كتَّاب نرويجيون يشاركون تجاربهم الإبداعية وتطور مهاراتهم في معرض الكتاب

القاعة الدولية "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب
القاعة الدولية "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب

استضافت القاعة الدولية "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 55، مجموعة من الكتّاب النرويجيين في ندوة بعنوان "تثقيف الكتّاب: دراسات وتحولات". شارك في الحدث الكتّاب النرويجيون: إندره لوند إريكس، أليسا ليما دا فاريا، ستيفين سوروم، وليف ماريت فيبيرج. فيما أدارت اللقاء الدكتورة ناردين العطروزي.

في البداية، أشار المتحدثون إلى التراث الثقافي والفولكلور والحس الفكاهي الذي يجمع بين الثقافة المصرية والنرويجية. كما أكدوا على وجود تشابه بين الثقافتين، وأوضحوا أنه من الممكن التباحث بشأن المشتركات بينهما والاستفادة من تلك التشابهات من خلال إقامة شراكات معرفية متنوعة.

وأكد الكتّاب النرويجيين المشاركين في الندوة أن هناك العديد من الجوانب المشتركة بينهم وبين الكتّاب المصريين، خاصةً في مجال كتابة الأطفال حيث تتطلب هذه الكتابة فهمًا للنواحي النفسية للأطفال. وأشاروا إلى وجود تشابه كبير بين الأطفال في النرويج وفي مصر. ورغم ذلك، قد أبدوا إعجابهم بالكتب المصرية التي استمتعوا بها كثيرًا، ويتطلعون إلى رؤية تلك الكتب مُترجمة إلى اللغة النرويجية.

وحين تحدث "ستيفن سوروم" عن مدى التقارب بين الثقافة المصرية والنرويجية، أشار إلى وجود نقاط مشتركة بينهما. وتابع: "كنت محظوظًا للغاية خلال يومين قضيتهما في مصر. قمت باللعب مع الأطفال وشاركنا في أنشطة مشتركة، بما في ذلك أنشطة رياضية مثل التزلج. لاحظت وجود تشابه في مفهوم الرياضيات بينا وبين الأطفال المصريين، وكذلك تواجد حس فكاهي متشابه".

وتناول الكتّاب النرويجيون في حديثهم تجربتهم الإبداعية وكيف عملوا على تطوير ذواتهم ومهاراتهم في مجال الإبداع والكتابة. وأكدوا على أن هذا التطور ينبع من البيئة الاجتماعية والاقتصادية في النرويج، التي توفر فرصًا للكتَّاب والرسامين للتعبير عن إبداعهم وإنشاء القصص. وأشاروا إلى الدعم الكبير الذي يقدمه النظام الحكومي النرويجي للكتَّاب والأدباء والرسامين، مما يمنحهم الفرصة لتحقيق الإبداع.

إقرأ أيضاً| «طه حسين» في عيون المثقفين العرب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب  

 

وبالنسبة للتحديات التي واجهوها خلال عملهم، تمثلت في المواضيع الصعبة التي اختاروا التعامل معها في أعمالهم الإبداعية، مثل قضايا المناخ والانتحار وغيرها. وأشاروا إلى أن هذه المواضيع المعقدة تصعُب التحدث عنها، خاصة عند توجيهها للأطفال. ولذلك يتطلب التعامل معها بحذر، مع التركيز على إيجاد وسائل لتوجيه الكتب نحو الأطفال بهدف تسهيل فهمهم لتلك المواضيع الصعبة.

وفي هذا السياق، أشار إندره لوند إلى أن التعبير عن المشاعر المتعلقة بالقضايا الصعبة يمثل تحديًا كبيرًا لكتَّاب الطفل. وأوضح أن الاقتراب من الحس الفكاهي في الحكاية أو القصة يسهم في تسهيل توصيلها للأطفال، مع التركيز على إبراز القضايا الكبيرة بطرق بسيطة ومليئة بالفكاهة والحيوية. وأشار أيضًا إلى أهمية نشر الأمل في قلوب الأطفال، وهو ما يعملون عليه للتغلب على مشاعر الغصب التي قد تنطوي على بعض المواضيع الصعبة مثل الانتحار وغيرها.