من نظارة المعارف بالفترة الملكية للتربية والتعليم في حكم السيسي .. لوحة تلخص حكاية 86 وزيرا

رحلة وزارة التعليم من قاعة «علي مبارك» للعاصمة الإدارية الجديدة

 رحلة وزراء التعليم في مصر
 رحلة وزراء التعليم في مصر

"وزراء التعليم ينتقلون من على مبارك للعاصمة الادارية الجديدة "هكذا تم نقل اللوحة التى تحمل صور وأسماء وزراء التربية والتعليم والتعليم الفني من قاعة على مبارك داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم القديم بالاظوغلي الى الدور السابع امام مدخل المكتب المؤدي لكرسي وزير التربية والتعليم بمقر الوزارة الجديد داخل العاصمة الادراية الجديدة .

اقرأ أيضًا| «التعليم» تتيح رابط تسجيل استمارة التقدم لامتحانات الدبلومات الفنية 2024

اللوحة تحمل جميع وزراء التعليم المصريين السابقين لفترة الدكتور رضا حجازي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الحالي  ،منذ بدء التعليم فى مصر عام 1837 بداية تولى اللواء مصطفى مختار ، وزارة المعارف إلى الدكتور طارق شوقى ،وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق .

حكاية لوحة وزراء التعليم الذين تولوا منصب وزارة التربية والتعليم

لوحة وزراء التعليم الذين تولوا منصب وزارة التربية والتعليم المصرية جمعت بين فترتين،الفترة الملكية والفترة الجمهورية ، لتحمل اسم وصورة 86 وزيرا للتعليم ،ليتولي 62 وزيرا للتعليم او ماسمي بوزارة المعارف في الفترة بين 1837 وحتي 1952 ،  حيث بدأت بتولي اللواء مصطفى مختار بك منذ 9مارس عام 1837 وحتي 17 نوفمبر 1838 كأول وزير معارف مصري؛ إذ ما سمي بديوان المدارس (أول وزارة للمعارف في مصر) الذي أنشأه محمد علي باشا سنة 1836 بعد اتساع نطاق المدارس التي أنشأها محمد علي ، وفي عهد اسماعيل باشا  تولي ابراهيم ادهم، وزارة المعارف في الفترة بين 15 مايو 1839 وحتي 26 يوليو 1863م  ، ثم تولي علي باشا مبارك ، منصب ناظرا للاوقاف والمعارف العمومية في الفترة بين 28 أغسطس 1878 الي 23 فبراير 1879م ، ويُعد علي مبارك ،أحد الأعلام الهامة بجمهورية مصر العربية والذي كان له دور أساسي في النهضة التعليمية  بمصر، هذا بالإضافة لتأليفه للعديد من الكتب التي أثرت المكتبة العربية، وقد تم إطلاق اسم " أبو المعارف المصرية" عليه ، حتي ان حول قصر الاميرة فائقة بنت اسماعيل كمقرا لديوان عام وزارة التربية والتعليم ، فأطلق علي احد قاعات قصر الوزارة اسم قاعة علي مبارك لتعلق بداخل القاعة اقدم واعرق لوحة تحمل اسم وصور وزراء التعليم المصريين منذ نظارة المعارف الي ان اصبح مسماها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني .

وزراء التعليم الذين تولوا منصب وزارة التربية والتعليم في ثورة يوليو 52

رحلة وزراء المعارف في الفترة الملكية انتهت بتولي سامي مازن بك وزيرا للمعارف حتي عام 1952 ، ثم لعبت ثورة 23 يوليو عام 1952، في عهد الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر ، دورا هاما لتغيير قبلة المجتمع المصري جذريا ، فتُعد ثورة 23 يوليو 1952 ، واحدة من أعظم ثورات العصر الحديث ،فقد كانت ثورة على الجهل والفقر، ثورة ألغت الملكية التى عانت منها مصر لعقود وإعلان الجمهورية وطرد الاحتلال البريطاني الذي مكث على صدور المصريين ما يزيد عن 70 عاما، حيث أحدثت الثورة تغييرا جذريا على المستوي التعليمي و السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لصالح الأغلبية من البسطاء والفقراء من المصريين الذين عانوا من تردي الأوضاع في ظل الملكية، لتبدأ الثورة رحلتها في التغيير وبناء الجمهورية الأولي والتى كانت كلمة السر فيها هي البناء والتنمية.

الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر وضع ملف التعليم على رأس اهتماماته، فبعد أن كان التعليم حصرا على الأغنياء أو من هم في دوائر السلط، أصبح التعليم حقا لكل مواطن خاصة مع التوسع في تطبيق مجانية التعليم تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، إدراكا لأهميته فى معركة البناء والتنمية التى تخوضها مصر آنذاك، كما أنشأت حكومة الثورة وزارة للتعليم العالى عام 1961.

 ومنذ ذاك التاريخ في  عام 1952 بدأ عصر الفترة الجمهورية ، ليتولي منصب وزير التربية والتعليم في عهد الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر ، عبد العزيز السيد، والذي تولى منصب وزير التعليم في العاشر من أغسطس عام 1961، وحتى العاشر من أكتوبر عام 1965.

أما إذا انتقلنا إلى وزراء ما بعد يوليو، فسنجد الصاغ كمال الدين حسين، أحد الضباط الأحرار ، حيث سعى إلى عسكرة المدرسة المصرية، ووضع نظام الفتوة والشرطة العسكرية، وتحويل مناهج التعليم وفلسفته من الثقافة والمدنية إلى الحشد الأيديولوجى خلف النظام السياسى القائم، وأصبح للأمن اليد العليا فى تعيين المعلمين وترقيتهم، وهناك السيد يوسف مجرد مدرس علوم تقليدى ترقى فى وظيفته كغيره من المعلمين غير أن مؤهله الأهم أنه كان عديلا للزعيم جمال عبدالناصر،وهناك السيد على عبدالرازق، ومنصور حسين، وعادل عز ، وربما كان الدكتور محمد حلمى مراد أحد الاستثناءات القليلة فى ذلك العهد، تولى وزارة التعليم لمدة سنة واحدة فى أعقاب هزيمة يونيو.

وفي 18 نوفمبر 1970 م ،اصدر قرارا جمهوريا من الرئيس الراحل محمد انور السادات بتولي محمد حافظ غانم منصب وزير التربية والتعليم ، وفي عام 1972 اصدر السادات قرارا جمهوريا بتكليف علي عبد الرازق بتولي منصب وزير التربية والتعليم ،وذلك حتي عام 1974 ، ثم تولي مصطفي كمال حلمي وزارة التربية والتعليم ، في الفترة من 26 ابريل 1974 وحتي 26 اكتوبر 2977م.


 وزراء التعليم من مبارك للثورة علي الاخوان 

وخلال عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك تولي منصب وزير التربية والتعليم ،  عبد السلام عبد الغفار ، في عام 1984 وحتي 1985 م ، حيث بدأ عبد السلام مدرسا ،الي ان تولي منصب رئيس جامعة عين شمس ومنها لمنصب وزير التربية والتعليم ، وفي عهده انشأت المدارس النموذجية، ولاول مرة استعمل قرار بانشأ  هيئة قومية للأبنية التعليمية،  ثم تولي الدكتور احمد فتحي سرور  خلال الفترة بين 11 نوفمبر1986،وحتي 14 اكتوبر عام 1991 ، والدكتور حسین کامل بهاء الدين، منذ عام 1991 وحتي 9 يوليو عام 2004 ، ثم تولي الدكتور أحمد جمال الدين موسی، منصب وزير التربية والتعليم في الفترة من 9 يوليو 2004 وحتي 2 ديسمبر 2005 ، ثم ليعقبه الدكتور يسري الجمل في الفترة من2 ديسمبر 2005 وحتي 2 يناير 2010 ، ثم تولي الدكتور أحمد زكي بدر،المنصب وزارة التربية والتعليم في الفترة من 2يناير 2010 وحتي 2 يناير 2011 ،لتبدأ الثورة المصرية في 25 يناير 2011 ،

