«الاعتراف بدولة فلسطينية».. تفاصيل خطة «نتنياهو» السرية لمستقبل غزة

 رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو

بالرغم من رفض إسرائيل التاريخي لأي سيادة فلسطينية وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الشديدة بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية، عادت فكرة حل الدولتين إلى الواجهة بسبب حرب غزة التي بدأت السابع من أكتوبر الماضي عقب عملية طوفان الأقصى، ويبدو أن نتنياهو ينوي الإعتراف بإقامة دولة فلسطينية ولكن بشروط محددة.

 حيث كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن كواليس سرية تعمل عليها تل أبيب، حيث تستهدف إقامة حكومة عسكرية في قطاع غزة، وتتطلع إلى تحقيق إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستقبل القطاع. 


جدول زمني يربط «نجاح الخطة» بالاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطينية

ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، ففي حال نجحت مراحل الخطة بدون تعقيدات، فإن إسرائيل ستقدم اعترافها بوجود دولة فلسطينية محددة ضمن حدود السلطة الفلسطينية، وتتطلع الخطة أيضًا إلى نقل أراض إضافية مطلوبة للتوسع الاستيطاني إلى الأراضي الفلسطينية.

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة العبرية عن احتمال قيام إسرائيل بإعلان وجود دولة فلسطينية، وهو ما يتزامن مع تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي أعلن استعداد بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية كحلا نهائيًا للصراع في المنطقة عقب الأحداث الأخيرة بعد شن الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في الداخل الإسرائيلي، بحسب "العربية" الإخبارية.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الخطة قُدمت من قِبل رجال أعمال إسرائيليين إلى أطراف أمريكية تهدف إلى إعادة هيكلة الوضع في قطاع غزة.

ويتم تقديم الخطة من قبل مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتُداول في الدوائر الأمريكية، متناغمة مع خارطة الطريق التي تعد اختبارًا لنتنياهو في ظل جهود التسوية الشاملة في الشرق الأوسط.

وتتطلب الخطة إجراء إصلاحات واسعة في السلطة الفلسطينية لتحسين أدائها في الضفة الغربية، وفي حال نجاح المبادرة، سيُعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو جدولًا زمنيًا محددًا يتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات للاعتراف بدولة فلسطينية.


مراحل خطة إسرائيل للاعتراف بدول فلسطينية

تتألف الخطة من عدة مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة، تدير المساعدات وتتحمل مسئولية أهالي القطاع خلال الفترة الانتقالية.

أما المرحلة الثانية، فتركز على تشكيل تحالف دولي، يكون ذلك جزءًا من اتفاق تطبيع إقليمي أوسع يدعم إقامة السلطة الفلسطينية الجديدة، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، ستنهي إسرائيل وجودها العسكري في القطاع وتسلمه إلى سلطة غير مرتبطة بحركة "حماس" أو بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع حق إسرائيل في شن عمليات عسكرية وأمنية في غزة، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية ذاتها.