أسرار سيطرة الملكة إليزابيث على حياة تشارلز في كتاب ينطلق قريبًا| صور

 الملكة إليزابيث وابنها الملك تشارلز
الملكة إليزابيث وابنها الملك تشارلز

يتناول كتاب جديد حقائق وأسرار عن سيطرة الملكة إليزابيث على حياة تشارلز، سيتم الإعلان عنه قريبًا. 

الملكة إليزابيث هي الملكة الوحيدة التي تأقلمت مع عالم متغيرحيث ساعدت ملكة بريطانيا، بصفتها شخصية موقرة يمكن الاعتماد عليها، والتي حكمت البلاد لفترة أطول من أي ملك بريطاني آخر، في أن تواكب المؤسسة الملكية العالم الحديث وجردتها من طقوس الديوان الملكي وجعلتها أكثر انفتاحا ويمكن الوصول إليها، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع من وسائل الإعلام التي عادة ما كانت كثيرة التدخل والعدائية.

وبينما كانت الأمة التي تحكمها تكافح أحيانا كي تجد لنفسها مكانا في نظام عالمي جديد وغالبا ما كانت عائلتها تخالف توقعات الجماهير، ظلت الملكة نفسها رمزا للاستقرار. وحاولت أيضا تجاوز الحواجز الطبقية ونالت احترام الجمهوريين المتعصبين.

كانت الملكة تجسيدا لبريطانيا في الكثير من دول العالم، لكنها ظلت تمثل لغزا كفرد، فلم تجر مقابلة أبدا ونادرا ما كانت تعبر عن مشاعر أو تقدم رأيا شخصيا علنيا، فقد كانت امرأة يعترف بها الملايين لكن لا يعرفها أحد.

اقرأ أيضا| صدق أو لا تصدق.. في هذه الوظائف يعمل أبناء العائلة المالكة البريطانية

جلبت الحياة والطاقة والعاطفة إلى الوظيفة

قال حفيدها الأمير وليام، الذي أصبح الآن وريث العرش، في فيلم وثائقي تلفزيوني عام 2012 "اأعتقد أنها جلبت الحياة والطاقة والعاطفة إلى الوظيفة، تمكنت من تحديث النظام الملكي وتطويره بشكل لا مثيل له".

ذكاء وأناقة الملكة "إليزابيث "

اشتهرت بارتداء ملابس ذات ألوان زاهية مع قبعة من نفس اللون في الحفلات الملكية للتأكد من أنها ستظهر بوضوح بين الحشود في "جولاتها" العديدة.

كما قامت بواجباتها الدينية بصفتها الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا بمنتهى الجد، قائلة في عام 2012 إن الكنيسة الوطنية "لا تحظى بالتقدير عادة".

سافرت أكثر من أي ملك سابق إذ قامت بما يزيد عن 250 زيارة خارجية إلى أكثر من 100 دولة. اشتهرت بقدرتها على التحمل وبدأت في تقليص الجدول الزمني المكثف للجولات الأجنبية فقط عندما أصبحت في الثمانينيات من عمرها.

حتى في التسعينيات من عمرها، كانت تقوم بارتباطاتها بانتظام. وفي إحدى هذه الفعاليات عندما كانت في الثالثة والتسعين من عمرها، أخبرت المسؤولين أنها لا تزال قادرة على غرس شجرة في التربة. ومضى عامان آخران بعد ذلك قبل أن تحتاج إلى استخدام عصا للمشي في الأماكن العامة.

سيطرتها على حياة تشارلز

سيطرت الملكة الراحلة إليزابيث على حياة ابنها تشارلز هي محور كتاب جديد بعنوان "أمي وأنا" من المقرر طرحه خلال 10 أيام، وسيركز على كواليس حياة العائلة المالكة البريطانية، ويكشف أسراراً جديدة عن الملكة ديانا.

