فى الشارع المصرى

«لسنا أغبياء»

مجدى حجازى
مجدى حجازى

استوقفنى «بوست» نشره أحد الأصدقاء على صفحته بالـ «فيس بوك»، أشار إلى أنه «منقول».. جاء فيه: 

«سيدة مصرية سافرت إلى كندا لتحصل على الدكتوراه فى الهندسة الصناعية، وبعد التخرج عادت إلى مصر .. الجامعة رفضت أن تعترف بالدكتوراه الكندية وطلبت منها تنزل درجة عن الدرجة التى تبوأتها فى كندا ﻷن اللوائح فى مصر تنص على ذلك. 

لم يهن ذلك على نفسها ولا على شهادتها، فعادت إلى كندا لتصبح أول امرأة عميد لكلية الهندسة فى تاريخ كندا، فهى أول امرأة تحصل على الأستاذية فى الهندسة الصناعية بتاريخ كندا، كذلك أصبحت أول امرأة تُعيَّن مستشارة لوزير الدفاع الكندى، كما تم انتخابها كزميلة فى الأكاديمية الدولية المرموقة لبحوث الإنتاج فى باريس.. كما أنها المهندسة الوحيدة التى تم ذكر اسمها فى كتاب «الأضواء الشمالية للمرأة الكندية المتميزة». 

الموضوع ليس أكاديمياً فقط.. بل إنها أسست «مركز نظم التصنيع اﻵلى» فى «جامعة ويندسور» وهى مدينة تقع على الحدود مع «ديترويت الأمريكية»، ثم تعاقدت معها شركة «فورد للسيارات» التى استفادت من أبحاثها واستعانت بها كمستشارة فى بناء مصنع «فورد للسيارات للإنسان الآلى»، وكذلك شركة «كرايسلر» للسيارات أيضاً استعانت بها فى تحديث مصانعها.. كما أنها حصلت من كندا على وسام «أونتاريو» الكندى تكريماً لجهودها العلمية، وهو الوسام الذى يُعد مثله كمثل «وسام الجمهورية» من الطبقة الأولى.. إنها الدكتورة «البروفيسور هدى المراغى» أول امرأة تُعيَّن عميدة لكلية الهندسة فى كندا.. يا لها من خسارة للدول العربية!. 

وتؤكد تلك الواقعة صدق الدكتور أحمد زويل عندما قال : «الغرب ليسوا عباقرة، ونحن لسنا أغبياء.. هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل».. «انتهى البوست».

لنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصرهم فى مقاومتهم ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل. 

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.