وبعد اعقاب الثورة المصرية تم دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة ليترأسها الدكتور هانب هلال كوزيرا للتربية والتعليم والتعليم العالي ، ثم انفصلت الوزارتين خلال الفترة الانتقالية للبلاد، ليتولي  المنصب الوزاري  الدكتور أحمد جمال الدين، في عام 2011 م، ويليه جمال العربي، ليتولي المنصب الوزاري في 7 ديسمبر2011 ، وحتي يوليو 2012 م، ثم تولي مقاليد حكم البلاد جماعة الاخوان الارهابية ، ليتولي   الدكتور ابراهيم غنيم، منصب وزير التربية والتعليم في حكم الاخوان في الفترة مابين  2 اغسطس 2012 ، حتي 16 يوليو 2013 ، ثم شهدت البلاد ثورة كبري علي الاخوان وتولي الجيش المصري مقاليد شؤون البلاد الي ان تولي المستشار عدلي منصور رئيسا للجمهورية خلال الفترة الانتقالية واجراء فترة الانتخابات الرئاسية ، و تولي حينها الدكتور محمود أبو النصر ، منصب وزير التربية والتعليم، ليجمع ابو النصر ، بين فترتين للبلاد الفترة الانتقالية وفترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية والتي بدأت  في 3يونيو 2014 ، ليتمركز ابو النصر علي كرسي وزارة التربية والتعليم  حتي عام 2015 م ،ثم اعقبه في المنصب الوزاري الدكتور محب الرافعي ، والذي بدأت فترته في 5 مارس2015 وحتي 12سبتمبر 2015، 
ثم تولي الدكتور الهلالي الشربيني، المنصب الوزاري  في 19 سبتمبر 2015 وحتي 15 فبراير 2017 ، لتنتهي لوحة وزراء التربية والتعليم والتعليم الفني، بفترة الدكتور طارق شوقي التي بدأها منذ  16 فبراير عام 2017 ، وحتي 13 اغسطس 2022 ، ثم تولي الدكتور رضا حجازي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بداية من 13 اغسطس عام 2022 ، ورغم توليه المنصب الوزاري حتي كتابة هذة السطور الا ان لوحة وزراء التعليم في مصر خلت من حمل اسمه وصورته ، وفسر البعض ذلك بأن اللوحة تحمل اسماء وصور وزراء التعليم السابقين فقط عقب انتهاء مدتهم بالوزارة.

نهضة التعليم في حكم السيسي 

ومنذ ان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مقاليد حكم البلاد، رفع شعار " التعليم فوق الجميع" ،  فأولي اهتماما كبيرا بقطاع التعليم قبل الجامعي علي مدار ال10 سنوات الماضية ، بعد سنوات عجاف شهدها قطاع التعليم علي مدار سنوات طويلة ماضية قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر .

الرئيس عبد الفتاح السيسي اطلق العديد من المبادرات التي من شأنها النهوض بالعملية التعليمية سواء في قطاع التعليم العام او التعليم الفني والتي ساهمت بشكل كبيرفي الارتقاء الفعلي في مستوي العملية التعليمية ، لاسيما وان اتخذ قرارات جريئة في التعليم تنبع من الارادة السياسية القوية للدولة للنهوض بالتعليم ليكون طوق النجاة لتقدم البلاد والاقتصاد المصري ، وكأن الرئيس السيسي يرفع شعار " التعليم فوق الجميع " و " التعليم أولا" .

قطاع التعليم شهد العديد من الانجازات التي تحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، فعلي مدار 10سنوات ، شهد قطاع التعليم رحلة تطوير كبير في العملية التعليمية ، مع زيادة الانفاق الحكومي علي التعليم من اجل بناء نظام تعليمي مصري جديد قائم علي بناء الشخصية المصرية وتنمية مهارات وابداع الطلاب ، والتطور التكنولوجي وانفتاح التعليم علي التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي في مدارس المرحلة الثانوية وتطوير المناهج الدراسية بكافة المراحل التعليمية و انشاء العديد من المدارس الحكومية والمتفوقة واطلاق مشروعات تعليمية وقومية جديدة تصب في صالح الطلاب والمعلمين والعملية التعليمية ككل .

 بناء نظام تعليمي مصري جديد 

وزارة التربية والتعليم منذ ان تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم نجحت في بناء نظام تعليمي مصري يهدف لبناء القدرات المهارية والابداعية لدي الطلاب وتم تطبيقة علي التلاميذ بداية من مرحلة رياض الاطفال، حيث بدأت رحلة التطوير من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، بناء علي تعليمات الرئيس ، في سبتمبر 2018 من خلال تطبيق رؤية إصلاحية لمنظومة التعليم تحت مسمى نظام التعليم الجديد 0.2 ، والتي تتفق مع اهداف استراتيجية ورؤية مصر لعام 2030 م ، وذلك استجابة لرغبة مجتمعية ومتغيرات إقليمية وعالمية ، بهدف الارتقاء بجودة حياة أبنائنا وإعداد أجيال قادرة على المنافسة محليا وإقليميا وعالميا؛ خاصة بعدما أظهرت الاختبارات الدولية تدني مستوى الخريج المصري.

