أسير مقابل كل يوم هدنة.. تل أبيب تنتظر رد حماس

انقسام قادة الحركة ووزراء إسرائيليون يرفضون هدنة طويلة

صورة مجمعة للأسرى الإسرائيليين
صورة مجمعة للأسرى الإسرائيليين

أعلنت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن إسرائيل تتوقع اليوم الأحد رد حماس على الصفقة المقترحة لوقف مؤقت للقتال وتبادل الرهائن والأسرى. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تستعد لاحتمال قبول حماس للاتفاق الذى صيغ فى باريس قبل أيام، حيث وصفت المفاوضات بـ»الصعبة». وأشارت إلى أن القادة الإسرائيليين «يدركون التوتر الكبير بين قادة حماس»، فى ظل حديث عن انقسام فى صفوف الحركة بشأن قبول الاتفاق. جاء ذلك فى الوقت الذى نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مصادر لم تسمها قولها إن هناك انقسامات بين كبار قادة حماس تمنع الحركة من التوقيع على مقترح وقف إطلاق النار فى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة حماس فى غزة ومن بينهم يحيى السنوار يؤيدون الهدنة المؤقتة المقترحة والتى تمتد لستة أسابيع لكن قادة الحركة فى الخارج يضغطون للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار..

وفى وقت سابق، كشفت قطر أنها تلقّت «تأكيداً إيجابياً أولياً» من حماس بشأن الإفراج عن رهائن واقتراح الهدنة، لكنها لم ترد بشكل نهائى بعد. وكانت تقارير صحفية قد رجحت أن حماس تميل إلى قبول الصفقة، وربما تكتفي بضمانات الوسطاء لوقف إطلاق النار، لكنها تصر على اختيار أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.

وفى المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية عن رفض وزراء فى الحكومة الإسرائيلية الموافقة على هدنة أطول من شهر.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال خلال اجتماع لمجلس الحرب أمس الأول إنه لا يمكن لإسرائيل أن توافق على إيقاف الحرب فى غزة قبل القضاء على حماس ولن توافق على إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.

وذكر مصدر شارك فى الجلسة، أن «الصفقة تتضمن الإفراج عن 35 أسيراً من النساء والمسنين والمرضى فى الدفعة الأولى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 35 يوماً وهو ما يعنى (يوم هدنة مقابل كل أسير)». وأضاف «بعد ذلك ستكون هناك مفاوضات بشأن الدفعة الثانية والتى ستستمر لمدة 7 أيام وسيتبقى الإفراج عن 100 مختطف آخرين ومقابل كل واحد منهم سيكون يوم هدنة، وبالتالى ستمتد الصفقة «لعدة أشهر». 
ويلتقى اليوم الأح
د مسؤولون مصريون وقطريون وإسرائيليون فى باريس، لإجراء مباحثات إضافية حول الاتفاق.