«التراث» أكثر مبيعًا.. والريفى: إقبال كبير على جناح «المخطوطات»

معهد بمعرض الكتاب
معهد بمعرض الكتاب

أكد د. مراد الريفى، مدير معهد المخطوطات العربية، أن هناك إقبالا كبيرا على الكتب التراثية بجناح المعهد بمعرض الكتاب، ومن أبرز الكتب المشاركة: (كشافات كتب التراث العربى: النشأة، التطور، الأنواع، الصنع) للدكتور محمد فتحى عبد الهادى، أستاذ علم المعلومات بآداب القاهرة، وكتاب (التراجم فى التراث العربى الإسلامى حتى القرن السادس الهجرى: دراسة فى مجالات التغطية وطرق التنظيم) للدكتورة سميرة خليل محمد خليل، وتقديم د. عبد الستار الحلوجى، وكتاب (الفلك والفلكيون فى مصر والشام زمن سلاطين المماليك) تأليف: حمادة محمد أبو الحسن، إضافة إلى العدد الجديد لمجلة المعهد التى تضم عددا من الموضوعات المهمة.

وأوضح د. الريفى أن ندوة معهد المخْطُوطات بالمعرض جاءت بعنوان: (المخطوط العربى وشىء من قضاياه)، وشهدت إقبالا كثيفا من الجمهور، وتحدث فى هذه الندوة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد باشا (نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة)، وقمت بإدارتها، حيث أشرت إلى حرْص المعهد على الحضور فى مثل هذه الفعاليات الثقافية، التى يعدها وسيلة فعالة لتعريف الجمهور بالمخطوط العربى وقضاياه المختلفة، كما نقلت شكر الألكسو إلى وزارة الثقافة المصرية والهيئة العامة المصرية للكتاب على هذا التنظيم الرائع الذى يزدانُ فى كل عام عن سابقه، وإلى الجمهور الكبير الذى حرص على حضور الندوة.  

وأضاف د. الريفى أن د. أحمد فؤاد باشا قد تطرق فى كلمته إلى إشكالية رئيسة من إشكاليات تحقيق النصوص التراثية، وهى إشكاليةُ ثقافة المُحقق، التى تنطلقُ ابتداء من التخصص الدقيق فى موضوع النص المُراد تحقيقُه، والذى يُعطيه الدراية الكاملة بموضوعات العلْم ومُصطلحاته القديمة والحديثة، والدراية الكاملة بمصادر العلم ومناجمه، والدراية بجديد العلم ومراجعه الحديثة.

اقرأ أيضاً| وسط حضور جماهيري.. دورة استثنائية من معرض القاهرة الدولي للكتاب

وذكر أن تلك الثقافة مفقودةٌ عند جُل المُشتغلين بالنص التراثى العلمى، وضرب لذلك أمثلة عديدة من تراثنا العلمى، مثل: كتاب (المناظر) للحسن بن الهيثم (ت430هـ) الذى يُظن أن أحدا من المختصين لم يقرأه بعدُ قراءة كاملة وافية، وكذلك كتاب (القانون فى الطب) للشيخ الرئيس ابن سينا (ت428هـ)، الذى ظل المرجع العلمى الأوحد فى أوروبا طيلة خمسة قرون، ولم يسبُرْ أغواره المشتغلونُ بالنص التراثى الطبى بعدُ. من جانبه، يؤكد د. محمد عاطف التراس، مدير دار الفتح الأردنية المهتمة بتحقيق التراث، أن هذا العام كان قبلة لجماهير القراء خاصة الكتب التراثية التى تُطبع لأول مرة وعلى رأسها فى كتب الأدب كتاب (البدور التامات فى بديع المقامات) لابن الحداد الموصلى، وهو من أعلام القرن السابع الهجرى بتحقيقى مع زميل لى، وهذا الكتاب يعد ثالث ثلاثة كتب فى فن المقامات الأدبية بعد مقامات الإمامين الهمذانى والحريرى.