تطوير الثانوية العامة لإنهاء نظام الامتحان الواحد

فرص متعددة تقلل توتر الطالب.. وإعادة النظر فى نظام القبول بالجامعات

امتحانات الثانوية العامة فى انتظار التطوير
امتحانات الثانوية العامة فى انتظار التطوير

كشفت وزارة التربية والتعليم عن بعض ملامح تطوير منظومة الثانوية العامة تنهى «بعبع» الامتحانات ووقف نظام الامتحان الواحد، ويتيح للطلاب فرصاً متعددة للتقييم، بما يقلل التوتر والضغوط الكبيرة على الطالب وأسرته ويركز على ميولهم وقدراتهم.


ويسمح النظام الجديد للثانوية العامة بحرية اختيار الطالب للمسار الدراسى الذى يتناسب مع طموحاته المستقبلية ، ومرتبط بنظام الدراسة فى الكليات التى يسعى للالتحاق بها .
وأوضح د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم ، أن ملامح تطوير الثانوية العامة ، تشمل المرحلة الثانوية بسنواتها الثلاث ، وترتكز على منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم، وتشمل الإسراع التعليمى، وتعدد المسارات وحرية الاختيار بين المسارات بما يتناسب مع كل طالب وميوله وقدراته.
ونبه حجازى إلى أن الوزارة حريصة على إعداد الطالب ليكون قادرا على المنافسة، وإعداد المعلم بما يتناسب مع التطوير.
وأكد وزير التعليم ، أن التطوير لن يصدر إلا بعد إجراء حوار مجتمعى يشمل كل المتعلقين بالعملية التعليمية، حتى يكون المنتج النهائى مرضيا لكل الأطراف ويحقق أهداف الدولة فى التطوير.


وأصدر حجازى توجيهات بإعداد دراسة عن نظام القبول بالجامعات فى مختلف دول العالم وكذلك بحث عن المسارات على مستوى العالم، وإعداد دراسة بحثية معمقة عن الوضع الحالى لنظام الثانوية العامة، وتقييم مناهج المرحلة الثانوية ، وتقييم أداء المعلمين، ليشمل التطوير كل هذه النقاط الرئيسية .
وعلى حانب آخر أكد حجازى أن الوزارة انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩ ، فى ضوء برامج الحكومة الثلاثة، بناء الإنسان المصرى، والتشغيل، وحماية الأمن، وأيضا فى ضوء أهداف التنمية المستدامة، وتوجه الدولة، والحكومة.
وأوضح الوزير أن الوزارة لديها ثلاثة أهداف استراتيجية، وهى الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، كما تتضمن الخطة أربع أولويات هى الوصول والمشاركة، والإنصاف وعدم التمييز، والجودة، والحوكمة والاستدامة، بالإضافة إلى ذلك يتداخل التحول الرقمى، والتعلم الأخضر والأمن المائى وغيرها من القضايا المهمة مع هذه الأولويات.
وأضاف الدكتور رضا حجازى أن هذه الخطة تتضمن الجزء الخاص بتطوير التعليم الفنى، وتشمل التوسع فى إعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومؤسساتها بشكل يضمن استدامتها، مؤكداً أنه تم البدء بتشخيص التحديات التى تواجه التعليم الفنى المصرى للتغلب عليها والتى تضمنت منح الأولوية لعدد الخريجين وليس لجودة تعليمهم، وصعوبة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، ووجود مشاكل فى الحوكمة والتمويل، والمسار المغلق أمام الخريجين للالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى أن الصورة المجتمعية كانت سلبية للتعليم الفنى بين الطلاب وأولياء الأمور.. وأوضح الوزير أن مفهوم منهجية الجدارات المتبع فى إعادة بناء مناهج التعليم الفنى قائم على المهارات المستدامة، والمهارات المهنية، والمعارف.


واستعرض وزير التربية والتعليم العدد الإجمالى لمتعلمى التعليم الفنى فى مصر والذى يصل إلى 3 ملايين طالب، منهم 2.3 مليون طالب فى 2700 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرا إلى أن عدد الطلاب بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ينقسم إلى 1.10 مليون طالب فى التعليم الصناعى فى (1330) مدرسة، و 0.86 مليون طالب فى التعليم التجارى بـ(970) مدرسة، و0.28 مليون طالب فى التعليم الزراعى بـ(270) مدرسة ، و0.06 مليون طالب فى التعليم الفندقى بـ(115) مدرسة، مضيفاً أن عدد الطلاب فى التعليم الفنى غير النظامى بوزارات التضامن، والإسكان ، والعمل يصل إلى 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13%)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب بنسبة تبلغ (10%).


وأشار الدكتور رضا حجازى إلى تطور أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية منذ عام ٢٠١٨ وحتى عام ٢٠٢٣، ففى عام ٢٠١٨ بلغ عدد المدارس ٣ مدارس، وفى عام ٢٠١٩ وصل عدد المدارس إلى ١١ مدرسة، أما فى عام ٢٠٢٠ فوصلت إلى ١٦ مدرسة، ووصل عدد المدارس فى عام ٢٠٢١ إلى ٢٨ مدرسة، وفى عام ٢٠٢٢ بلغ عدد المدارس ٥٢ مدرسة، وفى عام ٢٠٢٣ وصل عدد المدارس إلى ٧١ مدرسة فى ١٨ محافظة.. كما أوضح الوزير أن المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية هى تطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل.