تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيطاليا إلى العام 1869، عندما قامت إيطاليا بفتح قنصليتها الأولى في الإسكندرية، مصر، الى جانب أن تاريخ العلاقات المصرية الإيطالية يمتد عبر فترات طويلة من الزمن، حيث تجمع بين الأبعاد الثقافية والتاريخية والاقتصادية، حين أقامت إيطاليا علاقات دبلوماسية مع مصر.
تطورت هذه العلاقات لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بدءًا من التجارة والاقتصاد وصولاً إلى التعاون الثقافي والسياسي.
العلاقات المصرية الإيطالية
وفي ظل التغيرات العالمية والتحديات الإقليمية، شهدت العلاقات المصرية الإيطالية تطورات مستمرة، حيث شكل التبادل الثقافي والاقتصادي أساساً للتفاهم المتبادل.وبالفعل يشهد العصر الحديث على تعاون متنوع في مجالات الاقتصاد، مع التركيز على الاستثمارات وتبادل الخبرات في مجالات مثل الطاقة والصناعة.
الجالية الإيطالية فى مصر
ومما لاشك فيه أن العلاقات المصرية الإيطالية الدبلوماسية التاريخية التي ترتبط بالتبادل الثقافي العميق والتعاون الاقتصادي المستمر بين البلدين غاية فى الأهمية فقد كانت الجالية الإيطالية في مصر تتكون بصفة رئيسية من مجموعة كبيرة من التجار، الفنانين، وعدد كبير ومتزايد من العمال. يرجع هذا إلى أن إيطاليا ظلت لفترة طويلة ضعيفة سياسياً واقتصادياً، مما جعلها غير قادرة على المنافسة مع الصناعات والكبيرة ورؤوس الأموال الآتية لمصر من فرنسا.
المصريين الايطاليين
وكان جميع المصريين الإيطاليين يتحدثون الإيطالية، بينما كانت لغته الثانية العربية والانجليزية، وكانوا كاثوليك.
كما أن الأجيال الجديدة من المصريين الإيطاليين اندمجوا في المجتمع المصري، وكان معظمهم يتحدث العربية لكنهم كانوا يتحدثون الإيطاليون على نحو ثانوي وأحياناً الانجليزية. بالنسبة للحياة الدينية، كان معظم المصريين الإيطاليين روم كاثوليك.
التعاون المصرى الإيطالى
ومع تطور العلاقات على مر العقود ازداد التعاونً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
فالتعاون السياسي بين مصر وإيطاليا يشمل مشاركة البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. التى تتناول القضايا السياسية والأمنية، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية والدولية مما ساهمت في بناء علاقات سياسية قوية بين البلدين.
الاستثمارات الإيطالية في مصر
و على مدى الأعوام الأخيرة، كانت العلاقات المصرية الإيطالية تتنوع بين التعاون الاقتصادي والثقافي حيث تأثرت هذه العلاقات بمجموعة من القضايا، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية والاستثمارات الإيطالية في مصر.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الإيطالية في مصر تحديدا فقد تشمل عدة قطاعات من بينها الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية. حيث تركز الشركات الإيطالية على المشروعات التي تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مثل مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة. وهو ما يعزز التواجد الاستثماري الإيطالي في مصر .
العلاقات المصرية الإيطالية اقتصاديا
ويشمل التعاون الاقتصادي بين مصر وإيطاليا عدة جوانب، منها التجارة، والاستثمار، والتعاون في المجالات الاقتصادية الأخرى التى تتمثل في تبادل السلع والخدمات بين البلدين، وزيادة التعاون في مجالات مثل الطاقة والصناعة. بالإضافة الى جهود مشتركة لتعزيز الابتكار وتبادل التكنولوجيا بين الشركات والمؤسسات في البلدين.
أما التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا فيشمل عادةً تبادل السلع والخدمات بين البلدين. ليشمل قطاعات متنوعة مثل الصناعة، والزراعة، والطاقة. و يمكن أن يكون هناك تداول للمنتجات المصرية مثل القطن، والألياف، والمنتجات الغذائية، بينما تتأثر السلع الإيطالية المستوردة بمجموعة متنوعة من القطاعات. التى تعتمد على الاحتياجات والقدرات الاقتصادية لكل بلد.
إيطاليا الشريك التجارى
تعد إيطاليا ثالث شريك تجاري اكبر لمصر في الاتحاد الأوروپي، بعد الولايات المتحدة والصين. فقد تتركز معظم الاستثمارات الإيطالية فى مصر على النقل والخدمات المصرفية من بين قطاعات أخرى، مما يجعلها خامس أكبر مستثمر أوروپي أيضا في مصر.
القمة المصرية الإيطالية
وأخيرا تشارك مصر بالقمة الإيطالية الأفريقية فى روما وذلك إيمانا من الدولة المصرية بالشراكة الوطيدة مع الجانب الإيطالي على مستوى برامج التعاون الثنائي ومبادلة الديون، والتى تم من خلالها تمويل العديد من المشروعات التنموية ذات الأولوية في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والمياه والتعليم والتعليم العالي والمجتمع المدني وغيرها من المشروعات، و حرص وزارة التعاون الدولي المصرية أيضا على تعزيز جهود التعاون الإنمائي من خلال المبادئ الأربعة "للشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال" وهي ملكية الدولة، والتركيز على النتائج، والشراكات الشاملة للجميع، والشفافية والمساءلة.
اقرا ايضا | بسام راضى يناقش العلاقات "المصرية الإيطالية" مع زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ
