القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري.. ندوة لـ«التنسيقية» بمعرض الكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٥، ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري من وعد بلفور حتى طوفان الأقصى"، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية في «يوم فلسطين»، حيث نظم الندوة معرض الكتاب بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب.

اقرأ أيضا|معرض القاهرة الدولي للكتاب يقترب من 4.5 مليون زائر

حاضر في الندوة، السفير بركات الفرا سفير فلسطين الأسبق في القاهرة، ومحمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والنائب أحمد مقلد أمين سر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، وأحمد فؤاد أنور أستاذ العلوم العبرية بجامعة الإسكندرية، وأدار الندوة النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ عن "التنسيقية".

قال السفير الفلسطيني الأسبق لدى القاهرة بركات الفرا، هناك محطات مصرية فلسطينية مشتركة عديدة طوال السنوات الطويلة الماضية، لإعادة الحق الفلسطيني لأهله، والعلاقة بين مصر وفلسطين تاريخية وأبدية، ولمن لا يعلم أن ٣٠ في المئه من العائلات الفلسطينية هي من أصل مصري، فهناك علاقات نسب وصهر بين مصر وفلسطين، وعندما نتحدث عن علاقة مصر وفلسطين نتحدث عن واقع فرض نفسه بهذه الأخوة والصداقة والجوار، وأنوه على أن في أحداث ١٩٤٨ عندما دخل الجيش المصري للدفاع عن القضية الفلسطينية وكان من بين هؤلاء الضباط الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وزملائه الذين كان لهم دورا كبيرا في الدفاع عن القضية، والمشروع الصهيوني هدفه في الأساس تقسيم وتقطيع الوطن العربي، وطمعا فيه، وبعد ٤٨، صدر قرار التقسيم ولم ينفذ، وصدر قرار حق العودة ولم ينفذ، وحتى الآن مازلنا في صراع مع العدو الصهيوني. 

وأشار إلى أنه بعد اتفاقية تمت في ١٩٤٩، دعمت أوروبا وأمريكا هذا الكيان الصهيوني وأقاموا دولة إسرائيل التي نعاني منها جميعا حتى اليوم، ولولا الدعم الغربي لما كان وجود لهذا الكيان الصهيوني.

وأكد أمين سر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب النائب أحمد مقلد، أن تاريخ القضية الفلسطينية وتاريخ النضال المشترك العربي طويل جدا،  والقضية هي ليست خاصة بالشعب الفلسطيني وحده، فهي تخص الوطن العربي كاملا، فقد عانى في فترة من التاريخ  الوطن العربي كله من الاحتلال واستطاعت الدول العربية، أن تحصل على استقلالها، ولكن مازلنا نعمل على استقلال اخر دولة لتحصل على حقها في الاستقلال والحق في دولتها، فنؤكد أنها ليست قضية تخص فلسطين فقط، والدولة المصرية كانت حاضرة في كافة أشكال دعم القضية الفلسطينية، فهي قضينا جميعا كعرب، فنتحدث كأصحاب قضية وليس كداعمين فقط، والحقيقة أن الحروب التي خاضتها مصر كان حاضرا فيها المشهد الفلسطيني دائما في كافة الحروب، وكانت بداية تأسيس المقاومة في فلسطين بقرار مشترك مصري فلسطيني، حينما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عن تشكيل الكتيبة ١٤١، التي تكونت من ٧٠٠ شخص مصري وفلسطيني لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

تحدث د.محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عن موقف مصر في دخول المساعدات إلى غزة وفلسطين منذ بداية طوفان الاقصى، قائلا: نحن في حاجة إلى الحديث عن الدور المصري في إدارة تلك الأزمة، ونرصد مؤشرات كبيرة على نجاح مصر في إدارة الأزمة، فهناك ٧ مسارات عملت فيها مصر منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وكانت جميعا متصلة وهناك تكامل بينها جميعا، منها وضع ما حدث في ٧ اكتوبر في سياقه الصحيح، في ظل محاولة إسرائيل تأكيد أن ما حدث في ٧ أكتوبر عمل إرهابي، وكأنه ليس له علاقة باعتداءات إسرائيل وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، ومصر وضعت ماحدث في سياقه الدقيق، أنه نتيجة لإهمال القضية من المجتمع الدولي، وأنه جزء من تراكم الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية، ومسار آخر هو الإنساني والإغاثي، فمنذ أول يوم لطوفان الأقصى تعمل مصر على إدخال المساعدات والإغاثات في اسرع وقت إلى غزة، والتدفق الأمن للمساعدات إلى غزة، وتأكيد أن معبر رفح مفتوح منذ أول يوم.

أشار د.أحمد فؤاد أنور أستاذ العلوم العبرية بجامعة الإسكندرية، إلى أن مصر غير قابلة للابتزاز أو الضغوط، فمصر دائما تتعامل بعين على الأمن القومي وعين على القضية الفلسطينية فهما متاكملان.