في جناح قصور الثقافة بمعرض الكتاب..

إقبال كبير على أعمال طه حسين و«كليلة ودمنة» في الصدارة 

معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض القاهرة الدولي للكتاب

يشهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، إقبالا كبيرا من جمهور المعرض على اقتناء أعمال عميد الأدب العربي طه حسين والأعمال والدراسات الصادرة عنه، والتي أصدرتها قصور الثقافة وتواصل بها الاحتفاء بالذكرى الخمسين لرحيل العميد.

اقرأ أيضا

 «مصر للمعلوماتية» تفتتح مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة بـ معرض الكتاب

وطرحت الهيئة هذا العام عددا من الكتب التي قام العميد بترجمتها والمشاركة في تحقيقها وتشهد إقبالا كبيرا من جمهور المعرض، منها كتاب "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفع - تحقيق: عبد الوهاب عزام وطه حسين، والكتاب يعد أحد درر التراث العالمي، والمعبر عن الثراء الحضاري لبلاد الهند والفرس والعرب، ويحتوي على عدة أبواب متنوعة تضم كثيرا من القصص التي أبطالها حيوانات، ولكل حيوان شخصية وسلوك، وكل سلوك يرمز إلى صفات عدة، تعبر في النهاية عن مجموعات بشرية، ويقدم الكتاب الحكمة على ألسنة الحيوانات الذين كانوا أبطال الحكايات والقصص التي تدعو للتحلي بالأخلاق الحميدة والتخلص من مشاكل الفساد الأخلاقي.

ونقرأ في تصدير طه حسين: "في هذا الكتاب حكمة الهند، وجهد الفرس، ولغة العرب، وهو من هذه الناحية رمز صادق دقيق لمعنى سام جليل، هو هذه الوحدة العقلية الشرقية التي تنشأ عن التعاون والتضامن وتظاهر الأجيال والقرون بين أمم الشرق على اختلافها، والتي حققتها الحضارة الإسلامية على أحسن وجه وأكمله أيام كانت هذه الحضارة حية قوية مؤثرة في حياة الأمم والشعوب والتي نريد الآن أن نرد إليها قوتها الأولى وجمالها القديم".
 
ويضيف عميد الأدب: "هذا الجهد الذي أنفقه ابن المقفع في نقل "كليلة ودمنة" إلى العربية، وهذه الجهود التي أنفقها المسلمون من بعده في درس الكتاب وتصحيحه وتنقيحه والاستفادة منه والانتفاع به لم تذهب سدى، بل لم تنقطع ولم تقف عند حد محتوم، ولكنها اتصلت بين الأجيال، يضيف إليها كل جيل ما قصرت عنه الأجيال الأخرى حتى وصلت إلينا فلم نُعرض عنها، ولم نزهد فيها، ولم نأخذها كما هي في قناعة وكسل وفتور، وإنما أقبلنا عليها مشغوفين بها راغبين فيها، وأخذنا نضيف إليها ما عندنا كما أضاف إليها الذين سبقونا ما كان عندهم".

هذا وتنفرد هيئة قصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، هذا العام بإصدار 5 كتب دفعة واحدة عن سيرة ومسيرة د. طه حسين، وهي: "سلطة الكلمة.. مسالك لدراسة أدب طه حسين وفكره" لثلاثة من النقاد التونسيين هم منجي الشاملي، عمر مقداد، رشيد القرقوري، "ما بعد الأيام" لمحمد حسن الزيات، تقديم إيهاب الملاح، "وثائق ملف الطالب طه حسين بكلية الآداب.. ديسمبر 1910- أبريل 1914"، د. جيهان عمران، "العقلانية القلقة في فكر طه حسين"، د. محمد دوير، "طه حسين الإنسان والمشروع" د. صبري حافظ.

فضلا عن استكمال نشر مؤلفاته التي بدأتها فى العام الماضي بإتاحة 20 عنوانا أضافت إليهم في هذا العام 36 عنوانا من مؤلفات وأعمال المحتفى به، وهي: "المعذبون في الأرض"، "من حديث الشعر والنثر"، "قادة الفكر"، "في الأدب الجاهلي"، "مستقبل الثقافة في مصر"، "أديب"، "ما وراء النهر"، "جنة الشوك"، "شجرة البؤس"، "حديث الأربعاء" (3أجزاء)، "دعاء الكروان"، "على هامش السيرة"، "الحب الضائع"، "الشيخان"، "الوعد الحق"، "أحلام شهر زاد"، "تقليد وتجديد"، "أدبنا الحديث ما له وما عليه"، "حافظ وشوقي"،  "في الصيف"، "لحظات"، "مدرسة الأزواج"، "من أدب التمثيل الغربي"، "من هناك"، "صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان"، "أندروماك" ــ جان راسين- ترجمة: طه حسين، "أوديب وثيسيوس.. من أبطال الأساطير اليونانية" -أندريه جيد- ترجمة: طه حسين، "زديج ــ فولتير" -ترجمة: طه حسين، "روح التربية" غوستاف لوبون - ترجمة: طه حسين، "نظام الأثينيين" أرسطو طاليس- ترجمة: طه حسين، "من الأدب التمثيلي اليوناني" -سوفوكليس- ترجمة: طه حسين، "كليلة ودمنة" عبد الله بن المقفع- تحقيق: عبد الوهاب عزام وطه حسين، "آراء حرة" طه حسين ومحمد كرد علي، "الحياة والحركة الفكرية في بريطانيا" طه حسين وأحمد محمد حسنين باشا وعلى مصطفى وحافظ عفيفي.

وتشارك هيئة قصور الثقافة في معرض الكتاب هذا العام بمجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها في إطار برنامج وزارة الثقافة، تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفضة.