وزير الري: نسعى لتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب لتبادل الخبرات والتكنولوجيا

هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى
هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى

شارك هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة "المائدة المستديرة الإقليمية الثانية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة (WEFE) في منطقة البحر الأبيض المتوسط" .

جاء ذلك فى إطار مشاركة وزير الري فى فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى البحر المتوسط للمياه" المنعقدة اليوم الإثنين الموافق ٥ فبراير ٢٠٢٤ بالعاصمة التونسية "تونس" .

اقرأ ايضا| 21 مليون أفغاني مهددون بالعطش

وأشار الدكتور سويلم إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتمد بشكل كبير علي تحقيق الأمن والتوازن بين المياه والطاقة والغذاء، وأن مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة هو أحد الأدوات الهامة لتحسين التعاون بين دول حوض البحر المتوسط والتعامل مع تحديات المياه والغذاء فى منطقة البحر المتوسط والعالم.

وأشار "سويلم" لأهمية تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة للتعامل مع تحديات المياه، بالتزامن مع تعزيز التعاون "جنوب - جنوب" خاصة بين الدول المتشاطئة في الأنهار المشتركة، بحيث يكون مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة منصة للتعاون بين الدول لتحقيق المنفعة للجميع .

وأشار الدكتور سويلم أنه وفى ضوء أن نسبة ٧٠% من استهلاك المياه على المستوى العالمى يستخدم في الزراعة وإنتاج الغذاء، موضحًا أن الأمر يتطلب الاعتماد على إعادة استخدام المياه والتحلية مستقبلاً كمصدر للمياه بجانب الحفاظ على المصادر الحالية للتعامل مع تحديات المياه ومواجهة الزيادة المتسارعة في السكان من خلال مصادر المياه الغير تقليدية واستخدامها في الإنتاج الكثيف للغذاء، خاصة أن أسعار تحلية المياه وأسعار الطاقة المستخدمة في التحلية في تناقص مستمر، ومن المتوقع أن يستمر هذا التناقص مستقبلاً مع استمرار الدراسات البحثية في هذا المجال، والتي ستجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذات جدوى اقتصادية مستقبلاً بشرط الاهتمام ورعاية الباحثين والمؤسسات العلمية.

وأشار إلى أن مصر ومنطقة الشرق الأوسط تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى، وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في بعض دول المنطقه مما يُعطى الفرصة لمصر ودول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة .

وأكد "سويلم" على أهمية إنتاج المزيد من الغذاء باستخدام كميات أقل من المياه من خلال إستخدام تقنيات الزراعة الحديثة والعمل على تطويرها عند الزراعة بالمياه من المصادر الغير تقليدية، متوجهاً بالدعوة لصناع القرار بمختلف الدول لتعزيز البحث العلمى في هذا المجال، ومشيداً بما يقوم به المركز القومى لبحوث المياه من دراسات بحثية في مجالات المياه المختلفة .