مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، وجه مستشار أمريكي سابق انتقاداته اللاذعة نحو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من خلال صفحات كتابه الجديد تحت عنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث" بالبيت الأبيض، محذرًا من تفاصيل وُصفت بأنها سرية وحساسة والتي عملت إدارة ترامب على منع نشرها مسبقًا بشتى الطرق.
وفي الكتاب المثير للجدل المكون من 577 صفحة، يفتتح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، المقدمة المؤلفة من 18 صفحة بالتساؤل الحاد حول مخاوف كبيرة تتعلق بعودة دونالد ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض، وطرح بولتون تساؤلًا حول مدى احتمالية تكرار قرارات ترامب السابقة في إتخاذ القرارات الحكومية.
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، عن قلقه إزاء إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معتبرًا استخدام السلطة بشكل سيء في الانتقام من منافسيه وإثارة أزمات دستورية غير مبررة.
تفاصيل صادمة عن سياسات «ترامب» بعيون بولتون
وأدان بولتون في كتابه أيضًا سياسة ترامب الخارجية، محذرًا من تداول الهبات الدبلوماسية بين رئيس الولايات المتحدة السابق ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويتناول كذلك تهديد تايوان بفقدان استقلالها وتشجيع ترامب للصين بناءً على تقديره للأنظمة الديكتاتورية.
وفي مفاجأة صادمة، يكشف بولتون عن طلب ترامب من الرئيس الصيني شي جين بينج، التدخل لضمان فوزه بولاية ثانية، ويشير إلى أن دونالد قد يستمر في محاولة تحقيق أهدافه الشخصية بالتقرب من زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وصدر الكتاب بعنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث"، والذي تحدث أيضًا عن تجربة داخل البيت الأبيض خلال حكم ترامب قبل مغادرته في عام 2019، حيث أكد جون بولتون في كتابه على أن ترامب ليس مؤهلا لولاية ثانية، وفقًا لتصريحه لرويترز.
وأشار المستشار الأمريكي السابق لشبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، إلى أنه في حال فوز ترامب في انتخابات أمريكا 2024، ستكون الولاية الثانية له أسوأ من الأولى.
كما كشف بولتون في كتابه عن اهتمام ترامب بمصالحه الشخصية على حساب المصلحة العامة، وفقًا لما أفادت به وكالة رويترز.
وأوضح بولتون أن ترامب قد يستغل وزارة العدل والدفاع ووكالات حكومية أخرى بشكل سيء، دون اتخاذ سياسات منسقة، ما يشكل مصدر قلق وتهديدًا لأمن البلاد، بحسب وصفه، وفقًا لـ "العربية" الإخبارية.
جون بولتون: «لا أدافع عن بايدن بل ربما يكون أسوأ من ترامب»
وفي سياق السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي السابق، أعرب بولتون عن قلقه من ولاية دونالد ترامب الثانية حال فوز الأخير بانتخابات أمريكا 2024، مؤكدًا ذلك في وسائل الإعلام، وقال المستشار الأمريكي الأسبق: "إنني لا أدافع عن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فهو سيء بنفس القدر أو حتى أسوأ من ترامب".
أما عن تصريحات بولتون فكانت كمادة ثقيلة لخصم ترامب، الرئيس الأمريكي بايدن، الذي وصف فريق ترامب بأنه خطير، خاصة بعد 4 سنوات من تنفيذ سياسة الانعزال من الحلفاء والتقرب من الديكتاتوريين.
وفي ذات السياق، أعاد المتحدث باسم حملة بايدن، عمار موسى، التأكيد على تجدد الدعوات إلى أن يكون الأمريكيون أكثر أمانًا تحت حكم بايدن مقارنة بترامب، الذي أثنى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهدد بالانسحاب من حلف الناتو وفقًا له.
