احمد بلبولة: دار العلوم مؤسسة عريقة تخرج فيها قادة التنوير

الأستاذ الدكتور أحمد بلبولة
الأستاذ الدكتور أحمد بلبولة

قال الأستاذ الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة، إن كلية دار العلوم مؤسسة عريقة، قادة التنوير تخرجوا فيها عبر تاريخها الطويل، موضحا: «هذا العام نحتفل بمرور 150 عاما على تأسيس دار العلوم».
وأضاف «بلبولة»، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، قائلا: «دار العلوم عبر تاريخها الطويل تخرج فيها أعلام أناروا الأرض وأضاءوها في كل هذه المراحل، حيث بدأت دار العلوم مع بداية النهضة، فمبتكر الدراما المصري والعربية هو طاهر أبو فاشا أحد خريجيها»، وهذا العقل الذي استطاع أن يخترع نوعا من الدراما في هذا الوقت قبل أن تأخذ الدراما هذه الأبعاد الأخرى مع ظهور التلفزيون والإنترنت، حيث عكف على كتاب ألف ليلة وليلة، وقدم وجبة للمصريين والعرب تصبح تيمة من التيمات المصرية».

وقال أيضا إن الشاعر محمود حسن إسماعيل من خريجي كلية دار العلوم، الذي خرجت من عباءته الحداثة المصرية، ويكاد يكون هناك إجماع بين رواد المدرسة الجديدة على أستاذية محمود حسن إسماعيل

وأضاف بلبولة، أن محمد الفيتوري وصلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي ومحمد عفيفي مطر، هم نتاج مدرسة محمود حسن إسماعيل، كما أن نجيب محفوظ كان يتحسس متى ينشر محمد عبدالحليم عبدالله روايته.

وأشار بلبولة إلى أن دار العلوم هي التي بدأت تخصصا جديدا فريدا وهو تخصص الأدب المقارن، كما أن علم اللغة من ضمن العلوم التي استوفدها أبناء دار العلوم وطوعوها، وبفضلهم أصبحت جزءا من البناء المعرفي الكبير ليس في مصر ولكن في العالم العربي.

وأوضح أن المؤرخ أحمد شلبي هو من راجع مسلسل «لا إله إلا الله» مراجعة تاريخية، مؤكدا أن أبناء الدار كانوا جزءا فاعلا ونشطا جدا في الفترة الأولى وما تبعه من فترات.

كما قال الأستاذ الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن من حسن حظه أنه عاصر احتفال مرور مائة عام على تأسيس دار العلوم، إذ حضر وشارك في أمسية بحضور فاروق شوشة، وهو ابن من أبناء دار العلوم، والذي يعد حالة شعرية وإعلامية خاصة.

وأضاف أن قاعة الدراسة في التسعينيات كانت مختلفة عما يفد على دار العلوم، «فكنا نأتي لنتغير ونعرف».

أما عن أزمة نصر حامد أبو زيد، أوضح بلبولة أن الموضوع يتلخص في ترقية لدرجة الأستاذية، وكانت لجنة الترقية بها الدكتور محمود علي مكي والدكتور عبد الصبور شاهين، حيث رفض الأخير بحوث الترقية، ووصفها بأنها جدلية تنتج عنها جدلية متوالية.

وتابع: «من آثار القضية خاصة علاقة بعض الأفكار، التي قد تكون صادمة، حين تناقش قضية علاقة الدين بالتاريخ وتحاول أن تطرح هذا الكلام على مجتمع أساسه هو الدين قبل التاريخ»، لافتا إلى أن المعارك الفكرية علامة لحيوية الثقافة والمناظرات الفكرية.
اقرا ايضا | نواب وسياسيون ومبدعون وناشرون يتوافدون على موقع التنسيقية خلال فترة معرض الكتاب