ليلة بكت فيها أم كلثوم أمام الجمهور .. تذكرت كيف دارت الأيام؟

أم كلثوم
أم كلثوم

تحل اليوم السبت، الذكرى الـ49 على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم؛ إذ رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1975 عن عمر 77 عاماً.

أم كلثوم اسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، كانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة وبدأت الغناء وهي طفلة صغيرة مع والدها في الموالد والأفراح.

وفي عام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها في عام 1926، كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامي ثم الملحن محمد القصبجي.

تتميز بصوتها العذب الهادئ، الصوت الذي تقشعر له الأبدان من حلاوته وأصالته، إنها أم كلثوم معجزة الغناء وصاحبة أندر صوت عرفته الجماهير، ربطت حبال حنجرتها بقلوب الملايين وشدت أسماعهم إليها، وانفردت حتى يومنا هذا عن غيرها من الفنانين والفنانات العرب، وتهافت عليها كبار الملحنين ومن يلحن لها كأنه حصل على شهادة «الدكتوراه»، الفنانة أم كلثوم التي لقبت بالعديد من الأسماء مثل كوكب الشرق، الست، قيثارة الشرق وغيرها من الألقاب التي ترددها الجماهير إلى الآن.

اقرأ أيضا - أم كلثوم تحمي عازف القانون عبده صالح من طلقات الرصاص.. ما القصة؟

ولدت فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي، "أُم كَلثوم"، في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية في 31 ديسمبر 1898م، أو رسميًا حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908م، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975م، وتعد أم كلثوم من أبرز مطربي القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي، وكان يحضر حفلاتها الملوك والرؤساء والأمراء العرب.

في أحد الحوارات الفنية والصحفية التي تتميز بها دائماً "أخبار اليوم"، كتب أن سيدة الغناء العربي وقفت على خشبة المسرح أمام 1700من الحاضرين من شتى أنحاء البلاد وتحديدا في سينما قصر النيل، ترتدي من الأورجاندي الرمادي المشغول بالذهب فوق الساتان الأسود وفي يدها منديلها الشهير ذات اللون (البرتقالي الغامق) وخلفها عازف القانون الجديد «رشوان» بدلا من عبده صالح ومع الجمهور أبيات من الحب كله يغني مع معجزة القرن العشرين أم كلثوم.

ليلة بكت فيها أم كلثوم أمام الجمهور

لأول مرة منذ عرفت الغناء، تبكي أم كلثوم وهي تغني أمام الجمهور وتنهي حفلتها بالدموع، وكان السؤال الذي حير الجميع لماذا بكت أم كلثوم هذة الليلة بالذات، ونرى دموعها على المسرح، وتفقد أعصابها وتنهار بالبكاء تعبيرًا عن أحزانها العميقة.

وصرحت أم كلثوم، بأنها لم تبك أمام الجمهور طوال حياتها، وكانت طوال الحفل تضغط على أعصابها، لكن كانت للدموع رأي آخر بسبب كلمات الأغاني وتذكرت كيف دارت الأيام؟ كيف مرت الأيام؟ فغاب الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ودارت كل هذه المعاني في خاطر فنانة الشعب وهي تواجه الجمهور بعد رحيل عبدالناصر وكانت دموعها في النصف ساعة الأخير من ليلتها.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم