أوقفت الشرطة الفرنسية 15 شخصا ،اليوم الأربعاء، ووجهت لهم تهمة "عرقلة حركة المرور" بالقرب من سوق رونجيس في إيل دو فرانس، حيث تجمع المزارعون الغاضبون في تظاهرة احتجاجية مهددين بغلق الطرق وتعطيل الحياة، حسبما أفادت مصادر الشرطة والنيابة العامة لوكالة فرانس برس.
وقال مقر الشرطة لوكالة فرانس برس: "بناء على تعليمات قائد الشرطة، تم اعتقال أكثر من 18 شخصا"، وقال مكتب المدعي العام في كريتيل إن 15 منهم تم وضعهم في حجز الشرطة بتهمة "عرقلة حركة المرور وتعطيل السير".
اقرأ أيضا: باريس تنفي وجود مرتزقة فرنسيين في أوكرانيا.. لكن موسكو تؤكد العكس
كان وزير الداخلية جيرالد دارمانين، قد صرح ،اليوم الأربعاء، بأنه هناك أكثر من 100 نقطة حواجز، وأن 10 آلاف متظاهر نزلوا إلى الشوارع، حسب تقديرات في وقت مبكر من صباح اليوم، وأضاف: "إنهم لا يهاجمون الشرطة، ولا يدخلون رونجيس لكن إذا اضطروا إلى القيام بذلك، فمن الواضح أنني أكرر أننا لن نسمح بحدوث ذلك".
يذكر أن المزارعون قد واصلوا التقدم ،اليوم الأربعاء، بجراراتهم لتطويق ليون (جنوب شرق)، ثالث مدينة في فرنسا وإلى الشمال، انطلقت قافلة مزارعين متجهة من الجنوب الغربي نحو سوق رونجيس، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم والذي يزود المنطقة الباريسية بالإمدادات.
وأدت الأحداث المناخية القاسية وأنفلونزا الطيور وارتفاع أسعار الوقود وتدفق المنتجات الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية، إلى تنامي السخط بين المزارعين.
وعلى الرغم من تدابير الدعم، بما في ذلك إلغاء الزيادة الضريبية على الديزل الزراعي وتقديم مساعدة لمنتجي النبيذ بقيمة 80 مليون يورو، إلا أن الحكومة فشلت في تهدئة الغضب وتحاول التحرك على الجبهة الأوروبية.
