في ذكرى رحلة الإسراء والمعارج.. تعرف على دور مصر في بناء المسجد الأقصي

 رحلة الإسراء والمعارج
رحلة الإسراء والمعارج

تحل على المسلمين ذكري رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب من كل عام، ويتبادر الي أذهان الجميع الأحداث التي مر بها النبي صلي الله عليه وسلم في المسجد الأقصي ويتهافت الجميع علي شرف الصلاة في المسجد الأقصي لما فيه من قدسية ونفاحات ربانية، ولكن مصر علي مر التاريخ آثرت أن تكون لها يد بيضاء في هذا المكان المقدس، حيث وضعت خراجها السنوى لإعادة بناء وترميم بيت المقدس ومعالمه الإسلامية والمسيحية، وفي هذا التقرير نرصد دور مصر عبر التاريخ في بناء معالم بيت المقدس.

اقرأ أيضا

هل رأى النبي سيدنا جبريل بصورته كاملة في رحلة الإسراء والمعراج؟.. الإفتاء تجيب

 بناء مسجد قبة الصخرة بخراج مصر بيد مهندس مسلم ومسيحي

مسجد قبة الصخرة من أعظم ما خلفه بنو أمية من أبنية، وسبق بناؤه بناء المصلى القبلي في عهد عبد الملك بن مروان ، وقد صمم بناء القبة وأشرف عليه وأنجزه المهندسان رجاء بن حيوة البيساني وهو مسلم، ويزيد بن سلام المقدسي وهو مسيحي. 

 وتذكر كتب التاريخ، بأنه قد بدأ بناء الصخرة عام 685 ميلادية واستمر سبع سنين، وأنفق عليه خراج مصر كاملا ولمدة سبع سنين. أكثر من90% من مباني القدس أقيمت بأموال وأياد مصرية خبراء الآثار والمتخصصين الفلسطينيين أكدوا علي أن أكثر من 90% من الحجم الحقيقى للوجود المصرى فى خريطة القدس المحتلة بُنيت بأيدي مصرية، كما أكدوا أن حق مصر تاريخي بالقدس، وليست إسهامات مالية وفنية مصرية فى إعمار منطقة مقدسة لدى المصريين مسلمين كانوا أو أقباطًا.

وأوضح الخبراء، الذي لملمت شهاداتهم من أكثر من كتاب التاريخ وكذلك تقارير صحفية ابرزها تقرير للصحيفة الأهرام المصرية بأنهم لا يستطيعوا أن يقولوا إن هذا البناء أو هذا السور بنى فى فترة معينة حقيقة لأن أسوار مدينة القدس قد أقيمت فى فترة المماليك، وتمت إعادة بنائها فى فترة العثمانيين. كذلك الأبنية التاريخية المملوكية والخانات والأسواق والتكايا أقيمت فى هذه الفترة، لكن تاريخ القدس هو مزيج من العناصر بدأت منذ فترة البيزنطيين وانتهاء بالفترة العثمانية، وجزء من كنيسة القيامة أقيم بالفترة المملوكية، كذلك قبة الصخرة تم ترميمها بأياد مصرية، لافتين إلى أن هنالك مدارس كبيرة بنيت بأموال مصرية أهمها المدرسة القبطية فى بيت حنينا، أبرز المبانى المصرية بالقدس من أبرز المبانى المصرية بالقدس: قبة الصخرة: تقع فى ساحة المسجد الأقصى المبارك، ولكنها ترتفع عن مستوى بناء الأقصى نحو 4 أمتار، وقد بنيت فى عهد الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان سنة 66هـ/685م، واكتمل البناء سنة72هـ/691م، وصرف على البناء من خراج مصر فى سبع سنين، واحتلها الصليبيون عام1099م، وحولوها إلى كنيسة، وحررها صلاح الدين عام 1187م، وقد اهتم المماليك الذين حكموا مصر بقبة الصخرة، وبخاصة الملك الظاهر بيبرس والناصر محمد بن قلاوون.

المسجد الأقصي

 أول بناء للمسجد الأقصى فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب نحو عام 20 هجرية، وكان مبنيًا من الخشب. أما المسجد الثانى فقد بناه عبد الملك بن مروان وأكمله ابنه الوليد وذلك أيضًا من خراج مصر، وكانت مساحته ضعف مساحة البناء الحالي، وأما المسجد الحالى فيرجع إلى الفترة الفاطمية، حيث قام حاكم مصر والدولة الفاطمية المعز لدين الله الفاطمى الذى كان يتخذ من القاهرة مقرًا لحكمه بتضييق المسجد وأزال أربعة أروقة من كل جانب.

 قبة موسي قبة موسي

أنشأها الخليفة الأيوبى الصالح نجم الدين أيوب سنة 647هـ/ 1249- 1250م، كما ظهر فى أحد نقوشها، ولا تختلف كثيرا عن القبة المدفون فيها فى شارع المعز لدين الله بالقاهرة القبة النحوية: تقوم هذه القبة فى الزاوية الجنوبية الغربية لصحن قبة الصخرة المشرفة, وقد تم تعميرها فى الفترة الأيوبية أيضا وتحديدا فى عهد السلطان الملك المعظم عيسى فى سنة 604هـ، خصيصًا لتكون مقرًا لتعليم علوم اللغة العربية، وقام بالبناء عمال من مصر بأموال مصرية.

