أكد العلماء في دراسة جديدة أن قاعدة حفرة جيزيرو التي يبلغ عرضها 28 ميلاً على سطح المريخ هي ما تبقى من بحيرة قديمة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ديفيد بيج ، إن الرواسب التي تم جمعها من قاع البحيرة القديمة ستكون بمثابة "قطعة ألغاز" مهمة في البحث عن حياة غريبة على الكوكب الأحمر.
واستخدم العلماء أداة التصوير الراداري الخاصة بالمركبة الجوالة Perseverance لتجربة المريخ تحت السطح، أو RIMFAX، وهي أداة لرؤية رواسب البحيرة القديمة على عمق 20 مترًا تقريبًا تحت سطح أرضية الحفرة.
سنوات من البحث باستخدام الرادار المخترق للأرض واختبار RIMFAX على الأرض علمت العلماء كيفية "رؤية" الطبقات تحت السطح من انعكاساتها الرادارية.
ومع مرور الزمن، تقلصت بحيرة جيزيرو، وشكلت الرواسب التي يحملها النهر الذي يغذيها دلتا هائلة.
وبمجرد تآكل الرواسب الموجودة في الحفرة، تشكلت المعالم الجيولوجية التي يمكن رؤيتها على سطح المريخ اليوم.
وتشير البحيرة إلى وجود "نظام سباكة" قديم على المريخ، بحسب الدكتور بيج، الذي أضاف: "هذا أمر مثير بالنسبة لعلامات الحياة".
وقال الدكتور بايج: "المركبة الجوالة موجودة هناك منذ مارس 2021... ولكن بالطبع الجهود المبذولة للحصول على البيانات وبناء الأداة ذهبت إلى أبعد قليلاً إلى الوراء، لذلك من الناحية الواقعية عشر سنوات من الصنع".
وتقوم المركبة، التي يبلغ حجمها حجم سيارة تقريبًا وتحمل على متنها سبع أدوات علمية مختلفة، باستكشاف فوهة جيزيرو ودراسة جيولوجيتها وغلافها الجوي وجمع العينات منذ عام 2021.
وسيتم إعادة عينات التربة والصخور الخاصة بمركبة بيرسيفيرانس إلى الأرض لدراستها بحثًا عن أدلة على الحياة الماضية في رحلة استكشافية مستقبلية.
