نزيف الدماء والدمار مستمر فى غزة

12 مجزرة جديدة وتفجير مساجد من أجل متعة الانتقام

جثامين شهداء القصف الإسرائيلي علي مستشفى في رفح جنوبي غزة
جثامين شهداء القصف الإسرائيلي علي مستشفى في رفح جنوبي غزة

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها، أمس، لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم ١٢٠ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى. وقالت وزارة الصحة فى غزة أمس إن قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و165 مصابا خلال 24 ساعة. وأكدت الوزارة فى بيان ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 27 ألفا و238 شهيدا، علاوة على 66 ألفا و452 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية 3 منازل فى مدينتى دير البلح وسط غزة ورفح (جنوب)، واستشهد 26 شهيدا وأصيب العشرات. فى الوقت نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المدنيين فى حى تل الهوى غرب مدينة غزة، وأجبرت آخرين على إخلاء منازلهم والنزوح إلى دير البلح وسط القطاع.

وقالت بلدية غزة ان بركة الشيخ رضوان امتلأت بمياه الأمطار المختلطة بالصرف الصحى ما يرفع درجة الخطورة لأعلى مستوى حول فيضان البركة وغرق مئات المنازل . 

فى غضون ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أنها لا تزال تجهل مصير الطفلة هند (6 سنوات) والفريق الذى خرج لإنقاذها فى مدينة غزة، على الرغم من مرور أكثر من 110 ساعات على الحدث. وخرج طاقم إسعاف من الهلال الأحمر -الاثنين الماضي- لإنقاذ الطفلتين «ليان (15 عاما) وهند (6 سنوات)، بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلى وجنوده، داخل مركبة كانتا فيها مع أفراد أسرتهما، بحسب بيان سابق صدر عن الجمعية.

ويعانى مستشفى ناصر الطبى من نقص فى الكوادر الطبية وتكدس المصابين بالحالات الحرجة التى تحتاج لعمليات مستعجلة مع زيادة أعداد الجرحى، نتيجة القصف الإسرائيلي. فينا تتفاقم معاناة الجرحى فى الحصول على العلاج والدواء الأساسى فى غزة بعد منع قوات الاحتلال دخول الدواء إليهم، أو السماح لهم بالسفر للعلاج خارج القطاع.

وتتضاعف معاناة أهالى غزة منذ بداية الحرب، بسبب قطع الاحتلال شبكات الاتصال والإنترنت لفترات طويلة. ويتوجه الناس إلى مناطق عالية لالتقاط أى إشارة تمكنهم من التواصل مع ذويهم داخل القطاع وخارجه.

فى سياق متصل، أظهر مقطع فيديو نشره جندى من أصل أوكراني، فى جيش الاحتلال، لحظة تفجير مسجد تميم الدارى فى بيت لاهيا شمال غزة. ويكشف الفيديو أن المسجد كان مدمرا بفعل القصف الإسرائيلي، ومع ذلك جرى تفجيره من أجل متعة الانتقام.

على الصعيد الدولي، طالبت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة ووصول المساعدات بشكل فورى وإطلاق سراح الرهائن. وقالت الوزيرة البلجيكية إن هناك إمكانية كبيرة لتصاعد الوضع فى المنطقة، ويجب أن نحذر من وقوع ذلك.

وحذر المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة فولكر تورك من أن تصريحات إسرائيل - بالتحرك العسكرى إلى مدينة رفح مقلقة وتشكل خطرا على أكثر من مليون ونصف مليون فلسطينى أجبرتهم بالتوجه إلى هناك. وكتب تورك، فى تدوينة عبر منصة إكس، أن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت بشأن التحرك العسكرى إلى رفح، جنوبى غزة.

وأضاف تورك أن هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطينى أمرهم الجيش الإسرائيلى بالتوجه إلى رفح. وتستضيف رفح حاليا أكثر من نصف سكان غزة، الذين شردتهم الحرب، وهى أيضا الطريق الرئيسى للمساعدات الإنسانية لنحو مليونين و300 ألف شخص فى حاجة ماسة إليها.