أبـناء يقتلون آباءهم بسبب وهم العشق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حبيبة‭ ‬جمال

مازالت أصداء جريمة الدقهلية حديث الناس هناك لبشاعتها؛ الجريمة التي بطلتها طفلة لم تكمل عامها السادس عشر بعد إلا أنها تمتلك عقلا شيطانيًا.. تجردت من مشاعرها وإنسانيتها، طالت يداها الآثمة جسد والدها قتلته بدم بارد.. تخلت عن كل ما تعرفه البشرية من معاني البنوة ونزعت من قلبها الحب والوفاء الذي أعطاه لها الأب؛ اتفقت مع خطيبها على أن يتخلصا منه في جريمة بشعة تهتز لها السماء وأجساد البشر، لمجرد أنه رفض زواجها قبل أن تكمل السن القانونية.. تلك الجريمة أعادت إلى أذهاننا عدة جرائم مشابهة، جعلتنا نسلط الضوء عليها لنعرف كيف وصل الحال ببعض الأسر إلى هذا الوضع، أن تقتل الابنة أبيها أو أمها، لكنها ستظل في النهاية مجرد جرائم فردية.. فدائما وابدًا نقول إن الأسرة المصرية بخير ومتماسكة، وفي السطور التالية نسرد تلك الوقائع ونترك المجال لعلماء النفس والاجتماع يفسرون ويحللون لنا سيكولوجية هؤلاء الأبناء

فى حلوان l بطبق ملوخية مسموم.. سارة أنهت حياة والدها 

 

                        الضحية

جريمة الدقهلية أعادت لأذهاننا ما حدث في حلوان، واقعة مشابهة تماما، بطلتها ابنة جاحدة اتفقت أيضا مع خطيبها على قتل والدها. 

دارت أحداث تلك الواقعة في مدينة حلوان، وتحديدًا كفر العلو؛ سارة تلك الفتاة التي تجردت من مشاعر الإنسانية وخرجت عن الفطرة، وارتدت عباءة الشيطان، دست مخدرًا لوالدها داخل طبق ملوخية أعدته له، وبعد شعوره بحالة إعياء دخلت عليه الغرفة برفقة خطيبها وقيداه وكتما أنفاسه، وحملا الجثة وألقياها من فوق سطح المنزل، وادعت المتهمة عقب اكتشاف الجثة أن والدها توفي نتيجة إصابته بغيبوبة سكر وسقط من أعلى سطح المنزل، لكن يشاء القدر أن تعترف عليها شقيقتها الصغرى بعدما شاهدت انعكاسها في المرآة وهي تضع أقراصًا مخدرة داخل الملوخية.

الأب هو محمد حسن، موظف بشركة الحديد والصلب، كان يعيش مع بناته في بيت صغير بكفر العلو، مشهود له بالطيبة وحسن المعاملة، ابنته الكبرى هي سارة، كانت مخطوبة لشاب من المنطقة اسمه عصام، يبلغ من العمر ٢٢ عاما، الحياة كانت طبيعية، إلى أن أصبح هذا الشاب عاطلا، ولا يرغب في العمل، فالأب المسكين خاف على مستقبل ابنته، قرر فسخ تلك الخطبة، لكن سارة لم يعجبها الكلام وتشاجرت مع والدها، فما كان منه إلا أن وبخها بالكلام، اشتعل الغضب بداخلها، سيطر عليها الشيطان، اتصلت بخطيبها واتفقت معه أن تنهي حياة والدها، خططا ونفذا بوضع أقراص مخدرة داخل طبق الملوخية، الذي بعدما تناوله فقد وعيه، فاتصلت سارة بعصام، الذي حضر وكتم أنفاس الأب ثم وضعاه داخل بطانية وألقيا به من أعلى البيت، ونزلا ليأخذا البطانية حتى لا تنكشف جريمتهما، نزلا من طريق ليس فيه كاميرات مراقبة، لكن شاء القدر  أن يعودا من طريق آخر فيه كاميرا مراقبة رصدت عودتهما وكانت دليلا آخر عليهما.

وفي الصباح وبعد ما اكتشف الأهالي وجود الجثة، ادعت سارة أنه مات نتيجة غيبوبة سكر واختل توازنه وسقط من أعلى، لكن فشل مخططها، وشهدت عليها شقيقتها، وتم القبض عليها وأحيلت للمحكمة؛ التي كتبت كلمة النهاية بحكم الإعدام على الاثنين.

مفاجأة فى الجريمة التي هزت محافظة الدقهلية.. بقعة دماء ورسالة نسيت امنةب أن تمسحها من على هاتفها كشفتها 

                       المجنى‭ ‬عليه

فصول تلك القصة بدأت في بيت بسيط بإحدى قرى محافظة الدقهلية، حيث يعيش أشرف السعيد، فني إصلاح إلكترونيات، مع زوجته، يحلم باليوم الذي  سيرزقهما الله فيه بمولود جديد، يسعد لهما حياتهما، فرزقهما الله بطفلة جميلة، أطلقا عليها اسم «منة»، الفرحة لم تسعه وقتها، منذ أن فتحت تلك الطفلة عينيها على الدنيا، والسعادة رسمت خيوطها داخل البيت، مرت الأيام والسنوات ومنة تكبر يومًا بعد يوم، وفجأة توفيت والدتها، وأصبح أشرف ليس له في الدنيا سوى ابنته منة، فحرص على تربيتها وتحقيق كافة رغباتها، حتى يعوضها عن فقد والدتها، لم يبخل يومًا عنها، لدرجة أنه كتب كل ما يملك باسمها، ومن وقت للثاني تأتي شقيقته لترعاها، إلى أن نصحته أن يتزوج مرة أخرى، وبعد إلحاح منها وافق وتزوج الأب من سيدة، لكن الطفلة منة كانت دائما ما تفتعل معها المشكلات والخلافات، فقرر الأب المسكين أن يطلقها بعد شهر واحد فقط من زواجهما؛ إرضاءً لابنته الوحيدة.. كان نعم الأب، يتسم بالحنان والطيبة، ابنته الوحيدة كانت له كل شيء، لا يتمنى سوى أن يرضيها هي فقط حتى ولو على حساب نفسه وأشقائه، وقد كان؛ فبسببها أيضا نشبت خلافات بينه وأعمامها. وفي يوم من الأيام أحبت منة شابا من قريتها، يدعى محمد، يعمل سائق توك توك، يبلغ من العمر ١٩ عاما، وقتها كانت تبلغ هي من العمر ١٥ سنة، تقدم لخطبتها، ووافق والدها عندما أحس بسعادتها، لكن رفض إتمام الزيجة إلا بعد أن تكمل السن القانونية حتى تستطيع أن تفتح بيتا، لكن يبدو أن قرار تأجيل الزواج لم يرض تلك القاصر الشيطانة التي انتزعت قلبها ووضعت مكانه قطعة من الحجارة أو أشد قسوة؛ رسمت خطة شيطانية للتخلص من الأب المسكين الذي ضيع عمره في تربيتها، اتفقت مع خطيبها أن ينهي الاثنان حياته حتى يخلو لهما الجو ويتزوجان وقتما يريدان، فكل أملاك والدها باسمها، الغريب أن خطيبها لم يرفض أو يقنعها أن تتخلى عن تلك الفكرة، صحيح وكما يقول المثل الدارج: «الطيور على أشكالها تقع».. ووافق محمد أن يتخلص من والد حبيبته، وبعدما فكر الاثنان ورسما الخطة كاملة انتظرا الفرصة المناسبة للتنفيذ.

يوم الجريمة

أعطت منة خطيبها المزعوم سكينًا وملاءة سرير لكي يقتل والدها ويضعه داخلها ويلقي به في الترعة، بعدها اتصل محمد بأشرف يخبره أن مركبة التوك توك تعطلت به على الطريق ويريد منه أن يأتي ليساعده، أسرع الأب المسكين ليفعل خيرا، ولم يعلم أن الخير الذي سيقدمه سيجد الغدر والخيانة مقابلا له، وما أن وصل للمكان انهال عليه المتهم بالطعنات دون رحمة أو شفقة وبعد ما تأكد من وفاته وضعه داخل الملاءة، وحمله داخل التوك توك وألقى به في إحدى الترع، وعاد لبيته وكأنه لم يرتكب أي جرم.

