة» .. حينئذ تقل الهجمات الشرسة عليه ولكنه يظل فى طائفة الفاشلين ..!!
باختصار.. الاختيار للسيد «المبجل» المدير الفنى مهم .. ولكن إن «حضرته» لن يحقق الطموح الا اذا اكتملت عناصر النجاح التى لايملكها كلها .. ويفترض إن يكون معظمها عند اتحاد الكرة .
.. هنا .. يطرح السؤال نفسه: هل عبر سنوات طويلة مضت .. كان اختيار المدرب أو المدير الفنى يجرى تبعا لمعايير وأصول فنية .. الإجابة نعم أحيانا .. ولكن منذ متى كان المدرب هو .. كل شىء.. كم كان الاختيار صحيحا .. ولكن جاءت النتائج أو المحصلة على غير المأمول .. وكم كان الاختيار سيئا .. والنتائج والمحصلة «هباب»!.
..المؤسف .. إن السادة الافاضل فى الجبلاية وعبر عقود طويلة مضت كانت لهم قناعة ثابتة لا تتغيير تشير الى ان الأصل فى الارتقاء بمستوى المنتخبات يقوم على المدرب وحسن اختياره دون النظر الى أى عوامل أخرى.. لذلك ترسخت عند الكثيرين ممن جلسوا،ويجلسون على مقاعد الجبلاية انهم براءة من أى قصور يحدث فى مسيرة المنتخب ..لان المدرب «كده..كده شايل» ! .. حدث هذا مع فيتوريا وكيروش وكوبر .. ومن سبقوهم .. كان استقبالهم بالورود والزغاريد.. وبعد أن غادروا «اتكسرت وراهم القلل» !
..الخلاصة.. إن الفكر يجب أن يتغيير .. ويتطور ليواكب العصر .. والتغيير الأول.. هو إن تتولد قناعة لدى كل من يفوز بمقعد فى اتحاد الكرة الموقر بان المدرب ..هو .. «آخر ..حاجة فى المنظومة».