بسم الله

السبب معروف يا بيرنز!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز كتب مقالا صريحا نشرته صحيفة «فورن أفيرز»، قال فيه: الولايات المتحدة فقدت تفوقها بسبب النفوذ المتزايد لروسيا والصين، وأن صعود الصين والنزعة الانتقامية الروسية يخلقان تعقيدات جيوسياسية خطيرة فى عالم يتسم بالمنافسة الاستراتيجية الشديدة التى لم تعد الولايات المتحدة تتمتع فيها بتفوق لا يمكن منازعته كما كان الأمر فى السابق، وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يعمل على استعادة وتطوير الإنتاج الدفاعى الروسى، وروسيا واثقة من قدرتها على «سحق أوكرانيا وإرهاق مؤيديها الغربيين، ومن المرجح أن يكون العام 2024 عاما صعبا فى ساحة المعركة بالنسبة لكييف، واختبارا صعبا لقدرة القوات الأوكرانية على الصمود».

بيرنز يكشف فى مقاله سياسة الإدارة الأمريكية، ويلوح إلى فشلها، لكنه لا يقول السبب الحقيقى للحالة المتردية التى تعيشها الولايات المتحدة!. صحيح هناك أسباب عديدة، لكنها كلها تندرج تحت بند الطمع الأمريكى!. الطمع فى السيطرة على العالم فى عصر لا يقبل بالقطب الواحد، الطمع يدفع الولايات المتحدة لإشعال الفتن والحروب فى الكثير من بلدان العالم، الطمع يدفع إدارة بايدن لمساندة عمياء لحكومة متطرفة فى إسرائيل تبيد شعبا أعزل وبدم بارد، الطمع يعمى إدارة أمريكا عن الجوانب الخيرية فى العالم ودعوات السلام التى تطلق من بلدان عديدة على رأسها مصر، الطمع وحب السيطرة تورط القوات المسلحة الأمريكية والغربية مع حكومة السفاح نتنياهو لإشعال النيران والحروب فى اليمن ومضيق باب المندب، وإيران، ولبنان والأردن والعراق والسودان وليبيا وأوكرانيا، ليتها تقف عند مدهم بالأسلحة والعتاد، بل بتوريط القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط فى هذه الحروب، وأصبحوا متورطين فيها، وهى أصلا منطقة غير مستقرة.

أنصح بيرنز وحكماء أمريكا بأن يعملوا على إيقاف نزيف الدماء الذى يتم فى فلسطين وغيرها من بلاد العالم، ويفكروا فى دعوات السلام، وزرع الخير فى بلدان العالم، إذا سارعت فى هذا الاتجاه أضمن لها ريادة العالم وزعامته!!.

العالم يحتاج إلى حكماء ورشداء ينتشلونه من مستنقع الشياطين.!
دعاء: الحمد لله.