«ترامب» يثير الجدل بتصريحات تهديدية تجاه خصومه السياسيين

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

لطالما أشعل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الجدل بتصريحاته التهديدية، ولكن مع اقتراب الانتخابات الأمريكية أخذت تصريحات ترامب منحنى جديدًا من التوتر تجاه أخصامه السياسيين وحتى تجاه الأعضاء السابقين المعارضين له خلال فترة إدارته للحكم وتوعد باتخاذ إجراءات صارمة في حال فوزه بانتخابات أمريكا 2024.

ومن بين الأشخاص الذين وقعوا ضحية لهذه التهديدات، ظهر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على رأس القائمة، حيث وجه ترامب اتهامات لاذعة لباول، وتعهد ترامب بإقالته في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية المقبلة.


شخصيات بارزة في قائمة ترامب السوداء

وتسببت التصريحات المتعلقة برئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق، جيروم باول، في إثارة الكثير من الجدل، حيث أشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى اتهامات بالتآمر مع الديمقراطيين وتجاوز باول لمسئولياته المهنية من خلال تخفيض أسعار الفائدة بهدف دعم الحزب الديمقراطي والمساهمة في استمرارية رئاسة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.

وما يعزز حدة الانزعاج لدى ترامب، هو أنه كان هو من اتخذ قرار تعيين جيروم باول في منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بحسب "العربية" الإخبارية.

ولكن التوتر لا يقتصر على باول وحده، فقد شهدت العديد من الشخصيات البارزة مواقف مماثلة، على سبيل المثال، نائب ترامب السابق، مايك بنس، الذي واجه اتهامات بعد أحداث السادس من يناير في الولايات المتحدة، حيث أمره ترامب بعدم التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات أمريكا الماضية، ولكن كان لبنس موقف مختلف.

وتُضاف إلى القائمة أيضًا المرشحة الجمهورية نيكي هيلي، التي أثارت غضب ترامب بسبب منافستها له في انتخابات الحزب الجمهوري.

بل إن عدم انسحاب هيلي بعد فقدانها لأصوات ولاية نيوهامشير لم يمر مرور الكرام مع دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، فغضب ترامب تجلى أولا في تحركٍ مفاجئ حيث قرر تقليص دعمها المالي، من خلال استبعاد استباقي لداعمي حملتها والمتبرعين لصالحها من معسكره MAGA.

تبرير ترامب لهذه الضربة الاستباقية يأتي من خلال فهمه للمعايير السياسية، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي السابق أن الممارسة الشائعة للمانحين هي توجيه دعمهم نحو المرشح الأكثر فرصة للفوز، وهو ما ينعكس في قراره بفرض عقوبات مالية على هيلي.

أما وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر، فقد أصبح أيضًا جزءًا من القائمة السوداء لترامب، بعدما تصاعدت الخلافات بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق حيال السياسات الدفاعية، ومنذ ذلك الحين تغيرت طبيعة العلاقات.

وكذلك المستشار الأمني القومي السابق، جون بولتون في ذات الوضع، حيث وعد ترامب أثناء فترة توليه المنصب بالتعامل مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقضية كوريا الشمالية.

ولكن بعد تجاهل ترامب هذه الوعود بحسب تعبير بولتون، دفعه ذلك إلى الاستمرار في انتقاد ترامب حتى يومنا هذا، اخرها كان إصدار بولتون لكتاب يحذر فيه من عودة ترامب إلى السلطة وتوليه فترة ثانية.

وفي هجومه اللاذع على ترامب، وصف جون بولتون الرئيس الأمريكي السابق بأنه "أناني للغاية"، وأشار إلى أنه يعاقب خصومه الشخصيين ويتساهل مع خصومه في روسيا والصين.