«حكماء المسلمين» يُطلق المرحلة الثانية من برنامج الحوارات الطلابية العالمية

المرحلة الثانية من برنامج الحوارات الطلابية العالمية
المرحلة الثانية من برنامج الحوارات الطلابية العالمية

أطلق مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، برنامج زمالة الأخوة الإنسانية، ضمن المرحلة الثانية من برنامج الحوارات الطلابية العالمية حول الأخوة الإنسانية، الذي نظَّمه المجلس بالتعاون مع جامعة جورج تاون العام الماضي، لتعريف طلاب الجامعات بقيم الأخوة الإنسانية، وتكوين شبكة ومنصةٍ دوليتين للطلاب حول العالم للمشاركة بأفكار إبداعية للنهوض بالتضامن بين الأديان والثقافات في المجتمعات.

واستقبلت العاصمة الإماراتية أبوظبي، شباب برنامج زملاء الأخوة الإنسانية، لمواصلة هذه الحوارات الطلابية الهادفة إلى تعزيز الأخوة الإنسانية في المجتمعات الجامعية، من خلال عَقدِ المناقشات والجلسات الحوارية لبحث التحديات والمعوقات التي تواجه نشر وتعزيز مفاهيم وقيم الأخوة الإنسانية في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الإيجابية في هذا المجال، وتقديم مقترحات وأفكار مبتكرة تسهم في ترسيخ ثقافة الحوار والتواصل داخل الجامعات لتكون نقطة الانطلاق لنشرها حول العالم من خلال الشباب.

وأكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، خلال لقائه طلاب برنامج زملاء الأخوة الإنسانية، أهمية تمكين قدرات الشباب وتطويرها، بوصفهم ركيزة حيوية وأساسية لبناء مجتمعات أفضل وأكثر ازدهارًا وسلامًا، مؤكدًا أن الشباب ليسوا مستقبلنا فقط، بل هم حاضرنا الذي يُسهم بفعالية في تشكيل مسار المستقبل وتحديده، لذلك أدعو الشباب إلى الاستفادة من كافة الفرص المتاحة واكتساب الخبرات اللازمة، لتعزيز مهاراتهم القيادية وتفكيرهم الإبداعي، والمساهمة في معالجة تحديات العصر.

اقرأ أيضا| أحمد عمر هاشم: وثيقة المدينة المنورة كانت البذرة الأولى للأخوة الإنسانية

وأضاف أن برنامج زمالة الأخوة الإنسانية هو أحد ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية، وهي وثيقة متفردة في نوعها ورائدة في مبادئها وقيمها، ليس لأنها أحد أهم مخرَجات العلاقة الأخوية التي تجمع بين أكبر رمزين دينيين في العالم، فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بل لأنها تبعث برسالة عالمية للسلام مفادها أننا جميعًا أفراد أسرة إنسانية واحدة، متساوون في الحقوق ومتحدون في التنوع، وأن الفروق الثقافية والدينية لا تفصل بيننا، بل تثري تجربتنا باعتبارنا بشرًا، وتضع أمامنا تحديات لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ويتضمن جدول الرحلة الذي يستمر حتى 10 فبراير الجاري عددًا من الفعاليات والأنشطة أبرزها مجلس الأخوة الإنسانية الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، بالشراكة مع بيت العائلة الإبراهيمية، وبالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وشارك فيه طلاب البرنامج بجلسة عنوانها "الشباب سفراء للوحدة والتنوع" ركزت على أهمية تقديم المبادرات التي تعزز الفهم والتسامح والوحدة، من خلال استغلال التكنولوجيا، ودور الشباب في التعامل مع التحديات العالمية الملحة، كما شمل البرنامج عددًا من المحاضرات بما في ذلك المحاضرة التي قدمها كل من الدكتور رايان كريغ من جامعة جورج تاون، وسعادة أداما دينغ وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، إلى جانب تنظيم مجموعة من ورش العمل تناقش حلول تسهم في نشر ثقافة التضامن، والأخوة الإنسانية والتعايش السلمي.

وستتخلل زيارة شباب برنامج زمالة الأخوة الإنسانية، لقاءات مع طلاب جامعة نيويورك في أبوظبي، وطلاب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وخاصة ضمن برنامج التسامح، من أجل بحث سُبل التعاون المشترك في نشر وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية وقبول الآخر والتعددية في المجتمعات الجامعية، بالإضافة إلى عقد جولات في كل من متحف اللوفر في أبوظبي للاطلاع على معرض "الشرق يلتقي الغرب" ، وزيارة قصر الوطن ومعرض وثيقة الأخوة الإنسانية، وجامع الشيخ زايد الكبير.