طلة الصباح

أيام فى مجمع مستشفيات باب الشعرية الجامعى

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

خلال الربع الثالث من عام 2023م، نزل وزنى 20 كيلوجراما من 80 إلى 60 كيلو جراما، وكان ذلك مؤشرا طبيا أن فى الامر شىء غير عادى صحيا، وبما ان المعدة بيت الداء، تولدت لدى وعند اسرتى مخاوف ان يكون فى الامر شىء غير طبيعى، فكان حتما أن اراجع اطباء الجهاز الهضمى، بدأت مع استشارى الجهاز الهضمى والكبد د. محمد قابيل لثقتى فى مهارته وكونه حاصل على الزمالة البريطانيا من لندن منذ سنوات تزيد على 20 عاما ولن يكلفنى كشفا 500ج.


وأوصى بإجراء مجموعة طويلة من التحاليل والاشاعات بمختلف أنواعها على البطن والكبد والبنكرياس وتوابعها، ثم أوصى باجراء منظار على البطن، فلجأت إلى صديق عمرى ا. د محمد عامر عفيفى رئيس قسم الجهاز الهضمى بطب الأزهر بتحويل من نقابة الصحفيين، حاملا الملف الطبى إليه، وبكرمه المعهود ومهارته أولانى العناية كما تعودت منه.


وبعد مراجعة الملف الطبى حدد يوما لإجراء المنظار مع روشتة بالتعليمات التى تسبق إجراء المنظار، وفى مركز عامر الأنيق وأجهزته الأحدث خضعت لله ثم للفريق الطبى لإجراء المنظار بقيادة د. محمد عامر تم خلاله أخذ عينة طبية ولله الحمد، وأوصى بتكرار المنظار كل ثلاثة أشهر.
بعد مرور الأشهر المحددة عاودت زيارته وتكرر المنظار، وطمأننى أن الحالة طيبة مستقرة ولله الحمد، ثم اوصى بعمل منظار على البنكرياس، وأشار إلى بعدد قليل من المراكز الطبية والمستشفيات التى يتواجد فيها هذا الجهاز ومنها مستشفى باب الشعرية الجامعى.
تولت زوجتى نجوى قابيل الاتصالات بهذه المستشفيات والمراكز لتحديد اليوم ومعرفة تكاليف العلاج فكانت فوق طاقتى وطاقة مشروع العلاج بنقابة الصحفيين .


كتبت رسالة واتس صغيرة الى رئيس جامعة الازهر أ.د. سلامة داوود ليلا أطلب فيها إجراء عملية منظار على البنكرياس بمستشفى باب الشعرية الجامعى، وفى اقل من ساعة تلقيت استجابة من مكتبه واسم الطبيب معاذ الشاعر المتخصص فى إجراء هذا النوع الدقيق من المناظير وتليفونه وأن التوجيهات قد صدرت إليه برعايتى.
تواعدت مع د .معاذ وذهبت إليه بدون الملف الطبى لحالتى، وكان ذلك تقصيرا منى، وكانت زيارتى لمستشفى باب الشعرية الجامعى (سيد جلال) مفاجأة لى، أنا الآن فى مدينة طبية متكاملة، تضج بآلاف المرضى يوميا داخل أبراج المستشفى وأقسامه المتطورة واطقمه الطبية المدربة تدريبا عاليا.
وخلال الزيارة الثانية تعرفت على معظم مكونات المستشفيات لإنهاء الإجراءات الإدارية والمالية (ثلاثة آلاف بدلا من 30ألفا) وفحوصات جديدة فى عدد من الأقسام، وفى نهاية اليوم عدت إلى قسم المناظير، فاذا بالفريق المساعد للدكتور معاذ يوجهنى بالمبيت لإجراء المنظار فى اليوم التالى، فاعتذرت لعدم استعدادى للمبيت وإجراء العملية .
فى الاسبوع الثالث وفى اليوم المحدد للمنظار استقبلنى فريق طبى وتمريض كما أرقى المستشفيات، وحدة مناظير البنكرياس على مستوى يابانى، فقد علمت انه احدث جهاز فى مصر وتكفل البنك المركزى المصرى بدفع ثمنه 10ملايين جنيه، وإن د. معاذ من الرواد الذين تدربوا عليه فى اليابان بعد دراسة هناك لمدة 4 سنوات.