وزارة التربية والتعليم نجحت منذ عام 2018 في تطوير التعليم منذ مرحلة رياض الاطفال حتي ان وصلت لانتهاء المرحلة الابتدائية هذا العام ، ونجح الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الحالي من استكمال  منظومة التطوير في المرحلتين الإعدادية والثانوية انطلاقا من الأساس الذي تم بناؤه في المرحلة السابقة، وبما يتناسب مع التوجهات العالمية في إعداد المناهج ، حيث انتهت الوزارة حاليا من اعداد الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية ، حيث تم الانتهاء من إعداد الإطار العام والأطر النوعية للمواد الدراسية، بمشاركة خبراء دوليين ومحليين في يونيو 2023 ،
على أن يتم التطبيق للصف الأول الإعدادي في العام الدراسي (2024 / 2025)، والصف الثاني الإعدادي في العام الدراسي (2025 / 2026)، والصف الثالث الإعدادي في العام الدراسي (2025 / 2026)، وتستكمل المرحلة الثانوية بنفس المعدل ، وعلي الرغم من ذلك الا وزارة التربية والتعليم في فترة الوزير رضا حجازي ، بدأت مبكرا في الشوط الاكبر من التطوير ألا وهو تطوير منظومة التعليم الثانوي العام ، حيث تسعي الوزارة حاليا لاطلاق الحوار المجتمعي لتطوير منظومة المرحلة الثانوية العامة .


اهتمام الدولة بالمعلمين 

ولم يكتفِ الرئيس ، في اهتمامه علي الطلاب فحسب في تطوير المنظومة التعليمية ، بل ان اولي الرئيس اهتمامه بالمعلم ذاته ، باعتباره هو العمود الفقري لاي تطوير يطرأ علي العملية التعليمية ، حيث أكد الرئيس في اكثر من لقاء وبمؤتمرات الشباب ، أن مهمة المعلمين مهمة مقدسة ، وأنه لا اصلاح للتعليم بدون المعلم الذي يعد العمود الفقري للعملية التعليمية ، واشار الرئيس في احد مؤتمرات الشباب ، انه سيتم اصلاح حال العاملين بالتعليم فور تحسن الاقتصاد المصري ، حيث قال الرئيس نصا في المؤتمر الشبابي والذي عقد في اواخر عام 2019 عن تحسين رواتب المعلمين "كل ما قدرتنا الاقتصادية تتحسن هنقدر نحسن من ظروف كل المواطنين وعلى رأسهم المعلمين لأن مهمتهم مهمة مقدسة".

وشهد عام 2015 إطلاق مشروع قومي بعنوان "التعليم أولا" لتدريب المعلمين، وخلال المرحلة الأولى تم تدريب 8 آلاف و571 من الكوادر الإدارية بالمدارس من إجمالي المستهدفين 20 ألفا و122 متدربا، ويتضمن ذلك 4 آلاف و275 من مديري المدارس، والمعلمين، والأخصائيين، فضلا عن تدريب 731 من مديري المدارس الرسمية للغات، و286 من معلمي اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانية من مشروع "التعليم أولًا " في يناير 2016.
بصمات انجازية عديدة شهدتها الدولة ، حيث تم الاعلان عن مسابقة تعيين للمعلمين باجمالي 150 الف معلم علي مدار 5 سنوات ، حيث قطعت وزارة التربية والتعليم والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة خلال الشهور الماضية شوطا كبيرا، فى إنهاء إجراءات تعيين 30 ألف معلم فى الصفوف الأولى لسد العجز فى التخصصات المطلوبة، ونجح الوزير رضا حجازي، في انهاء اجراءات التعيين والبدء بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والادارة  في اجراءات مسابقة الدفعة الثانية من تعيين المعلمين التي لازالت مطروح التقدم لها  .

انشاء انواع جديدة من التعليم

وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي ، علي تطوير العملية التعليمية ، من خلال وضع انماط عديدة من التعليم وفقا للتجارب العالمية من خلال انشاء نوعيات جديدة من المدارس ، كالتجربة اليابانية التي لفتت وجذبت انتباه الرئيس ، على تطوير التعليم، حيث نجحت تجربة الوزارة طبقا لتوجيهات القيادة السياسية، بالتعاون مع الجانب الياباني في إنشاء العديد من المدارس على مستوي الجمهورية، والتي بلغ عددها حتي الان 52 مدرسة في 26 محافظة على مستوى الجمهورية، ومن المُستهدف التوسع فيها وبناء 100 مدرسة أخرى تطبق هذا النموذج، ويبلغ عدد طلاب المدارس المصرية اليابانية نحو 9000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 147 طالباً من ذوى الاحتياجات الخاصة، ويبلغ عدد المعلمين 1450 معلماً ومعلمة.

