تفاصيل مناقشة «يوسف كمال فى رواية أخرى» للكاتبة منى الشيمي بمعرض الكتاب

مناقشة "يوسف كمال فى رواية أخرى" للكاتبة منى الشيمى بمعرض الكتاب
مناقشة "يوسف كمال فى رواية أخرى" للكاتبة منى الشيمى بمعرض الكتاب

عقدت بقاعة "فكر وإبداع" ندوة نقاشية ضمن محور كاتب وكتاب بالبرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 55 لمناقشة كتاب "يوسف كمال فى رواية أخرى" الصادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع للكاتبة منى الشيمى، والتى ناقشها كلا من الكاتبة سلوى بكر، والكاتب شريف العصفوري، وإدارتها الكاتب علي عطا، بحضور كتاب ونقاد وجمهور المعرض.

 وفي البداية قدم الكاتب على عطا تعريف بالكاتبة منى الشيمى، مشيدا بكتاب "يوسف كمال فى رواية أخرى"، وأنه يقدم تاريخيًا غير رسمي عن مؤسس مدرسة الفنون الجميلة.

اقرأ أيضا|وزيرة الثقافة: سلطنة عُمان ضيف شرف معرض الكتاب في دورته الـ 56 

وقال الكاتب شريف العصفورى: معلقا على قصة المحامى إن التنوير والتعليم والثقافة لا يأتينا بخسة فإن المحامى عبد المسيح رفع قضية على ولى نعمته، وذلك فى أحد القصص أن الرواية أو المبحث تمتلك نوع مميز من السرد فإن الأعمال الروائية الجادة لكى توصل لحد المهنية والحرفية لابد أن يتوافر العديد من المجهودات وهولاء الأشخاص ما قمت بشكرهم فى اخر 5 صفحات لما قدموه لى من دعم ثقافى.

وأشار إلى أن الرواية مروية مختلفة، لا تمت بصلة إلى المروية التاريخية المتناقلة عن الأمير يوسف كمال أحد أهم أمراء أسرة محمد على التى حكمت مصر منذ عام 1805 إلى عام 1952. والذى اشتهر بكونه رحالة وصيادًا يجوب العالم، وراعيًا للعلوم والفنون، قدم خدمات جليلة للمصريين، من أهمها: افتتاح أول مدرسة للفنون بدرب الجماميز عام 1908، أسهمت فى خلق رعيل الفنانين الأوائل، وفى مقدمتهم المثال محمود مختار، والفنان راغب عياد. وفى نجع حمادي؛ حيث الأبعادية التى يملكها نسجت الأساطير عن شخصه، وكان محور حديث السمر على الجسور فى الأمسيات.

ولفت إلى ان العمل أن اعتماد الكاتبة على قانون السببية فى تفسير مواقف الشخصيات لم يجعل أبواب تلك الحقبة تُفتح على مصراعيها وحسب، فالتاريخ ليس حوادث ومواقف مستقلة ومفككة عن سياقها وظروف حدوثها، بل خلق علاقة تتابع غير منتهية، لا تسير إلى الوراء فقط، لكن تقودنا فى الاتجاهات كافة، خلاف هذا، لقد كسا عظام الشخصيات التاريخية الجامدة لحمًا، وأجرى فيها الدماء، وحول الأحداث التاريخية إلى رواية صراع إنسانى فى أعلى تجلياته.

وأشار "العصفورى"، إلى أن الرواية تعد نافذة للمعرفة  أما عن النص  فإن الكاتبة تكلمت عن فترة دراستها بالجامعة ومكان بين السرايات وأنها أصبحت ناصرية  لأنها كانت لديها أصدقاء مقربين ينتمون للحزب الناصرى.

وقالت الكاتبة سلوى بكر، من خلال قراءتها للعمل الادبى "يوسف كمال فى رواية أخرى"، أنه عمل يستحق التوقف فى قراءة أحد رموز الأسرة الحاكمة  التى حكمت مصر لعقود طويلة،  مناشدة الجمهور قراءة تاريخ مصر ما قبل ١٩٥٢ والتاريخ المصري الحديث العام منذ محمد على حتى الان، وعرف أرسطو أن الفرق بين التاريخ والشعر فإن التاريخ يتناول ما حدث ولكن الشعر يتناول ما يمكن أن يحدث، فإن تلك الرواية بحث استقصائى ممتزج بالرواية فتعتبر مزيج بين التاريخ والشعر.

وأشارت سلوى بكر إلى أن الحداثة الأوروبية تمثلت في أن الإنسان مركز الدين، وأن يتم فصل الدين عن الدولة وعن الحداثة المصرية التى حدثت ما قبل ١٩٥٢  كانت حداثة غير متأصلة متجنبة الحريات الخاصة، ولك هى أحد اشكاليات التى يثيرها هذا الكتاب، كما أن يوسف كمال كان  على قدر من الثقافة، ولكنه ليس بالحداثة المنشودة  فإنه كان ينكر الحريات الشخصية  فيجب أن نتصالح مع تاريخنا.