الغريب أيضا جحود تلك الابنة؛ التي أرسلت رسالة لخطيبها لكي تطمئن أن كل شيء تم  والخطة الموضوعة والاتفاق قالت له؛ «ها طمني عملت ايه»، ليرد عليها: «خلاص خلصت كل حاجة واتخلصت من الجثة في الترعة.. متنسيش تمسحي الرسايل»، لكن فرحة المتهمة بأنها تخلصت من والدها أنستها مسح الرسائل وكأن القدر أراد أن يكشف جريمتها سريعا.

وضعت المتهمة المكياج وكأن ليلة مقتل والدها عيدًا بالنسبة لها، نسجت أحلامها بأن جريمتها لن تنكشف وأنه بمقتل والدها تكون حققت كل ما تتمنى، لكنها فاقت على كابوس مفزع.

اختفاء وشك

اختفى أشرف عن الأنظار، اتصل به أشقاؤه كثيرا لكن هاتفه ظل مغلقًا طول الوقت، سيطر القلق عليهم، سألوا عنه في كل مكان لكن بلا فائدة، فلم يكن أمامهم سوى تحرير محضر بالاختفاء.

بعدها بدأت شكوكهم تتجه نحو ابنته التي ظهرت عليها علامات السعادة ولم تحزن أو تقلق على اختفاء والدها، أيضا بقعة دماء على توك توك خطيبها جعلتهم يشكون فيه أيضا، خطوة خطوة بدأ ينكشف كل شيء، خاصة بعدما وجدوا جثة المجني عليه، وعندما ذهبت شقيقته للتعرف عليه وجدت أن الملاءة خاصة بزوجته المتوفاة، هنا كل شكوكها تحولت لحقيقة مرة صادمة لا يتحملها عقل، تسأل نفسها هل ابنته هي من قتلته؟!، لن تنتظر الإجابة، فرجال المباحث أجابوا على كل شيء، وتم القبض على ابنته وخطيبها. لم يصمد أي منهما، فانهارا واعترفا بكل شيء، وزعمت انها قتلته بالاتفاق مع خطيبها لمعاملته القاسية لها، ورغبته في الزواج للمرة الثالثة، قتل أشرف وراح ضحية لابنته وودعه الأهالي في مشهد جنائزي مهيب. وأسرته تؤكد؛ أنه كان يعامل ابنته بحب وطيبة، ولم يعاملها بقسوة كما ادعت، وكتب لها كل شيء يملكه باسمها، كما أنه فتح لها حسابا في البنك لكي يؤمن مستقبلها، فهل من المعقول أن يكون فعل ذلك وهو يعاملها بقسوة كما تدعي؟!

أصبحت تلك الأسرة المسكينة بين نارين؛ نار حزنا على الأب الذي قتل غدرا بلا ذنب، ونار الصدمة أن القاتل هي ابنته، حالتهم يرثى لها، يتمنون القصاص العادل وعودة حق المسكين.

كانت هذه هي تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها فتاة قاصر، فكرت وخططت ونفذت بكل ثبات، هل فتاة بهذه العقلية نطلق عليها طفلة؟!

فتاة بورسعيد قتلت أمها.. اوتى شيرتب يفضح الجريمة

                  المتهمة‭ ‬مع‭ ‬والدتها

وبما أننا نسلط الضوء على جرائم الأبناء ضد الآباء، فلن ننسى جريمة الابنة العاقة التي قتلت والدتها بكل قسوة ووحشية في بورسعيد، الجريمة التي مازالت يتذكرها الكل حتى الآن رغم مرور عام عليها.

اعترافات موجعة ومأساوية أدلت بها فتاة بورسعيد التي أزهقت روح والدتها بمساعدة جارها، ضاربة بكل معايير الإنسانية عرض الحائط، لترتكب بيديها واحدة من أبشع الجرائم العائلية، جحود قلبها على أمها التي حملتها في رحمها تسعة أشهر، قلبت كافة الموازين وتناست آيات بر الوالدين، وباتت في طريق الشيطان حتى أصبحت قاتلة.