وهناك أيضا المدارس المصرية الدولية الحكومية، وهى تجربة أطلقتها وزارة التربية والتعليم فى عام 2014، بدأت بمدرستين فى مدينتنى الشيخ زايد والمعراج، بناء على بروتوكول ثلاثى بين منظمة البكالوريا الدولية IBO، ومدارس جرين لاند الدولية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

وفى عام 2018، قررت وزارة التربية والتعليم التوسع فى تجربة المدارس الحكومية الدولية، بتوقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة المدارس الدولية فى مصر، تلبية لحجم الطلب المتزايد من أولياء الأمور على هذه النوعية من المدارس، واليوم وصل عدد المدارس إلى 18 مدرسة فى محافظات مختلفة.

ويقدم هذا النوع من المدارس مناهج معتمدة دوليا سواء البكالوريا الدولية أو الثانوية البريطانية، ويحصل الطالب فى نهاية مشواره التعليمى على شهادة الـIB أو الـIG، وهى شهادات معتمدة فى جميع الجامعات سواء المصرية أو الأجنبية، لكن أهم ما يميزها هو انخفاض مصروفاتها الدراسية مقارنة بالمدارس الدولية الأخرى، حيث تبدأ المصروفات من 15 ألف جنيه ولا تتجاوز 20 ألفا.

كما توسعت وزارة التربية والتعليم وفقا لتوجيهات الدولة ، فى بناء "مدارس النيل" حيث تم إنشاء 14 مدرسة فى عدد من المحافظات حتى الآن فى العبور وأكتوبر والمنيا وبورسعيد والشيخ زايد والسادات والأندلس والياسمين وطيبة الجديدة وأسيوط الجديدة ودمياط الجديدة والشروق، ومن المستهدف بناء 30 مدرسة أخرى على مستوى الجمهورية ، ومن المقرر ان يتم افتتاح عدد (4) مدارس جديدة نموذج مدارس النيل المصرية الدولية اعتبارا من العام الدراسي 2024/2023م .

وتُعد ايضا ، المدارس التكنولوجية التطبيقية ، من اهم الملفات التي حرصت القيادة السياسية علي التوسع فيها خلال الفترة القادمة ، حيث تم إنشاء عدد من المدارس الجديدة، في إطار خطة الدولة للتوسع في إنشاء النماذج التعليمية التي أثبتت نجاحها في مصر.

وتُعد مدارس التكنولوجيا التطبيقية أحد النماذج الناجحة فى عملية الاستثمار فى التعليم، ويبلغ عددها الآن 52 مدرسة ، إذ إنها تعمل على ربط التعليم باحتياجات سوق العمل خاصةً مع استحداث بعض المهن وخروجها إلى سوق الوظائف ، وتستهدف الدولة
ضمن استراتيجية تطوير التعليم الفني الوصول إلى عدد 420 مدرسة بحلول 2030، وبناء على طلب اتحاد الصناعات المصرية بتخصيص مدارس فنية محددة يمكن تحويلها الى مدارس تكنولوجيا تطبيقية بالشراكة من مستثمرين من رجال الأعمال، تمت موافاة الاتحاد بعدد (85) مدرسة فنية منها (9) مدارس خالية من الطلاب منذ فترة.

كما تسعى وزارة التربية والتعليم حاليا وفقا لتعليمات الرئيس ، لإطلاق المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية، يكون بها تخصصات جديدة تخاطب مهن المستقبل، كما قامت الوزارة بطرح 28 مركز تعليم فنى فى 19 محافظة للشراكة مع القطاع الخاص، وتعمل الوزارة على تحويل هذه المراكز الـ28 إلى مدارس تعليم فنى متميزة بنظام المشاركة مع القطاع الخاص.

انجازات بالتعليم الفني التابع وزارة التربية والتعليم
كما تحقق انجازات الدولة علي صعيد تطوير التعليم الفني ، حيث تم إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والتي ستؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفنى، واعتماد مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات،حيث إنشئت هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد في التعليم التقني والفني والتدريب المهني (إتقان) واستحداث إدارة جديدة (CEQAT) بالوزارة لخلق ثقافة الجودة، ولدعم مدارس التعليم الفني للتقدم للاعتماد من هيئة (إتقان)، وتحويل المناهج الدراسية الي منهجية الجدارات ، ومراجعتها من قبل ممثلي سوق العمل، كما تم تطبيق البرامج الدراسية المطورة علي جميع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي بكافة مدارس التعليم الفني (الحكومية – الخاصة) المطبق بها هذه البرامج بمختلف نوعياتها، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تطوير كافة البرامج الدراسية مع تطبيقها بكافة مدارس التعليم الفني في سبتمبر 2024.