تاج

الراوتر العجيب !

محمد واهدان
محمد واهدان

كحال الكثيرين ممن يمتلكون راوتر أو ناقلا للواى فاى (مهشم وطالع عينه حرفياً) ، ولكن يبدو أن هذا «الراوتر الغلبان» فى جعبته العديد من الأسرار ، فبخلاف الاتصال بالإنترنت؛وقع فى يدى تقارير علمية ودراسات تفيد بأن الذكاء الاصطناعى باتت له القدرة على تحويل الراوتر إلى كاميرا، بل وله القدرة على قراءة  الصور والأفكار من الدماغ عن طريق تقنية جديدة، نعم هذه العلبة المربعة البيضاء والموجودة فى أركان المنازل ، باتت لها القدرة على رؤيتك من وراء حجاب ، بل وقراءة أفكارك عن طريق تكنولوجيا تخاطرية ..التقنية لاتزال فى مراحلها الأولى كما تشير الدراسات، فهى فقط تحول الإشارات لصورة لكاميرا بتصوير ذات ثلاثة أبعاد ، مثل السونار الموجود فى الطائرات والسفن، ولكى تتخيل معى الفكرة، فهى تماما كالسونار الذى تستخدمه الخفافيش العمياء فى تجسيد الأشكال والأماكن أثناء الطيران عن طريق قراءة الإشارات والموجات الصوتية، فكما نعرف يشكل طائر الخفاش أثناء الطيران العديد من الخرائط والأشكال ثلاثية الأبعاد باستخدام السونار، وهنا دور الذكاء الاصطناعى ،فهو يحول إشارات الراوتر المنبعثة فى كل مكان من وإلى هاتفك كالخفاش ،ويترجمها لصورة ثلاثية الأبعاد كتقدير للخوارزمية ،نعم صدق أو لا تصدق، فتمر إشارات الواى فاى عبر الجدران بنفس السهولة التى يمر بها الضوء عبر النوافذ الزجاجية.


 الخلاصة: «لا تستغرب ماقرأت؛ أو تقل أنه درب من الخيال، التكنولوجيا ليست شريرة،  وليست خيرة فقط ، الإجابة مَن الذى يستخدمها، نتمنى استخدامها فى الجانب الأفضل، بعيداً عن إدمان القوة ،فهناك العديد من المزايا الأخلاقية لهذه التقنية ، كالكشف عن العمليات المثيرة للشبهات فى المنازل ،إضافة إلى الاطمئنان على صحة الكبار والصغار فى السن داخل البيوت ، أيضاً العثور على ضحايا الزلازل تحت الأنقاض، معالجة الوسواس القهرى والاكتئاب وغيرهما، الأهم هو سن تشريعات وقوانين دولية لضبط هذه المسألة، وحتى لا تكون تجارب التعلم منزوعة الإنسانية .. التوعية أيضا مهمة حتى لا تصير هذه التقنيات حكراً على أناس بأعينهم ،وحتى لايكون عقل الإنسان عرضة لشركات التنصت؛ ما يناقض حق من حقوق الإنسان، وهو حق ملكية الأفكار وخصوصيتها.


 فيسبوكيات: «التكنولوجيا ماهى إلا محاولة لتقليد الطبيعة..وأى تقنية متقدمة لا يمكن تمييزها عن السحر».