 مئذنة باب السلسلة مئذنة باب السلسلة: تقع هذه المئذنة فى الجهة الغربية للحرم الشريف بين باب السلسلة والمدرسة الأشرفية، وتم بناؤها فى عهد السلطان المملوكى محمد بن قلاوون فى سلطنته الثالثة 709 هـ - 741هـ/ 1309م - 1340م على يد نائبه الأمير سيف الدين تنكر الناصرى سنة730 هـ/ 1329 ولا تختلف كثيرا عن مئذنته الموجودة فى مسجده بشارع المعز بالقاهرة. مئذنة باب الغوانمة (منارة قلاوون) مئذنة باب الغوانمة (منارة قلاوون): تقع فى الركن الشمالى الغربى للحرم الشريف بجانب باب الغوانمة, تم بناؤها فى عهد السلطان حسام الدين لاجين (696 هـ698 هـ/ 1297م - 1299م) على يدى القاضى شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب، كما تم تجديدها فى عهد السلطان محمد بن قلاوون فى نفس تاريخ إنشائه مئذنة باب السلسلة، وقد عرفت مئذنة باب الغوانمة أيضًا بمنارة قلاوون.

 مئذنة باب الأسباط

 مئذنة باب الأسباط: فى الجهة الشمالية للحرم الشريف، بين باب حطة وباب الأسباط وبنيت فى عهد المملوكى السلطان الأشرف شعبان (764 هـ - 778هـ/ 1363م - 1376م).

سبيل الكأس

 يقع أمام المسجد الأقصى فى الجهة الجنوبية وأنشئ فى عهد السلطان الأيوبى سيف الدين أبو بكر أيوب عام 589 هجري.

 سبيل البصيري

 سبيل البصيري: يقع شمال شرق باب الناظر، جدد فى عهد السلطان الأشرف برسباى عام 839 هجري، وبنى على نسق مسجد الأشرف برسباى بمنطقة الصاغة بالقاهرة. وفى القدس العتيقة المكتظة بآثار المصريين نجد أيضا بعضا من مقابرهم ومنها مقبرة الإخشيديين: وتقع فى مقبرة باب الأسباط، وبها قبر محمد بن طفيح مقبرة الإخشيد مؤسس الدولة الإخشيدية فى مصر، وقبر أنوحور بن محمد الإخشيد، وقبر على الإخشيد شقيق أنوحور، وتعد هذه المقبرة هى الأثر الثانى الموجود فى العالم للإخشيديين بعد مسجد أب طباطبا فى منطقة عين الصيرة بالقاهرة . أملاك الأقباط في مصر أما ما يتعلق باملاك الأقباط المصريين بالقدس فإنها ايضا تشغل مكانا ومكانة مهمين فى زهرة المدائن ويتركز معظمهما فى المدينة التاريخية المقدسة حيث استمر الوجود القبطى فى القدس بعد الفتح الإسلامى بعد أن أكدت العهدة العمرية على الوجود القبطى هناك، وضمنت الأمان لكل الطوائف المسيحية فى المدينة المقدسة.

 الممتلكات الدينية للأقباط فى القدس

 ومن الممتلكات الدينية للأقباط فى القدس:

 1- دير السلطان، وبه كنيستا الملاك، والأربعة حيوانات.  2- دير مارانطونيوس، شمال شرق كنيسة القيامة.

 3- دير مارجرجس، فى حارة الموارنة.

 4- كنيسة باسم ماريوحنا، خارج كنيسة القيامة.

 5- كنيسة صغيرة، باسم الملاك ميخائيل، ملاصقة للقبر المقدس فى الغرب.

 كما ترتب على الوجود القبطى فى القدس، إنشاء بعض المؤسسات ذات الطابع المدني، من أشهرها المدرسة القبطية (الكلية الأنطونية)، وكلية الشهيدة دميانة للبنات. فضلاً عن وجود جمعية خيرية اجتماعية، لرعاية الأقباط فى القدس.

 كما حفلت الوثائق القبطية بالعديد من حجج الأوقاف المرصودة على القدس من الأقباط المصريين ولم يكن الوقف حكرًا على الأماكن المقدسة، من الأثرياء الأقباط فحسب، بل كانت معظم الأوقاف من أفراد الطبقة المتوسطة القبطية، وهناك العديد من العمارات الصغيرة أو أجزاء من عقارات، بعضها موقوف لنفع الأبناء والذرية، على أن تؤول، فيما بعد، إلى الأماكن المقدسة فى القدس. وعند بناء كنيسة القيامة بعد اكتشاف الصليب المقدس استعانت الإمبراطورة هيلانة بالبناءين المصريين لخبراتهم فى فنون العمارة، ووهبتهم بئرًا سميت بئر الملكة هيلانة، وهو المكان الموجود به حاليًا كنيسة القديسة هيلانة باسمها تكريمًا لها. وقد أكد لى القمص «ميصائيل الأورشاليمي» راعى كنيسة القديسة هيلانة أن الكنيسة بنيت مع كنيسة القيامة فى عام 325 ميلادية.