جريمة فتاة بورسعيد لم تكن جريمة عادية في السجل الجنائي إلا أن تلك الشيطانة سطرت حروفا مفجعة في بشاعة جريمتها، فلم تكتف بقتل أمها حتى اعتدت عليها وهي جثة هامدة بسكب الماء المغلي عليها للتأكد من وفاتها بمساعدة جارها، وبدأت في وضع مخطط للتخلص من الجثة إلا أن جريمتها انكشف.

بداية الواقعة، كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، أفاد بالعثور على جثة سيدة أربعينية تدعى داليا، داخل شقتها بمنطقة حي الفيروز التابع لمدينة بورفؤاد، وعلى الفور شكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث لكشف ملابسات الحادث.

بالانتقال والفحص تبين سلامة الأبواب والنوافذ، كما عثر على جثمان المجني عليها، وباستدعاء نجلتها للاستماع إلى أقوالها قررت بأنها كانت بالخارج وفور وصولها إلى المنطقة تلقت نبأ من جارها أكد لها فيه أنه تم نقل والدتها إلى المستشفى، وأنها غادرت المنطقة إلى المستشفى، ثم عادت من جديد في حديثها لتبدل الرواية بأنها دخلت الشقة ثم غادرتها.

كانت المفاجأة لفرق البحث الجنائي؛ حين تم العثور على ملابس داخل الشقة أكد أشقاء المتهمة بأنه يخص أحد جيرانهم، ومع تضارب أقوال ابنة المجني عليها وبتضييق الخناق عليها أقرت بأنها القاتلة بمشاركة جارها، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الثاني واقتياده إلى قسم الشرطة.

اعترفت المتهمة نورهان بجريمتها، فأكدت وجود علاقة بينها وجارها، قائلة بأنه حضر إليها بعدما تأكدت أن أسرتها غادرت المنزل إلا أن والدتها عادت فجأة من الخارج وحين شاهدتهما ارتفع صوتها وحاولت نورهان إسكاتها بمساعدة جارها خوفا من الفضيحة إلا أنها فوجئت به يضرب والدتها على رأسها.

أكد المتهم الثاني اعترافات نورهان، مؤكدًا أنه كان خائف من الفضيحة ولم يشعر بنفسه وهو يقتلها. أحضرت نورهان وعاءً به ماء ساخن وسكبته على جسد والدتها للتأكد من وفاتها وعدم شعورها بشيء.

جهزت وشريكها خطة للتخلص من جثمان والدتها وأحضرت شيكارة لإخفاء الجثة بها لكنها خرجت وتركت الجثة في الشقة خوفا من عدم تمكنها الخروج بها. واحيلا للمحكمة.

وإذا كانت المتهمة سارة في قضية الدقهلية ستفلت من حكم الإعدام لحداثة سنها، فالمتهمة نورهان تخطت السن القانونية وكان الإعدام من نصيبها.

هذه كانت تفاصيل ثلاث جرائم من أبشع الجرائم الأسرية، أبناء ولكن قتلة.. بالتأكيد سيمضي كل منهم سنوات من عمره خلف القضبان يتذكر كل لحظة مرت في حياته، سيعيشون بكوابيس تنغس عليهم حياتهم، ولن ينعموا مرة ثانية بالراحة أو الأمان.

د. جمال فرويز: شخصيات سيكوباتية وليسوا مرضى

ولكي نعرف سيكولوجية هؤلاء الأبناء، كان لابد من التواصل مع أطباء نفسيين ليفسروا لنا هذه الوقائع الغريبة عن مجتمعنا، فتواصلنا مع الدكتور جمال فرويز،  استشاري الطب النفسي، فقال: «الجرائم الأسرية زادت بسبب عدم وجود ثقافة داخل المجتمع، فضلا عن انخفاض الوعي الديني والثقافة الدينية وتلاشي العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، كل هذا أدى إلى وجود هذا النوع من الجرائم».