اختصرت كاتبة السيرة الملكية الشهيرة إنغريد سيوارد (76 عاماً) مضمون كتابها من خلال عبارة كتبتها على الغلاف قائلة: "صورة حيّة عن العلاقة الحقيقية بين الأمير تشارلز (الملك حالياً) ووالدته الملكة إليزايث الثانية".

تمرّد تشارلز

ووفق التعريف الوارد على الموقع الإلكتروني لدار النشر "سايمون أند شاستر"، فإن الكتاب المقرر صدوره يوم 10 فبراير (شباط) الجاري، سيسلط الضوء على تنشئة الملكة لوريث العرش، في ظل قيود والدته التي تمرّد عليها.

وفيما أدركت الملكة الراحلة أهمية الصورة المثالية التي يجب أن يكون عليها الملك المقبل، اضطرت أن تكون صلبة وقاسية للسيطرة على حياة ابنها المتمرد، لاسيما ارتداء التنورة الأسكتلندية التراثية التي لطالما عرّضته للتنمر.

قيود الأم 

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تلقي سيوارد الضوء على علاقة الأم وابنها، وتأثيرها على الأسرة، لاسيما سيطرة ظل والدته على علاقاته الشخصية، وحتى العاطفية، والتسبب بانهيار زواجه من الأميرة الراحلة ديانا، حيث يرد في الكتاب أن ديانا كادت أن تلغي زفافها بعدما فشل وريث العرش بمنحها الاهتمام الكافي.

وفي مقتطف من الكتاب نشرته صحيفة "ديلي ميل"، أشارت سيوارد إلى أنه بعد شهر على خطوبة تشارلز وديانا، كانت الأخيرة تحلم بالرقص مع خطيبها في حفل جرى بقلعة وندسور، للاحتفال بعيد ميلاد الأمير أندرو الـ21.

ولكن وفقاً لكاتبة السيرة، وفيما ديانا تنتظر فرصة الرقص مع زوجها المستقبلي، أمضى ولي العهد الأمسية بأكملها في العمل بإخلاص في الغرفة، والتأكد من أنه تحدث مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

هذه عينة من أمور عديدة أدخلت ديانا في حالة من اليأس، خاصة أن خطيبها كان بعيداً في أمريكا معظم أيام الأسبوع، وخلال الاحتفالات يبقى مشغولاً، ولا يعرب لها عن مشاعره، ولا بأي أسلوب، ولو حتى الرقص الخفيف.

وفي ما يتعلق بتلك الليلة، وكرد فعل، شعرت ديانا بالاستنزاف العاطفي، وألقت بنفسها في الرقص بشكل محموم مع رجل تلو الآخر، وأخيراً رقصت بمفردها، حتى فقدت كل قواها، وراحت تتمايل بمفردها على إيقاع الموسيقى.

سن مبكرة

قالت في بث بمناسبة عيد ميلادها الحادي والعشرين "أعلن أمامكم جميعا.. أن حياتي كلها سواء كانت طويلة أو قصيرة، ستكون مكرسة لخدمتكم وخدمة عائلتنا الإمبراطورية العظيمة".

صاحبة منزل في السادسة

وأصبحت الملكة إليزابيث صاحبة منزل في السادسة من عمرها فقط عندما أهدى سكان ويلز لها منزلًا في أراضي نزل وندسور الملكي.

وأرسلت الملكة حوالي 50،000 بطاقة عيد ميلاد، وتمتلك فيلا وسلاحف عملاقة وجاكوار وزوجا من حيوان الكسلان.

وهي هدايا من بلدان أخرى، وكلها تعيش في حديقة حيوان لندن.

وقدمت الأميرة إليزابيث أول بث إذاعي لها في أكتوبر 1940 أثناء الحرب العالمية

وفاة الملكة إليزابيث الثانية

وجدير بالذكر انه توفيت إليزابيث الثانية، الملكة الأكثر بقاء على عرش المملكة المتحدة، في قلعة بالمورال عن عمر يناهز 96 سنة بعد 70 عاما في حكم البلاد.