وأضاف: «نسب الاضطرابات الشخصية زادت جدا، فآخر تقرير يقول إن النسبة وصلت ٢٦٪؛ منها اضطرابات شخصية حدية، اضطرابات سيكوباتية؛ فهم أبناء مضطربين وليسوا مرضى». 

وأوضح: «هذه الاضطرابات نتيجة انحدار ثقافي في المجتمع، سوء علاقة بين الأب والأم والأبناء؛ فالأب والأم ينفقان على أبنائهما الأموال بلا عاطفة، فتكون النتيجة أبناء سلبية، لديهم لامبالاة، عدم اهتمام بتصرفاتهم، ليس لديهم أي نوع من المشاعر أو الإحساس، تكرارية ونمطية لنفس الأخطاء، لا يعرفون معنى كلمة أب، فيصبح القتل عاديًا».  ويرى الدكتور جمال فرويز أن الحل في إعادة بناء وترابط الأسرة من جديد؛ هو تبني ثقافة تقودها وزارات الشباب والرياضة، الثقافة، الأوقاف، والمؤسسات الإعلامية؛ لتوعية الشباب وتوجيه النصح لهم وإرشاد الأسرة.

د.إيمان عبد الله: الأسرة المفككة قنبلة موقوتة

أما الدكتورة إيمان عبدالله، أستاذ علم الاجتماع واستشاري العلاقات الأسرية، فقالت: «لا يمكننا القول أن الجرائم الأسرية أصبحت ظاهرة، لكنها تحدث بنسب متفاوتة، وهذا النوع يعرف بجرائم الأصول، أن يقتل الأب أبناءه أو تقتل الابنة والدها، أحيانا السوشيال ميديا تعرض هذه الجرائم بالفيديوهات وهذا مع الوقت وبانتشارها بطريقة غير مدروسة يجعل الأبناء يرون أن القتل أصبح شيئًا مألوفا وعاديًا، القتل سيظل جريمة منفرة، جريمة نهت عنها الأديان السماوية؛ فليس من حق أي شخص أن يقتل آخر مهما كانت الأسباب».

أما بالنسبة لجريمة الدقهلية والفتاة التي قتلت والدها، فقالت: «هذه الفتاة في مرحلة المراهقة وعندها تقلبات مزاجية، ولديها انحرافات سلوكية، ومخطوبة لشخص غير سوي لأنه لو كان سوى ما تجرأ على حدود الله وحدود القانون وارتكب جريمة».

وأضافت: «في دراسات تقول إن غرز القيم والتأثير في السلوك يكون أكبر في مرحلة الطفولة، فهل هؤلاء الأبناء تشربوا تلك القيم، أيضا التنشئة الاجتماعية لها دور، ممكن تكون هناك قسوة زائدة أو تدليل زائد، أدى إلى فساد في الأخلاق وفساد في السلوك وعدم الطاعة أو الاعتمادية الشديدة، نقول أيضا أن الشخص القاتل يكون عنده اضطرابات عقلية حادة، واضطرابات نفسية أيضا، فممكن أن يكون هؤلاء الأبناء مرضى ونحن لا ندري، أيضا المخدرات تلعب دورا في جرائم القتل، الأفلام والألعاب الإلكترونية التي تقدم القتل بشكل جيد، تؤثر على العقل الذي يخزن الجريمة بحذافيرها، فـ بالتالي يخلط الخيال بالواقع، أيضا الفراغ يؤدي إلى القتل، ويؤدي إلى الانحراف؛ كذلك أصدقاء السوء يلعبون دورا ويؤثرون بشكل سلبي على المراهقين والمراهقات، والمشاكل الزوجية التي تحدث أمام الأبناء تحدث لهم خلل في الروابط، فالأسرة المفككة ما هي إلا قنبلة موقوتة».

وترى دكتور إيمان عبدالله؛ أن الحل يكمن في مراقبة الآباء للأبناء ومعرفة من هم أصدقائهم، وزرع الوازع الديني فيهم، وهناك دور كبير على وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية. 

إقرأ أيضاً : أب بلا قلب .. قتل نجله أثناء تأديبه

 

 

;